(الوطن) العمانية تدعو لحوار يمني يعلي مطالح الوطن العليا

شددت صحيفة (الوطن) العمانية على ضرورة ان يتوجه على اليمنيون نحو الوحدة من اجل تحقيق الاستقرار لليمن .. مؤكدة بانه “آن الأوان ليقيم اليمنيون حوارا سلميا وطنيا من القلب ينهي النزاع السياسي وينتصر لمصلحة الوطن العليا”.
وقالت الصحيفة في مقال نشرته في عددها الصادر اليوم الاثنين “أن من يدفع ثمن الصراع هم المدنيون الأبرياء العزل والموارد الطبيعية والبنية التحتية والحضارة التاريخية .. لذلك فإن وحدة اليمن هي الحل الأمثل كي يستعيد أمنه واستقراره وتعود إليه السعادة من جديد”.
واكد كاتب المقال ناصر اليحمدي قائلا “لقد آن الأوان ليقيم اليمنيون حوارا سلميا وطنيا من القلب ينهي النزاع السياسي وينتصر لمصلحة الوطن العليا ويبحث عن الطرق التي تدفع بتنمية البلاد إلى الأمام”.
ورأى ان ما يجب ان يستوعبه اليمنيون هو ان من يستطيع تحقيق الاستقرار لليمن هم اليمنيون انفسهم .. مضيفا “لذلك عليهم الاتجاه نحو الوحدة ونبذ الطائفية التي تضعف وطنهم وعدم الاستقواء بالخارج لأن التدخلات الخارجية تهدم أكثر مما تبني”.
واشار الكاتب العماني في مقاله والذي تسائل في عنوانه عن امكانية ان يعود اليمن سعيدا الى انه و”حتى وقت قريب لم يكن أحد منا يتمنى أن تطأ قدمه اليمن خوفا من أن تصيبه قذيفة خطأ سواء من الحوثيين أو من أحد طياري عاصفة الحزم .. وفي وسط الفوضى يختلط الحابل بالنابل ولا يفرق الرصاص الطائش بين صديق وعدو”.
وشدد على ضرورة توقف الحرب والقتال في اليمن لان كل يمني يسقط قتيلا سواء كان مواليا لهذا الفصيل أو ذاك يزيد الأمر تعقيدا ويأخذ الأزمة لمنحى خطير لا يعلم نهايته إلا الله سبحانه وتعالى.
ولفت الكاتب في صحيفة (الوطن) العمانية الى عظمة حضارة اليمن قائلا “أن اليمن مهد الحضارات القديمة الراقية بدء من مأرب عاصمة سبأ مرورا بمدينة شبوة عاصمة حضرموت وتمنع عاصمة قتبان وانتهاء بمدينة قرنا ووادي نباء الذي نشأت فيه دولة حمير وغيرها من المدن التي تحكي تاريخا عظيما حاضنا لهجرات القبائل العربية وفي ذات الوقت مقاوما لاحتلال الأحباش تارة والفرس تارة أخرى”.
كما تناول جمال صنعاء وتاريخها العتيق قائلا “إن من كان يتجول في الشوارع القديمة بمدينة صنعاء وهي من أقدم مدن العالم يشم رائحة التاريخ تفوح في كل ركن فيها ويشعر أنه عاد أزمانا للوراء وأنه يعيش داخل لوحة تاريخية جميلة ترتسم فيها المباني العتيقة ذات الطابع المعماري الفريد بجانب أسواق العطور والبخور والبهارات والذهب والفضة الشهيرة ومسجد الأبهر التاريخي وقصر غمدان والتماثيل الأثرية” .

سبأ