أشادت المنظمة الوطنية لمناهضة العنف والإرهاب “كفاح” بما تضمنته إحاطة المبعوث الاممي السابق لليمن جمال بنعمر في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة الاثنين الماضي والتي كشف خلالها المأساة الكبيرة والوضع الإنساني المتفاقم الذي يعانيه الشعب اليمني من خلال استهداف المدنيين والمنشآت الخدمية والحيوية من قبل طيران التحالف وتأكيده على أن العدوان الغاشم الذي يشنه تحالف ما يسمى بـ”عاصفة الحزم” بقيادة السعودية ضد الشعب اليمني أرضا وإنسانا قوض العملية السياسية ولافتا إلى أن استمرار العدوان السعودي من شأنه تحويل اليمن إلى حاضنة للجماعات الإرهابية التي تهدد شعوب العالم وما تزال تأن منه حتى اللحظة حيث يسعى العدوان بتزويد الجماعات المتطرفة بالأموال والأسلحة الفتاكة والمساعدات والتسهيلات في هروب السجناء الخطرين.
كما استنكرت منظمة كفاح في بيانها العدوان التدميري الغاشم للمطارات اليمنية بقصد إعاقة المعونات والمساعدات الإنسانية العاجلة وكذلك استهداف اليمنيين من خلال قصف الاحياء والمساكن والمستشفيات في كل من صنعاء وعدن وتعز والحديدة وإب وصعدة وكافة المحافظات والمدن اليمنية الأخرى معتبرة ذلك حالة من حالات الحقد الدفين والجريمة المنظمة ضد اليمن واستنكرت الموقف الاممي وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن الدولي الذي يقف موقف المؤيد والمبارك لحرب الإبادة التي يتعرض لها اليمن وتغاضيه عن الوضع الإنساني والمعيشي الذي يعانيه الشعب اليمني خاصة المستشفيات التي تكتظ بآلاف الجرحى والمصابين نتيجة العدوان الهمجي الذي يمارسه العدوان السعودي الأمريكي ومن في فلكه ضد الشعب المسالم.
واعتبر البيان الصمت الدولي تجاه العدوان الغاشم الذي ينتهك سيادة اليمن ويرتكب الجرائم الإنسانية والتجويع والرعب والتركيع لـ27 مليون نسمة تحت ذريعة ومظلة وغطاء الشرعية الزائفة من قبل ديكتاتورية قهرت شعوبها ولا تعرف أي معنى للديمقراطية .
ورحبت كفاح بالمبادرة التي أطلقها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الداعية إلى التصالح والتسامح وحقن دماء اليمنيين من خلال حوار يمني يمني بعيدا عن التدخلات والاملاءات الخارجية.
وطالبت منظمة كفاح لجنة دولية لفتح تحقيقات عاجلة حول الأسلحة المحرم استخدامها دوليا والتي تم بها قصف المدن والاحياء السكنية في كل من صنعاء وصعدة وبعض المحافظات الأخرى التي ذهب ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين وفي طليعتهم الأطفال والنساء وما لحق ذلك من تشريد آلاف الأسر من مساكنهم نتيجة القصف بالأسلحة المحرمة دوليا.
وطالبت المنظمة دول التحالف “عاصفة الحزم” التي أعلن وزير دفاعها إيقافها زورا في وسائل الإعلام إلا أنها ما تزال تعصف باليمنيين ليل نهار بإيقافها فورا وكف العدوان.
في حين أكدت المنظمة بأنها تواصلت مع خبراء عسكريين في الولايات المتحدة الأمريكية والذين كشفوا عن نوع القنبلة التي انفجرت في جبل عطان ونوعية هذا السلاح الذي تم استخدامه والذين أفادوا من خلال خبراتهم العسكرية وقياس أثر الانفجارات ومداها وابعادها من خلال مشاهداتهم لمقاطع تفصيلية للحظة الانفجار.. حيث أكد عدد من خبراء التفجيرات الحربية في الأكاديمية العسكرية بولاية “ميت هفن” الأمريكية أن اسم القنبلة التي تم تفجيرها في جبل عطان هو ” MOAN ولأول مرة تدخل الخدمة الحربية ويتم استخدامها وهي مخصصة للدمار الشامل الدون “نووي” لم تستخدم من قبل أبدا وتزن 18000 رطل ما يقارب “8 أطنان” وهو ما يؤكد تورط الولايات المتحدة الأمريكية بتزويد السعودية بالأسلحة المحرمة دوليا لتجريب فاعليتها وتأثيرها في قصفها على اليمن .
كما دعت المنظمة مجلس الأمن الدولي إلى النظر بعين المسؤولية الأممية الحكيمة لدول العالم الثالث وما يتعرض له من جرائم وانتهاكات والابتعاد عن المتاجرة بالمواقف الإنسانية لصالح الأطراف الأقوى وأهمها موقف اليمن الذي تفاقمت فيه الأوضاع الإنسانية ويتعرض لحرب إبادة من قل العدوان السعودي وحلفائه .
وأعربت المنظمة عن شكرها لكافة المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية التي أدانت هذا العدوان الوحشي وطالبت بوقف العدوان وإجراء تحقيقات عاجلة للانتهاكات الإنسانية في اليمن.
كما دعا البيان أبناء الشعب اليمني الصابر والمثابر الى الاصطفاف الوطني للدفاع عن عزة وشرف وكرامة وسيادة الوطن ضد الغزو الخليجي الذي يسعى إلى تركيع الشعوب.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا