– أعلن مسؤولون أفغان أن مسلحين يرتدون بزات عسكرية هاجموا أمس محكمة للاستئناف في مزار شريف كبرى مدن شمال افغانستان البعيدة عادة عن أعمال العنف التي تهز البلاد ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثين آخرين بحسب الحصيلة الأولية.
وسمعت أصوات انفجارات بعد ألقاء المهاجمين قنابل قبل تبادل أطلاق النار مع القوات الأفغانية في احد مباني المجمع حسبما افاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية ..
وأدى الهجوم إلى مقتل عنصري امن بالإضافة إلى جرح 31 شخصا آخرين وتبنت حركة طالبان مسؤوليته.
وأوضح مدير احد المستشفيات الخاصة في مزار شريف نور محمد فايز ان بين الجرحى نساء واطفالا.
وأفاد عبدالرازق قادري قائد شرطة ولاية بلخ ومزار شريف عاصمتها بأن “تبادلا لإطلاق النار وقع بين مسلحين وقوات الأمن ولا يزال جاريا”.
وأضاف مدير المستشفى العام في بلخ اسدالله شريفي: ان “تسعة جرحى وصلوا إلى المستشفى بينهم مدعون عامون وموظفون في محكمة الاستئناف”.
وولاية بلخ محكومة من الرجل القوي عطا محمد نور القريب من رئيس السلطة التنفيذية الأفغانية عبد الله عبد الله.
وتبنت حركة طالبان الهجوم وأكد المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد خلال ان “مجاهدينا نفذوا عملية استشهادية في مدينة مزار شريف” مضيفا :إن “المعارك لا تزال دائرة بين المجاهدين وقوات الأمن الأفغانية في المنطقة”.
وقبل عامين من الآن هاجم مسلحون من حركة طالبان محكمة في ولاية فرح في غرب البلاد بهدف تحرير المتمردين الذين كانوا سيحاكمون. وأسفر ذلك الهجوم الذي استمر سبع ساعات عن مقتل 46 شخصا وجرح المئات.
وقتل أمس الأول جندي أمريكي خلال تبادل لإطلاق النار بين قوات حلف شمال الأطلسي وأفغان أمام مقر إقامة حاكم إقليم نانغارهار في الشرق على الحدود مع باكستان.
وكان هذا أول “هجوم من الداخل” من رجال يرتدون زي الجيش الأفغاني ضد أولئك التابعين للحلف الأطلسي منذ إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما في نهاية مارس أبطاء وتيرة انسحاب القوات الأجنبية المنتشرة في افغانستان.
وقال وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر أمس: ان “هذا الهجوم يذكر أن أفغانستان لا تزال مكانا خطيرا” مضيفا :”لا يزال هناك عمل يجب القيام به لدعم قوات الأمن الأفغانية حتى تتمكن من الحفاظ على التقدم الذي أحرزناه في السنوات الأخيرة”
وانهي حلف شمال الأطلسي في ديسمبر الماضي مهمته القتالية في أفغانستان مع بقاء 12500 جندي أجنبي بينهم 9800 أمريكي لدعم وتدريب القوات الأفغانية.
وأكد اوباما في أواخر شهر مارس أن هؤلاء الجنود الأمريكيين سيبقون في البلاد حتى نهاية العام في حين أن الخطة الأولية دعت إلى انسحاب نصفهم.
ويحاول الرئيس الأفغاني اشرف غني حاليا أقناع طالبان بالانخراط في عملية السلام أملا في تحقيق استقرار في البلاد ينهي ما يقارب 35 عاما من الصراع.
قد يعجبك ايضا