اليمنيون العالقون في الخارج معاناه سببها “العدوان الغاشم”

“ماذا فعلنا بهم نحن مجرد مرضى ولدينا أهال ينتظرون عودتنا” بهذه الكلمات التي تحدث بها إلينا الحاج يحيى علي البحري (50 عاما) وبه غصة اختصر معاناة أكثر من عشرة أيام من “الانتظار” في عمان العاصمة الاردنية.
وبدأت السعودية في 26 مارس الماضي عدوانا غاشما على اليمن استهدفت من خلاله المواطنين الابرياء والبنية التحتية والمنشآت الاقتصادية وكذا مؤسستي الامن والجيش.
وأعلنت مؤسسة بيت الحرية للدفاع عن الحقوق والحريات أن 857 من المدنيين استشهدوا جراء العدوان السعودي الغاشم على اليمن بينهم 160 طفلا وطفلة دون سن الخامسة عشرة و32 امرأة و13 مسنا خلال التسعة الأيام الماضية في حين جرح 1214 آخرين 76 منهم في حالة حرجة لافتة إلى أن من بين الجرحى 208 أطفال وطفلات و186 امرأة و23 مسنا.
يقول البحري الذي اتصلت به وكالة الانباء اليمنية (سبأ) “اتردد يوميا على مطار عمان الدولي منذ بدء العدوان السعودي الغاشم على بلادنا علي أجد خبرا مفرحا مفاده لقد سمح لكم بالعودة لكن دون جدوى”.
وأضاف “لم أعد أسمع عن بلادي إلا من خلال التلفاز وأتقطع ألما جراء المشاهد المحزنة والشهداء والجرحى الذين يسقطون جراء القصف المدمر على بلادي”.
وتابع “أعيد حساباتي ألف مرة قبل أن أتصل بزوجتي وأطفالي في صنعاء (…) أخشى أن أتصل بهم لأسمع خبرا محزنا عن تعرض أحدهم لمصيبة ما لم أعد أطيق الانتظار”.
الحاج البحري واحد من بين آلاف من اليمنيين العالقين في مطارات الاصدقاء والاشقاء في الخارج يعانون الأمرين وما بين مرارة الغربة ومرارة الشوق وخشية “الخبر الصادم” أحزان وأسرار تبقى أسيرة صدور اجبرت على “الاغتراب”.
من جانبه قال رجل الاعمال علي اليافعي (62 عاما) تواصلت به (سبأ) أيضا وهو في مدينة جوانزو الصينية إنه ذهب لاستكمال عقد صفقة تجارية وفوجئ عند عودته بأنه لا توجد رحلات من وإلى اليمن.
واستغرب من القرار المفاجئ بعدم تمكنه من العودة إلى أهله متسائلا ” لماذا يمنعونا من العودة إلى بلادنا ¿”.
وكشف مصدر دبلوماسي في تصريحات صحفية أن ما يزيد عن 5 آلاف يمني عالقون في مطارات عدد من الدول الشقيقة والصديقة لم يتمكنوا من العودة بسبب العدوان السعودي الغاشم الذي يمنعهم ولم يسمح لهم بالعودة إلى اليمن.

سبأ

قد يعجبك ايضا