لازالت الدعوات مستمرة للخروج من الأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد وإدانة التدخل السافر على بلادنا من قبل دول العدوان بقيادة السعودية حيث يؤكد عدد من الأدباء والمثقفين أهمية رأب الصدع بين الأطراف المتصارعة وتحملهم المسؤولية الكاملة في الخروج بالبلاد من هذه الكارثة المتفاقمة والتي ألقت بظلالها على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في كافة المدن اليمنية.
وفي أحاديثهم وتصريحاتهم وصفوا العدوان السعودي وحلفائها على بلادنا بالبربري والغاشم وأنه تدخل أحمق في الشأن اليمني دون أي مبررات أو ذرائع مؤكدين أهمية تكتل المنظمات والأحزاب السياسية ضد هذا العدوان وتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن من النيل منه فإلى التفاصيل:
تدخل أحمق
يؤكد الشاعر أنور داعر البخيتي أن العدوان الخليجي على اليمن أقل ما يمكن وصفه بأنه بربري وغاشم وتدخل أحمق في الشأن اليمني مهما كانت المبررات والذرائع لذلك وأحمل كافة الأطراف المتصارعة جميعها بدون استثناء مسؤولية ما آلت إليه البلاد كما احملهم مسؤولية خروج البلاد من هذه الكارثة المتفاقمة وأوجه رسالة إلى المملكة السعودية مفادها أن الدوائر تدور وأن ما أقدمت عليه يعد انتحارا سياسيا ونهاية محتومة وما نشهده هو بداية النهاية.
وأوضح أن الدور المناط بالمثقف على المستوى الفردي أو المؤسسي هو العمل كتكل موحد لتعرية حقيقة هذا العدوان وفضح الأساليب الخفية للعدوان الغاشم والمتمثلة في تدمير البنية التحتية للقوات اليمنية كون ذلك يمثل لها تهديدا مستمرا حسب وهمها وأساليب أخرى كثيرة لا مجال لذكرها وفي نفس الوقت زجر وكشف ما آلت إليه كل الأطراف الوطنية من حمق وتهور في أدائها السياسي وتوضيح ما يتوجب عليها فعله لتدارك كل هذا وليعلم العالم أن هذا الشعب عريق وعتيد وعنيد وله من موقعه الجغرافي ما يمثل التهديد الأكبر على علاقات وتواصلات العالم اقتصاديا ويتوجب على الجميع الدفع به للنماء والاستقرار بدلا من الصراع والاقتتال.
وتقول المخرجة المسرحية لونا اليافعي: نرفض هذا العدوان السعودي وحلفائه على بلادنا تحت أي مبرر أما شؤوننا الداخلية فالقوى الثورية كفيلة بحلها وهذا العدوان هو استعراض سعودي لما يمتلكه من أسلحة وكان الأولى بهم استعراض قواهم ضد العدو الصهيوني وليس ضد شعب مسالم.
حرب إبادة
فيما يؤكد الكاتب عبدالفتاح علي البنوس أن العدوان السعودي على اليمن هو عبارة عن حرب إبادة شاملة تشنها مملكة آل سعود وخدامها في المنطقة العربية وتشرف عليها وتساندها أمريكا والصهيونية العالمية ضمن إطار المؤامرة الهادفة إلى تركيع وإذلال الشعوب المناهضة للغطرسة الأمريكية والعربدة والهمجية السعودية وإجبارها على رفع الراية البيضاء والاستسلام والخنوع والخضوع لهذه الهيمنة التي تنشدها هذه المنظومة القذرة.
واعتقد جازما بأن التصدي لهذا العدوان لا يقتصر فقط على مغاوير الجيش اليمني وأبطال اللجان الشعبية بل يشمل كافة شرائح وفئات المجتمع اليمني وفي مقدمة ذلك شريحة الأدباء والمثقفين هذه الشريحة التي يسحب لها تأسيس جبهة ثقافية لمواجهة هذا العدوان في مبادرة وطنية فالمثقف أو الأديب صاحب رسالة وبالإمكان إيصال رسالته الرافضة والمنددة بالعدوان عبر الرسائل والأدوات التي يمتلكها فالكاتب عبر كتاباته والصحفي عبر مقالاته والإعلامي عبر تقاريره والشاعر عبر أشعاره والناقد عبر تحليلاته والقاص عبر قصصه والروائي عبر أغانيه والمنشد عبر لوحاته والمسرحي عبر مسرحياته والغنائي عبر رواياته والمنشد عبر أناشيده وبقية مجالات الإبداع الثقافي والأدبي وذلك بهدف إيصال رسالة قوية للعالم تظهر مظلومية الشعب اليمني وقبح وصفاقة وهمجية العدوان السعودي واستهدافه لليمن أرضا وإنسانا.
وأضاف: نحن المثقفين والأدباء والكتاب نوجه رسالة للعالم بأنه من حق الشعب اليمني التصدي للعدوان والرد عليه بشتى الطرق والوسائل ونؤكد كذلك على دعمنا ومساندتنا لجيشنا البطل الذي يناضل من أجل سيادة البلاد ووحدتها.