محلل سوري: السعودية حاولت منع اليمنيين من الاتفاق

اكد الكاتب والمحلل السوري المهندس ميشيل كلاغاصي ان اليمن أرض العروبة وهي الأصل والمنشأ لأغلب القبائل العربية الأصلية الحقيقية في المنطقة.
وقال ميشيل كلاغاصي في حوار لوكالة انباء فارس نشر اليوم أن السعودية أحد أسباب فقر الشعب اليمني عبر محاولاتها الكثيرة في مصادرة الرأي وحرية التعبير لليمنيين وسيطرتها على مفاصل السلطة عن طريق المال.
واوضح المحلل السوري ان السعودية تحولت مؤخرا من محاولة السيطرة عن طريق المال إلى تطبيق الطريقة العسكرية وهذه الحالة خوف على عرشها بسبب الدعم الوهمي لها من قبل أمريكا والكيان الصهيوني وقوى الاستكبار إجمالا في العالم.
وتابع أن حلفاء السعودية دفعوا بها لتأدية أدوار معينة تمت ترجمتها على أساس قوة سعودية وفرصة لامتدادها خارج حدودها وكان ذلك عبر تحقيق غاياتها في المناطق الساخنة سواء في اليمن والعراق وسوريا وأقل سخونة على المستوى السياسي في الساحة اللبنانية .
وبين كلاغاصي ان السعودية حاولت أن تقول لليمنيين ممنوع عليكم الاتفاق ووقفت حائل أمام طموحات الشعب اليمني…موضحا ان التدخل العسكري كان ضرورة حتمية لآل سعود في اليمن لكي لا تفلت زمام الوضع من يدها عبر الاتفاق اليمني – اليمني فاضطرت التدخل عسكريا تحت وطأة الوهم الذي شعرت به مستفيدة من التحالف المؤقت لها .
واكد ان هذا الدعم هو دعم “مؤقت” سينتهي بانتهاء مصالح الحلفاء وبزوال آل سعود فأي دولة تختار التدخل عسكريا بدولة أخرى تحتاج إلى جيش ويعلم الجميع أن السعودية مشيخة وليست دولة لها دور وظيفي وهو تقديم الدعم المادي ونشر التطرف .
ورأى المحلل السوري أن السعودية حاولت التعويض عن الجيش بشراء مرتزقة لأنها وجدت نفسها أمام صراعات عنيفة فاضطرت للبحث عن بديل لأنها تعتبر صديقة للأعداء فلم تكن بحاجة يوما إلى جيش قوي .
وقال يعلم الجميع عن الطيارين الذين تستخدمهم السعودية في غاراتها على اليمن وبحسب تقارير ومواقع ووكالات عالمية أن بنسبة 60% من هؤلاء ليسوا بسعوديين .
وأضاف ان الطلعات الجوية العدوانية ضد اليمن لن تحقق هدفها سوى في قتل الأبرياء وتدمير المنشآت والبنى التحتية وشعرت السعودية بحاجتها لحرب برية وهنا كان المأزق بتشجيع من حلفائها وعندما تورطت انسحب من كان يدعمها كباكستان ومصر.
وتابع المحلل السوري ان السعودية حرجت واضطرت للبحث عن بدائل فاتجهت للدول الفقيرة لشرائها كالسنغال عبر عقود أبرمت بينهم.
وختم بالقول نحن نستطيع التعويل دائما على قوة الشعب اليمني وفكره المقاوم وطبيعة جغرافيته ولا ينسى أحدكم أن اليمن هي أرض العروبة وهي الأصل والمنشأ لأغلب القبائل العربية الأصلية الحقيقية في المنطقة ودائما لن يصح إلا الصحيح.

قد يعجبك ايضا