مع مرور 50 يوما على عدوان دول التحالف على بلادنا والذي طال كل شيء تدميرا وحوله إلى خراب وكان نصيب الملاعب كبيرا فيه..وبمرور الـ50 يوما نستحضر الـ5 سنوات من الحظر التي فرضها الفيفا بصورة جائرة على بلادنا ومن خلال العملين تتضح لنا النوايا السيئة لإبقاء الرياضة اليمنية خارج نطاق الخدمة..وبهذا يكون التحالف والفيس وجهان لعملة واحدة.
في الحالتين يوجد من بني جلدتنا من تسببوا في ما نحن فيه. بل وسهلوا للتحالف الفيفاوي بقاء رياضتنا ومنها كرة القدم خارج إطار التفعيل.بل وفي زاوية الحطام الذي يصعب إعادة بناؤه خلال فترة قريبة فالفاتورة تتجاوز 30 مليار ريال إلى موازنة صندوق النشء لـ10 سنوات قادمة.
في ظل الدمار الذي عم الاقتصاد اليمني جراء العدوان الذي طال كل المنشآت فإن موارد الصندوق ستكون خاوية على عروشها, فالجهات التي أقر القانون دعمها للصندوق كانت لا تفي بالتزاماتها في الأوضاع الطبيعية فما بالنا وقد توقف نشاطها ولن يتعافى بسرعة.
إذا نحن أمام حظر مستمر منذ 5 سنوات ولم نر بوادر لرفعه , وعدوان منذ 50 يوما ولم يتوقف إلا لهدنة سببها الوحيد التقاط الأنفاس أي هي بمثابة استراحة محارب فقط..وحتى أثناء الـ5 أيام للهدنة كانت طائرات التحالف تضرب من الجو والمكونات المتقاتلة تقنصنا على الأرض .
مع استمرار هذا الوضع المأساوي خاصة في ما يتعلق بشقه الرياضي من الضروري اجتماع كل الاتحادات الرياضية ومنها القدم للوقوف بجدية أمام إنهاء الموسم الرياضي وهم مجبرون على ذلك فالأفق – وليس تشاؤما – لا يبشر بخير ولهذا فرياضتنا مجبرة على النوم في المقابر بين أشلاء الشهداء فيما رياضة دول التحالف في أحسن حالتها بل ومنتخباتها وفرقها تلعب مع إيران رياضة فيما يلعبون معا رياضة الموت على أراضينا ومنتخبنا لم يجد حتى ملعب في أرضه للتدريب عليه ..إذا رياضتنا تدفع الثمن وجل القيادات الرياضية في الخارج في حين يتلقى الرياضيون الضرب من الجو والقنص من الأرض.
لأننا شعب جبل على التصدي لكل من يريد لنا الفناء فإننا مصرون على استمرار عجلة الحياة حتى آخر لحظة في عمرنا قدرها المولى عز وجل لنا, وهنا أقول للدكتور حمود العزاني بأننا طالما نتمتع بروح وطنية كالتي تحملها وتعمل بها ستبقى روح الحياة متقدة فينا ..ومن هذا المنطلق فاني أدعو طلاب قسم التربية الرياضية ومعهم كافة طلاب كليتي التربية والعلوم الإدارية إلى العودة للدراسة من يومنا هذا السبت ..سائلين المولى عز وجل أن يقينا وإياهم وكل اليمنيين شر كل ذي شر هو آخذ بناصيته.
قد يعجبك ايضا