13 مليار دولار خسائر القطاع الخاص جراء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن

>الحوثي: مشكلة انعدام الديزل ليست وليدة اللحظة.. والسبب عدم وجود مخزون كافُ من المشتقات النفطية
>الكبوس: 67 مصنعا استهدفها العدوان السعودي الأمريكي منذ بدء العدوان
>جمعان: هناك ضعفاء نفوس يعملون على سحب المواد الغذائية والدوائية من السوق
>صلاح: نسعى إلى مقاضاة تحالف العدوان في المحاكم الدولية

نظمت الغرفة التجارية لأمانة العاصمة واللجنة الثورية العليا وأمانة العاصمة لقاء مفتوحا مع الصحفيين أمس بصنعاء لإطلاع الصحفيين على حجم خسائر القطاع الخاص جراء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن وإطلاعهم أيضا على آخر المستجدات.
وفي اللقاء المفتوح أشار رئيس الغرفة التجارية حسن الكبوس إلى أن أكثر من 67 مصنعا استهدفها العدوان السعودي الأمريكي منها عدد من المصانع تم تدميرها تدميرا كليا ومصانع أخرى تم تدميرها تدميراٍ جزئياٍ.. كما استهدف العدوان الآلاف من ورش العمل والمحلات الصغيرة والمشاريع الصغيرة خصوصا في محافظة صعدة حيث كان طيران العدوان يستهدف كل ما كان ورشة أو هنجراٍ أو زنكاٍ ويقوم بتدميره تدميرا كاملا.. منوها بأنه ليس هناك مصنع في اليمن لم يتضرر من العدوان والذي لم يتضرر من الضربات الجوية للعدوان تضرر من الحصار القائم على اليمن والمفروض من قوى التحالف.
وأضاف الكبوس: هناك الآلاف من العمال والتجار فقدوا أعمالهم وتجارتهم ومصانعهم جراء استهداف منشآتهم التجارية والصناعية من قبل العدوان السعودي.. وقد حاول القطاع الخاص إنشاء صندوق بدأ بـ200 مليون ريال للأغاثة ويهدف الصندوق لجمع التبرعات لمساعدة الأخوة المتضررين من القطاع الخاص في جميع المدن التي استهدفها قصف العدوان خصوصا في صنعاء وعدن وصعدة ولحج.. كما يسعى الصندوق إلى تحريك قوافل غذائية إلى المناطق الأكثر تضررا وستتوجه قافلتان قريبا إلى صعدة ولحج.
وأوضح رئيس الغرفة التجارية أن القطاع الخاص يساهم مساهمة مباشرة ولم يقصر في أداء دوره الوطني ومنذ فرض الحصار ونحن نراجع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان للضغط على قوى التحالف الخليجي بقيادة السعودية لفك الحصار البحري والجوي والبري على اليمن والمفروض على الشعب اليمني منذ بدء العدوان.. وقد بدأ هذا التحرك يؤتي ثماره بالإفراج عن البواخر التي تحمل المواد الغذائية الأساسية كالقمح والدقيق وهي في طريقها إلى الموانئ اليمنية.
وقال الكبوس: هناك أكثر من سبعة آلاف حاوية محملة بالمواد الغذائية والدوائية والاستهلاكية نزلت منذ بدء العدوان على اليمن في موانئ جدة وصلالة وجيبوتي وعدد هذه الحاويات في تزايد مستمر مع استمرار الحصار الذي تفرضه السعودية.. وهذا الأمر سيحمل خسائر إضافية على القطاع الخاص وسيعرض البضائع للإنتهاء والتلف.
وأكد رئيس الغرفة التجارية بالأمانة أنه يوجد مخزون كبير من البضائع والسلع الغذائية الأساسية كافية لمدة ستة أشهر وليس هناك أي خوف.. مشيرا إلى أن الهلع والخوف لدى المواطنين أدى إلى الإقبال الشديد على المواد الغذائية الأساسية أدى إلى ضغط كبير على التجار وتأخر في توفيرها جراء تأخر نقلها من أماكن التخزين.. منوها بأن البواخر المحملة بالمواد الغذائية القمح والدقيق في طريقها إلى الموانئ اليمنية وقد تم شراؤها بأسعار رخيصة وسيكون أسعار القمح خلال الشهرين القادمين بـ3200 ريال للكيس تقريبا وذلك بسبب انخفاض أسعار هذه المواد الغذائية عالميا.
وبخصوص مادة الديزل.. يقول الكبوس: بالنسبة للديزل هناك جهود كبيرة تبذل للإفراج عن بواخر الديزل وسيتم الإفراج عنها قريبا إن شاء الله.
