كانت القرعة رحيمة جدا بنا وبفريقنا الوطني الكروي في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم المزمع اقامتها في روسيا .. حيث قسمت فرق القارة الصفراء الى ثمان مجموعات وفي كل مجموعة خمسة منتخبات ..كان نصيب الفريق والمنتخب اليمني في المجموعة الثامنة في قرعة تكاد ان تكون متوازنة ..وهي تمثل لنا كمنتخب يمني هي القرعة الأفضل والأنسب والأقدر على مجاراتها إن لم نكن بوسعنا ان نتعادل في بعض المباريات أو ان نفوز في البعض الأخر ..على ان نعرف ونعي قدراتنا مبكرا ومن الآن ..أننا لا يمكن ان ننافس أو أن نحظى حتى بأحد المراكز الثانوية المؤهلة للادوار اللاحقة.
وكان فريقنا الوطني الكروي قد ادرج ضمن التصنيف الخامس والاخير من حيث مستويات وقوة الفرق والمنتخبات الاسيوية رفقة بكل من ماليزيا /هونج كونج/بنجلادش /جوام / لاوس /وكمبوديا /وغيرها ..ويرأس مجموعة بلادنا اوزبكستان فالبحرين ..وهما ارحم واقل فداحة نسبيا من اليابان واستراليا وكوريا الجنوبية ..لكن القرعة نفسها مريحة ومطمنة لفريقنا الوطني خاصة اذا اعتمد الجهاز الفني الكروي لفريقنا الوطني على مبدأ أساسي وحاسم اننا سوف نشارك للتعلم وليس للتنافس ..للتجربة واكتساب المهارات والقدرات والقدرة على مقارعة الكبار ايا كان حجمهم أو سمعتهم الكروية في القارة ..
امامنا فرصة العمر للخوض والدخول في تجربة افتقدنا لها زمنا طويلا بسبب عوامل ومثبطات التعجيز الداخلي والحصر والتقوقع على المهارة والقدرة الدفاعية دون تجريب لو الدفع بقدرتنا الهجومية للتأكد من صلاحيتها ..فاذا ما اعددنا حاليا العدة للعب الهجومي والاداء الهجومي للتعرف على قدراتنا التهديفية ..فنحن لا نريد من الفريق الوطني ان يجلب لنا كأس آسيا ..ولا التأهل للنهائيات ..لكننا محتاجون ومشتاقون للعب الخارج من منطقة الوسط إلى الملعب الخاص بالمنافس ..تعبنا وهرمنا من الرص الدفاعي والتمترس أمام الشباك للحيلولة دون ارتفاع نسبة الاهتزاز الشباكي.
اعملوا هذه المرة على الاستمتاع بالكرة والمنافسة على الاحتفاظ بها داخل ملعب المنافس والجرأة …نعم الجرأة على بلوغ مناطقهم المحرمة ..
الفرق المنافسة هي اوزبكستان والبحرين ..فالأولى لانعرفها كثيرا ولم نحتك بها كثيرا ..اما البحرين فقد كنا قاب قوسين أو أدنى من الفوز عليها في خليجي 22 ..لولا التحكيم والرعونة الهجومية عندنا ..
صدقوني والله اننا قادرون على احداث المفاجأة ..بس من أين نأتي بالقلب الشجاع القادر على ان يخوض بنا غمار الهجوم .. فالفلبين وكوريا الشمالية ليسوا افضل حالا منا ..بل اننا نمتلك الموهبة الصافية ..
باختصار هذه فرصة العمر لنا ان نلعب هجوما لأننا لسنا مقيدين بأي شيء ..ونصيحة للعيسي المحترم ان يشتري قلوبا شجاعة للطاقم الفني للفريق الوطني.
Next Post
