العدوان يرتكب مجزرة في سعوان

> 20 شهيداٍ و50 جريحا جلهم أطفال ونساء بقصف وحشي على العاصمة صنعاء

> الجيش يواصل إجهاض محاولات العدوان السعودي بالمال والسلاح تمزيق جبهة صمود اليمنيين

دخل العدوان السعودي الأميركي الغاشم على اليمن يومه السابع والثلاثين مثقلاٍ بتركة جسيمة من الدماء والأشلاء والدمار وعاريا من الذرائع التي ظل يتشدق بها زيفاٍ فارتكب مجزرة جديدة بشعة في حي سعوان بأمانة العاصمة وعاود قصف مطار صنعاء بعد إصلاحه وكثف غاراته على عمران وصعدة ومارب وتعز والحديدة وعدن وأبين ولحج وعمليات إنزاله المال والسلاح مظلياٍ لمليشيات تمزيق جبهة صمود اليمنيين بالتزامن مع تصدي الجيش لها بالمرصاد.
مطار صنعاء
وعاودت طائرات العدوان السعودي فجر وليل أمس الجمعة شن غارات غاشمة على العاصمة صنعاء استهدفت ست منها الجمعة المواقع التي أنجزت الفرق الفنية إصلاح أضرارها الناجمة عن قصفه مطار صنعاء الدولي الثلاثاء فقصفت أربع منها الممر الرئيس لإقلاع وهبوط المطار واثنتان لم تنفجر قذائفها في تأكيد صريح على استهداف العدوان إحكام الحصار على اليمن وخنق اليمنيين.
وأكدت لـ “الثورة” مصادر محلية أن غارات العدوان على مطار صنعاء “استهدفت بشكل صريح منع وصول الطائرات المحملة بالمساعدات الإنسانية والتي كان مقررا وصولها اليوم السبت ومنع وصول رحلات إعادة نحو 20 ألف يمني ويمنية تقطعت بهم السبل خارج وطنهم وعلقوا في مطارات مختلف العواصم جراء الحظر الجوي الذي يفرضه على اليمن منذ بداية العدوان”.
مجزرة سعوان
وتجاوزت غارات العدوان على العاصمة صنعاء قصف المطار إلى قصف الأحياء السكنية فقصفت طائراته منطقة الصباحة المطلة على منطقة ضلاع همدان وجبل عيبان وفج عطان ومنطقة بيت عذران ومنطقة الحصبة محدثاٍ أضراراٍ كبيرة في منازل المواطنين. على أن القصف الأكثر بشاعة طاول حي المراون بشارع الأربعين في منطقة سعوان السكنية حيث اقترف مجزرة جديدة.
وهرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني والمواطنين في المناطق المجاورة إلى الحي المنكوب والذي لا يجاور على الإطلاق أي منشآت حيوية أو مواقع عسكرية  وسطروا ملحمة بطولية في إنقاذ الأهالي وانتشال الضحايا من تحت أنقاض نحو 7 منازل دمرت بالكامل على رؤوس ساكنيها وإسعاف المصابين منهم إلى مستشفيات أمانة العاصمة العامة والخاصة لتلقي العلاج.
وأعلن مصدر محلي في أمانة العاصمة لوكالة ” سبأ” أن غارات العدوان السعودي على حي المراون “خلفت 20 شهيداٍ ونحو 50 جريحاٍ بينهم نساء وأطفال ودمرت الحي بالكامل”. معتبرا إن “هذا العدوان يعكس حالة التخبط والجنون الذي أصاب منفذيه”. مؤكداٍ بأن “هذه الجرائم تندرج في إطار جرائم الحرب والإبادة التي يجب محاسبة دول العدوان عليها”.
تدمير المقدرات
واستكمالاٍ لاستهداف العدوان السعودي الأميركي على اليمن تدمير مقدرات البلاد وممتلكاته العامة والخاصة واصلت الطائرات السعودية ما بدأته بصورة مكثفة الخميس وشنت غاراتها الجمعة على سبع محافظات مستهدفة تدمير المنشآت الحيوية فيها الخدمية والاقتصادية الصناعية والإعلامية وعدداٍ من المنشآت الأمنية والعسكرية.