من جانبه أوضح رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي أن مشكلة انعدام مادة الديزل ليست وليدة اللحظة وذلك لعدم وجود مخزون كافي للمشتقات النفطية وعدم وجود أماكن أو خزانات للوقود لمواجهة مثل هذه الظروف.. كما أن العدوان السعودي استهدف كثيراٍ من المنشآت النفطية والقواطر المحملة بالمشتقات النفطية.. وما يحدث اليوم ليس وليد اللحظة ولم يكن هناك خزانات أو صهاريج لتخزين المشتقات النفطية.. وما تحتاجه أمانة العاصمة هو 3 ملايين لتر يوميا من المشتقات النفطية والخزانات الموجودة خزانات صغيرة لا تكفي واحتياجات السوق في الأمانة.
وأضاف الحوثي: لقد شكلت اللجنة الثورية لجنة من الدفاع والداخلية والصحة والإدارة المحلية والجهات المعنية لمساعدة الجرحى والأسر المتضررة من العدوان بمبالغ إسعافية تتراوح بين 200 إلى 500 ألف ريال كخطوة أولى.. كما عملنا على توفير مساكن للأسر التي لا تمتلك مساكن جراء القصف السعودي في مقر اللجنة الأولمبية لعدد 35 أسرة نازحة ويتم التجهيز ونقلهم في الوقت الحاضر.
وقال رئيس اللجنة الثورية: إن العدوان الهمجي السعودي على اليمن مخالف لكل القوانين والشرائع الدولية والسعودية لديها قناعة وفلسفة تريد القضاء على الدولة اليمنية وتسعى لعدم وجود دولة مدنية في اليمن.. وبنعمر أشار إلى أن العدوان ارتكب جريمة حرب في اليمن.. كما أن المال السعودي يغري كثيراٍ من المنظمات الداخلية والخارجية حتى لا تعلن رفضها للعدوان السعودي على اليمن.
وأوضح الحوثي أن هناك تشاورات مستمرة مع بعض الأحزاب والمكونات السياسية لإيجاد توافق وتشكيل حكومة.. كما قامت اللجنة الثورية مع منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بالنزول الميداني إلى المطار ووعد بعمل تقرير تنقل من خلاله صورة واقعية للأمم المتحدة.. كما عملنا على مخاطبة الأمم المتحدة للنظر إلى ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في اليمن والعمل على عودة اليمنيين العالقين في الخارج.
من جهته قال نائب أمين العاصمة أمين عام المجلس المحلي أمين جمعان : إن أكثر من 350 آلية تابعة لصندوق النظافة معطلة بسبب انعدام مادة الديزل.. ولأهمية النظافة واستمرارية عملها نؤكد على الاخوة المعنيين في وزارة النفط عدم قطع مادة الديزل عن أمانة العاصمة فالمرحلة صعبة والتحديات كبيرة يجب أن نقف جميعا صفا واحدا لتجاوز هذه المرحلة.
وأضاف جمعان: هناك ضعفاء نفوس يعملون على سحب المواد الغذائية والدوائية من السوق بهدف إشعال أزمة جديدة ورفع في الاسعار.. وأدعو الجهات المعنية إلى أن تقف بحزم أمام هؤلاء.
وعبر نائب أمين العاصمة عن شكره للمبادرات المحلية التي بدأت بعمل حملات نظافة في الأحياء.. داعيا المنظمات الدولية للوقوف مع الشعب اليمني الذي يواجه العدوان السعودي الغاشم.
وقال جمعان: هناك أسر نازحة وتعمل أمانة العاصمة مع اللجنة الثورية وبعض المبادرات الشبابية على توفير أماكن مناسبة للسكن وقد عملنا على توفير المركز الأولمبي كمقر رقم واحد للنازحين في أمانة العاصمة.
من جانبه يقول نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية لأمانة العاصمة محمد صلاح : إن إجمالي خسائر القطاع الخاص جراء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن بلغ أكثر من 13 مليار دولار كتقديرات أولية.. مشيرا إلى أن الغرفة تعمل على توثيق الخسائر التي تكبدها القطاع الخاص والتي بلغت أكثر من 67 مصنعا وآلاف من المشاريع الصغيرة والأصغر.
وأضاف صلاح: تعمل الغرفة على تجهيز الملفات القانونية بما تتوافق مع الشرائع والقوانين الدولية وتقديمها للمحاكم الدولية لمحاكمة قوى التحالف وتعويض الشعب اليمني والمتضررين من العدوان السعودي وحلفائهم التعويض المناسب.

تصوير/ فؤاد الحرازي

https://www.althawranews.net/pdf/2015/05/01/02.pdf

قد يعجبك ايضا