الانتحار السعودي

رغم أنني مقتنع بأن الحرب أيا كانت لا بد لها من وقود وضحايا.. لكن أن يوغل العدوان في استهداف الأرامل والأطفال والمشاريع الحيوية كالمستشفيات والمدارس والملاعب الرياضية وحدائق الأطفال والمطارات المدنية وكل ما يرتبط بالقوت الضروري في حياة الناس فهذا والله أصبح من باب الخروج عن كل القيم والمبادئ الإنسانية والدينية.
هل نقول انعدمت واندثرت الأخلاق والقيم لدى قوى العدوان بقيادة السعودية جارة السوء كما صار حديث اليمنيين كل اليمنيين الشرفاء الذين صاروا يرون أن هذا الجار الجائر السيئ يستحق أقذع معاني وعبارات الاحتقار والاستهجان.. فهو سيئ بامتياز.. وصارت كل عبارات القدح والإهانات مهما وصلت ذروتها قليلة في حقهم كحكام أكدوا أن صلتهم بالإسلام والعروبة لم تكن سوى وسيلة دنيئة استطاعوا بها الوصول إلى حكم بلد قال عنه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنها قرن الشيطان والتي يقصد بها نجد التي استهل بها آل سلول نبوغ شيطانهم الذي أكده نبي الهدى والرحمة منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة حين قال: اللهم بارك لنا في يمننا وشامنا.. ثلاث مرات وحين كان يقول له أبناء نجد ونجد يا رسول الله قال في الثالثة منها ينبع قرن الشيطان.
وها هو الشيطان بشحمه ولحمه وبداهية الشياطين “سلمان” وولده يخرجون عن صمتهم الشيطاني وتمثيلهم على شعبهم وعلى شعوب العالم الإسلامي بالقناع الإسلامي المزيف.
ها هم يدمرون صعدة يقتلون عجايزها وأطفالها ونساءها وشيبانها.. يدمرون حتى القبور التي تؤكد حقارة أخلاقهم حتى الجامع التاريخي مسجد الإمام الهادي في صعدة دمروه أمس فاليهود والصهاينة الذين يتحالفون معهم ويقومون بحرب الإبادة للشعب العربي الأصيل نيابة عن اسرائيل وأمريكا لا أعتقد أن حقارتهم ستصل إلى ما وصل إليه الأعداء المستعربون من آل سلول.
أقول لهم بملء الفم: لا تعتقدوا أنه وبعد ما وصلت حقارتكم إلى هذا الحد من الإبادة والدمار والحقد الدنيء سيكون لنا معكم حوار.. حوارنا سيكون فقط من خلال الأخذ بحقنا المشروع شرعا وقانونا وبما أنزله الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه: (ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) صدق الله العظيم.
والدم لا يسقط إلا بدم.. والغيرة اليمنية لن تجعل من دماء الشهداء الذين سقطوا من شباب وأطفال ونساء.. وكهول وعجائز تمر بسهولة بل سيكون الرد قويا وعنيفا بقوة ورباطة جأش القبائل اليمنية التي بدأت هي وحدها فقط بالثأر لأبنائها الذين قتلوا في همدان بن زيد ظلما وعدوانا.. ومن خلالهم تلقى السعوديون الضربات الموجعة التي لقنتهم درسا عظيما وأن القادم سيكون أقوى وأمر.
فالجيش والشعب اليمني حتى الآن لم يبدأ الرد المشروع له.. فقط هم قبائل همدان بن زيد الذين قال فيهم الإمام الأعظم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: (ولو كنت بوابا على باب جنة لقلت لهمدان ادخلوا بسلام).
فانتظروا يا آل سلول الجديد في فنون القتال من قبائل همدان ووائلة.. قبل أن تنتظروا الكثير من العقاب والعذاب المهين الذي تستحقونه جراء جرائمكم التي تجاوزت كل الحدود وفتحت لكم ولأنفسكم ولبلادكم يا آل سعود محرقة مدمرة ستأكل الأخضر واليابس في ممتلكاتكم الهشة.. وستعود الحقوق المغتصبة والمسلوبة على الشعب اليمني إلى أهلها الحقيقيين وأصحابها الشرعيين.
إنها نهايتكم التي ساقتكم المنايا إليها بسبب جهلكم وجهل القيادة الطائشة الجديدة لديكم.. فاستقبلوا ما ينتظركم من عقاب.
آخر السطور بيت من الشعر لعباس المطاع:
نحن شعب عربي الأصل لا
نقبل الضيم ولا نرضى الهوانا
وما قاله الشاعر إيليا أبو ماضي:
نسي الطين ساعة أنه
طين حقير فصال تيها وعربد
وكسى الخز جسمه فتباهى
وحوى المال كيسه فتمرد
وأخيرا قال الفضول “عبدالله عبدالوهاب نعمان”
كم شهيد من ثرى قبر يطل
ليرى ما قد سقى بالدم غرسه
ويرى جيلا رشيدا لا يضل
للفداء الضخم قد هيأ نفسه.

قد يعجبك ايضا