يختلف عيد العمال هذا العام باختلاف الظروف التي تمر بها اليمن فما يعانيه العمال هذه الأيام لا يسر أحدا بعد أن حاول أعداء الله ورسوله تدمير أغلب المنشآت الحكومية والخاصة في بعض المحافظات وبعد أن تم الاستغناء عن الآلاف منهم بسبب هؤلاء الزنادقة التكفيريين والحصار المستمر أصبح عيد العمال هذا العام حزينا وكارثيا برغم كل التفاؤل الذي يستفيض به العمال.. فإلى التفاصيل:
عدنان عامل في أحد مستشفيات العيون يقول: أصبحنا نخاف بين لحظة وأخرى أن يتم الاستغناء عنا خاصة وأنه دار اتصال بين المستشفى الذي أعمل به وبين فرعه في السعودية ومحاولة شرح الأضرار التي قد يتعرض لها المستشفى إذا استمر الوضع على ما هو عليه إلا أن مدير المستشفى السعودي صرح له بطرد بعض العمال من داخل المستشفى بحجة أن دخل المستشفى لم يعد يوفر رواتب الجميع.
وقال: هذا ما يهدف إليه العدوان السعودي من خلال تسريح العمال من أعمالهم في كثير من المحافظات بسبب تدمير المنشآت الحكومية والخاصة حتى يتجرعون الجوع والخوف ويستسلمون ولكن بعد هؤلاء الأنذال السفهاء.
فكثير من الموظفين والعمال وخاصة العمال بالأجر اليومي في بعض المحافظات تم تعطيلهم عن العمل بشكل كلي وهم يعانون الآن أزمة غذائية ولا يجدون ما يسد رمقهم.
لن نستسلم
تقول سمية ونجات وهما عاملتا نظافة: في عيدنا هذا وإن كنا لم نستشعر بوجود عيد للعمال هذا العام بسبب حرب اليهود البربري التكفيري على وطننا الحبيب ومهما أصر العدوان على تجويعنا وترويعنا فلن نستسلم ولن نخضع ومهما حاول الجبناء والسفهاء إيقافنا عن العمل فسنأكل من التراب ونربط على بطوننا ليعرف العالم أن اليمن برجالها ونسائها لا يخافون في الله لومة لائم ولن يخضعوا أو يركعوا إلا لله.
تكالب على ثرواتنا
همدان موظف محاسب في إحدى المؤسسات الخاصة في عدن والتي استهدفها العدوان المتكالب على ثروة اليمن يقول: بدلا من أن يحتفل بنا العالم في يوم كهذا الذي يعتبره العامل منا راحة له كونه خصص هذا اليوم باسم العمال إلا أن هناك من تكالب علينا من دول الخليج وأمريكا وحلفائهم بسبب سقوطهم وجشعهم لما يحتويه هذا البلد فهم يعيشون على خيراتنا وينكرون فضلنا وفضل هذا البلد عليهم وهذه من صفات اللؤم التي يتمتع بها أحفاد قريش ومن والاهم.
خالد يوسف الخظمي مدير المركز التعليمي بالقوات المسلحة والأمن بمحور تعز يقول باختصار جدا : أي عيد للعمال نمنحهم وهم في حال يرثى له على مدى أكثر من شهر وهم بدون أعمال وخاصة ذوي الدخل اليومي في ظل هذا العدوان على اليمن حسبنا الله ونعم الوكيل عليهم ومن أيدهم.
تلاحم
عبد الله المكرماني مدير ثانوية الشهيد محمد إسماعيل أمانة العاصمة مديرية السبعين يقول من جانبه: إن ما نعانيه في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ وطننا مؤلم لنا جميعا خاصة ما يعانيه المواطن البسيط من ظروف صعبة جراء العدوان الهمجي على بلادنا لاشك أن هناك الكثير من الناس تعطلت مصالحهم وقصفت منازلهم ومقار اعمالهم وتضرر بذلك آلاف العمال لكننا نلاحظ تلاحما شعبيا رائعا التحم به العامل مع الجندي مع الموظف مع كل حر في هذا البلد خاصة أن العدوان استهدف كل شيء جميل في وطننا ولم يعد يفرق بين مدرسة أو مستشفى أو معسكر أو جامع أو حديقة لان العدوان قائم على الحقد والأنانية ويسعى لإعادتنا خمسين عاما إلى الخلف اشعر شعورا حزينا لما تتعرض له اليمن.
أكرم بعد أن تم الاستغناء عنه من أحد المخابز التي يعمل بها يقول: لم أعد قادرا على دفع أجرة البيت الذي أسكن فيه مع عائلتي ولم يعد لدي ما يشبع جوع أبنائي لأنه وبسبب شحة المشتقات النفطية التي يعمل بها المخبز وكذا عدم توفر الدقيق الذي يحتاجه المخبز بشكل رئيسي جعل صاحب المخبز يضطر إلى الاستغناء عني وعن جميع العاملين فيه.
واضاف قائلا: لن نعجز فالشعب اليمني شعب متسامح فيما بينه وما زادتنا هذه الحرب إلا ارتباطا وتلاحما مع الأهل والجيران والأصدقاء.