وجرح سبعة مواطنون في محافظة صعدة جراء القصف الجوي والبري السعودي على المحافظة وخصوصاٍ المناطق الحدودية فاستهدفت غارات الطيران السعودي مدينة صعدة ومناطق ضحيان والملاحيظ والمنزاله ورازح وشدا وسحار ومناطق آل الصيفي وآل حميدان والبقع وبحسب وكالة “سبأ” فقد خلفت هذه الغارات والقصف المدفعي “أضراراٍ مادية في المحلات التجارية والمنازل”.
إخراس الحقيقة
أهداف العدوان السعودي على صعدة لم تنحصر في المنشآت الحيوية والمناطق السكنية بل امتدت هذه المرة إلى المرافق الإعلامية ضمن مساعيه لإخراس صوت الحقيقة والتغطية على جرائمه بحق اليمن واليمنيين فدمرت غارات الطيران السعودي مبنى مكتب قناة “المسيرة” الفضائية في صعدة وألحق أضراراٍ بالغة بالمباني المجاورة له من محلات تجارية ومنازل مواطنين مدنيين .
وأعلنت قناة “اليمن اليوم” التي كانت ضحية للعدوان السعودي في قصفه لمنطقة عطان جنوب العاصمة صنعاء في العشرين من إبريل الفائت إدانتها استهداف مكتب قناة “المسيرة” واعتبرته “تحديا سافرا للقوانين والأعراف الدولية التي تجرم استهداف المؤسسات الإعلامية”. مستنكرة “صمت المجتمع الدولي إزاء همجية العدوان السعودي” ومعلنة “تضامنها الكامل مع قناة المسيرة ومنتسبيها”.
تفجير تعز
وواصل العدوان السعودي تفجير الأوضاع في محافظة تعز ومساعيه لإشعال نيران الاقتتال الأهلي فيها عبر محاولاته تنفيذ إنزال للأموال والأسلحة مظلياٍ للمليشيات وقصف طائراته أمس الجمعة مستشفى ميدانيا في دمنة خدير بحسب مصادر محلية أكدت لـ “الثورة” أن “الطيران السعودي قصف المستشفى بصاروخ ما أوقع العشرات بين شهيد وجريح كحصيلة أولية”.
بينما أفاد مصدر محلي في محافظة تعز لوكالة “سبأ” أن طيران العدوان السعودي “استهدف إحدى المنشآت المدنية التي يستفيد منها المواطن في الزراعة والري وقصف سد الصقيع بمديرية خدير موقعاٍ عشرات المصابين”. معتبراٍ أن هذا القصف “يؤكد همجية العدوان واستهدافه قتل المواطنين وتدمير البنية التحتية والمنشآت الحيوية للشعب اليمني”.
في حين أوضحت مصادر محلية لـ “الثورة” أن طيران العدوان السعودي عاود قصف منطقة القصر الجمهوري والشارع العام ومصنع صلاح الدين للبلاستيك في جولة الكندي وجبل عومان في مفرق ماوية وبعض المناطق السكنية ومعسكر القوات الخاصة ومعسكر اللواء 22 مدرع في الجند بنحو 20 صاروخاٍ وأوقع ليلة الجمعة شهيداٍ وأربعة جرحى”.
واستباقاٍ لقصف يستهدف المستشفى الجمهوري في تعز تعمل بعض الأطراف على ترويج شائعات محرضة على قصفه نفى مدير المستشفى الجمهوري في تعز الدكتور راجح المليكي ما تناولته بعض المواقع الإخبارية عن وجود مسلحين للجيش واللجان الشعبية في المستشفى مؤكداٍ أن “المستشفى جهة خدمية طبية محايدة تعمل لخدمة المرضى والجرحى دون تمييز”.
عمران وعدن
وفيما “تم استهداف مقر قيادة القفلة في محافظة عمران” حسبما أوردت وكالة “سبأ” فقد واصل العدوان السعودي استهداف الجسور والطرقات في عموم البلاد بغية تمزيق شرايين الحياة في اليمن وقطع المحافظات عن بعضها ومنع انتقال المساعدات والإمدادات إليهاº وقصف أمس الجمعة جسراٍ في منطقة وادي خيوان مديرية حوث محافظة عمران.
