استطاعت دول الخليج بقيادة السعودية وهيمنة أميركية تمرير مشروع القرار الخليجي في مجلس الأمن الذي يتضمن اعترافا بالعدوان و”استمراره حتى تحقيق أهدافه” ويفرض عقوبات على اليمن وشخصيات يمنية تحت الفصل السابع وفرض حظر تسليح على اليمن.
وأقر مجلس الأمن في جلسته أمس مشروع القرار السعودي الخليجي بشأن اليمن وسط امتناع روسيا عن التصويت عليه تأكيدا لموقف موسكو الذي اعتبر في وقت سابق مشروع القرار بأنه “غير متوازن” وينحاز لطرف على حساب أمن واستقرار اليمن وسيادة أراضيه.
وقال المندوب الروسي في مجلس الأمن: “إن مجلس الأمن لم يراعö مصلحة اليمنيين ولم يأخذ بمقترحاتنا”. معلقا على مشروع القرار الذي يدعو إلى “عقد مؤتمر حوار للأطراف اليمنية في السعودية” متجاهلا أن السعودية غدت بشنها الحرب على اليمن طرفا معتديا وليس وسيطا..
وتجاهل مجلس الأمن مشروع القرار الروسي المقترح الذي يطالب جميع أطراف النزاع بوقف إطلاق النار وبدء حوار يمني لإنهاء الأزمة. وانحاز إلى مشروع القرار الخليجي الذي يطالب بفرض تفتيش على الشحنات المتجهة إلى اليمن ويتجاهل الحصار المفروض على اليمن برا وبحرا وجوا.
وطالب مشروع القرار الذي اقره مجلس الأمن في مثال على الانحياز للجلاد من سماهم ب “الحوثيين” بوقف القتال وسحب قواتهم من المناطق التي سيطروا عليها بما فيها صنعاء” متجاهلا سيطرة تنظيم القاعدة على المكلا وقتالها قوات الجيش اليمني في جبهات عدة.
وجاء إغفال مشروع القرار خطر تنظيم القاعدة في جنوب اليمن على الرغم من أن قرارات مجلس الأمن السابقة بشأن اليمن تنص على دعم الحرب على الإرهاب وتنظيماته في اليمن ما دعا مندوب فرنسا في الجلسة إلى التعليق بأن “تنظيم القاعدة هو المستفيد من الأوضاع الحالية في اليمن”.
من جانبه علق رئيس الجمهورية السابق علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام مخاطبا دول الخليج والسعودية قائلا: “ابحثوا لكم عن حل للخروج من مستنقع اليمن”.
وأضاف في منشور له بصفحته على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك): “اليمن ليس كأي قطر آخر”.
وتابع:” إذا أردتم توجيه رسالة لإيران يجب ألا تكون عبر تدمير اليمن”.
قد يعجبك ايضا