“الإعلام الصحي” تطالب بالإغاثة العاجلة لتفادي وقوع كارثة إنسانية بتعز

طالبت مؤسسة التوعية والإعلام الصحي المنظمات والبرامج الدولية بسرعة الإغاثة العاجلة لتفادي وقوع كارثة إنسانية مروعة في محافظة تعز جراء توقف المراكز والمستشفيات وعدم تقديم أي خدمات طبية بشكل تام .
وتؤكد المؤسسة أن توقف جميع الأقسام وتوقف مراكز غسيل الكلى في مستشفيات الثورة والجمهوري بمحافظة تعز الخميس الموافق 7/5/2015م نتيجة انعدام الوقود وتعرضهما للقصف بالقذائف عدة مرات .
وتبين من خلال الزيارة الميدانية التي ينفذها فريق المؤسسة ابتداء من الثلاثاء الاربعاء والخميس أن إدارة هيئة مستشفى الثورة بتعز أغلقت تماما الخميس مركز غسيل الكلى بعد توقف كل الأقسام وبات الموت يهدد حياة (80) مريضا يوميا .
وتقول إدارة المستشفى أن عدم حصولها على الميزانية التشغيلية خلال (6) أشهر والبالغة (75) مليون ريال أدى لصعوبة استمرار تشغيل الأقسام داخل المستشفى بجانب صعوبة العمل بعد الاستهداف المباشر بالقذائف ومقتل أطباء وعاملين .
ويؤكد الفريق الميداني التابع للمؤسسة أن مستشفى الثورة تعرض لقصف مباشر بخمس قذائف بتاريخ 1/5/2015م استهدفت قسم الرقود وقسم غسيل الكلى وقسم الإسعاف وثلاجة الموتى بداخلها (35) جثة بالقرب من المولد وأخرى استهدفت باص المستشفى على إثرها امتنع الكادر الطبي من العمل بعد نجاة الكثير منهم من موت محقق.
ويؤكد التقرير الأولي – الذي تعده المؤسسة حول تقييم الوضع الصحي في محافظة تعز وسيصدر لاحقا – أنه تم استهداف سيارة إسعاف تابعة للمستشفى بتاريخ 20/4/2015م في شارع المطار القديم ونجم عن الحادث الإجرامي استشهاد الطبيب “عبد الحليم الاصبحي” وإصابة الطبيب “جمال القدسي ” وذلك أثناء نقل (4) جرحى نتيجة المواجهات المسلحة في منطقة المطار القديم .
وفي سياق متصل تعرض المستشفى الجمهوري مطلع شهر مايو الجاري الى استهداف بقذيفة “آر بي جي” وبشكل مباشر مما أدى الى إصابات طفيفة لقرابة (4) ممرضين وأحد أفراد الحراسة نتيجة سقوطها في ساحة المستشفى .
تشير عملية الرصد الميدانية إلى أن إدارة المستشفى قامت بنقل المرضى من الدور الرابع والثالث وأوقفت عمل معظم الأقسام بسبب استهداف “قناصة ” بشكل يومي وأبرزها قسم القلب والغسيل (40-45) حالة غسيل يوميا بجانب الإمكانيات التشغيلية .
وأكدت الإدارة أن العمل يعد مخاطرة كبيرة نتيجة المواجهات المستمرة في محيط المستشفى لكن إغلاق المستشفى قد يجعله فريسة سهلة للنهب .
من جانبه أكد مكتب الصحة بمحافظة تعز أن الأوضاع الصحية كارثية وخصوصا مع توقف المستشفيات الرئيسية عن العمل وعددها (9) ومئات المراكز والوحدات الصحية في المديريات منها (13) في ثلاث مديريات وسط المدينة (المظفر صالة القاهرة) التي تقدم أبسط خدمات الرعاية بسبب تصاعد وتيرة المواجهات .
وبسبب انعدام المشتقات النفطية والكهرباء والنفقات التشغيلية والأدوية والمستلزمات الطبية تشهد المحافظة مأساة إنسانية مؤلمة يضاف إليها تلف اللقاحات ووسائل تنظيم الأسرة وتردي خدمات الرعاية التكاملية للطفل والأم وغرق المدينة في مستنقع القمامة وانتشار الكثير من الاوبئة يعيد العمل الصحي الى المربع الأول .
وعليه فإن مؤسسة التوعية والإعلام الصحي تناشد جميع دول العالم والمنظمات والبرامج الدولية توفير الاحتياجات الضرورية لاستئناف عمل المستشفيات وإنقاذ أرواح المئات من الموت المحقق على هامش الصراعات المسلحة في اليمن .

قد يعجبك ايضا