ونقلت وكالة “سبأ” عن مصدر محلي في محافظة عمران أن “قصف طائرات العدوان السعودي جسر وادي خيوان تسبب في قطع الطريق الرئيس بشكل كامل بين محافظتي عمران وصعدة”. مؤكداٍ أن “استهداف العدوان السعودي للجسور والطرقات يراد منها قطع الإمدادات والإغاثات لسكان المدن والمناطق المختلفة” في عموم البلاد.
وتدمير عدن
وفي سياق سعيه إلى إحكام الحصار على اليمن وتحقيق هدف تجويع اليمنيينº كثف العدوان السعودي قصفه الجوي والبحري لمحافظة عدن وشنت طائراته غارات على مديريات المحافظة وقصفت مطاحن السعيدة في مديرية المعلا وميناء عدن في مديرية التواهي وعدد من الفنادق والمحلات التجارية في مديرية خور مكسر ومطار عدن الدولي وجزيرة العمال.
صوامع الحديدة
استهداف العدوان السعودي المطاحن والصوامع والموانئ لم يقتصر عليها في عدن بل امتد إلى استهداف متزامن للمنشآت المماثلة في عموم البلاد فشن طيران العدوان السعودي الغاشم عددا من الغارات الجوية على صوامع الغلال بمدينة الحديدة وعلى معسكر الدفاع الجوي في مديرية الصليف الذي لا يزال يقاوم رغم تكرار استهداف طائرات العدوان له وقصفه.
لحج وأبين
وتواصلاٍ لاستهداف العدوان إشعال فتنة الاقتتال الأهلي في اليمن وبالتزامن مع تواصل عمليات إنزاله المال والسلاح مظلياٍ لمليشيات المستقيل هادي وعناصر تنظيم القاعدة وأنصارهº جدد طيران العدوان السعودي قصفه “عقبة ثرة” التي تربط محافظتي البيضاء وأبين ملحقاٍ أضراراٍ بالغة بالطريق تسببت في عرقلة حركة المسافرين.
وفي حين يأتي هذا القصف الرابع على التوالي للعقبة في سياق محاولة العدوان السعودي قطع الطريق الرابط بين البيضاء وأبين وعزل الأخيرة عن باقي محافظات البلاد لصالح تمكين عناصر تنظيم القاعدة من الانتشار فيها على شاكلة ما حدث في 2011مº شنت طائرات العدوان السعودي غارات جوية على منطقة الحصن على مدخل مدينة لودر في أبين.
لحج ومارب
وبينما “تم استهداف منطقة صبر ومنزل محافظ لحج” وفق ما ذكرته وكالة “سبأ” من دون أن تورد تفاصيلاº فقد واصل العدوان السعودي استهداف محافظة مارب ومنشآتها الحيوية وتأمين المليشيات المسلحة الموالية له وأهدافه فاستهدف الطيران السعودي الغاشم في محافظة مارب كتيبة 52 دفاع جوي في مديرية صافر واللواء 107.
كما شن طيران العدوان السعودي- الأمريكي أمس الجمعة عددا من الغارات الجوية على عدد من المناطق في محافظة مأرب. واستهدفت منزل أحد المواطنين في منطقة الجدعان و شاحنة محملة بمادة الديزل تابعة لمحطة نفطية كانت في طريقها إلى محافظة الجوف ما أدى إلى استشهاد سائقها . بحسب ما نقلته وكالة “سبأ” عن مصدر محلي.
المصدر أكد أن “أبطال القوات المسلحة مسنودين باللجان الشعبية يواصلون تضييق الخناق على العناصر الإرهابية وأن معارك عنيفة تدور على أطراف منطقة العطيف على مشارف مدينة مأرب وكذا في السحيل ونخلا حيث تتمركز العناصر الإرهابية فيها”. موضحاٍ أن أفراد الجيش واللجان “دمروا عدداٍ من الآليات العسكرية بينها دبابة ومدرعة فيما قتل عدد من تلك العناصر الإجرامية”.

قد يعجبك ايضا