> 40 شهيدا و250 جريحا مدنياٍ بقصف غاشم لمخيم أطفال ونساء نازحين بحجة
>طائرات العدوان تواصل استهداف مقدرات اليمن الاقتصادية والخدمية والدفاعية
>بوارج مصرية تقصف عدن ومطارها وطيران العدوان يقصف صعدة والحديدة ومارب
>وول ستريت تكشف دعماٍ أميركيا ووزير خارجية بريطانيا يؤكد دعم بلاده للحرب
تمادى العدوان السعودي الأميركي على اليمن في يومه السادس واقترف مجزرة وحشية في محافظة حجة بقصف مخيم أطفال ونساء نازحين في حرض وإشعال الحرائق والنيران في شمال العاصمة صنعاء وجنوبها ومواصلة استهداف مقدرات اليمن الاقتصادية والخدمية والدفاعية عبر قصف مطار عدن ومواقع قرب ميناء الحديدة ومطار وكهرباء صعدة ومنشآت نفطية وغازية ومواقع عسكرية وسط مدينة مارب بجانب قصف الدفاعات الجوية في تعز ودائرة “الإمداد والتموين العسكري” وألوية الصواريخ في العاصمة صنعاء ومعسكرات الصمع بمحافظة صنعاء.
وفي طغيان سافر استهدف طيران العدوان على اليمن بقيادة السعودية مخيمات النازحين في منطقة “المزرق” في مديرية حرض محافظة حجة على الحدود اليمنية السعودية بأربع غارات جوية متوحشة على المخيمات مخلفاٍ نحو 40 شهيداٍ و250 جريحاٍ من الأطفال والنساء تفحمت جثث معظمهم فيما تطايرت أشلاء آخرين في المكان.
وقال مصدر في وحدة النازحين لـ “الثورة” أن الجريمة البشعة التي اقترفتها طائرات العدوان السعودي الأميركي في مخيم المزرق بمديرية حرض تفوق الوصف”. وأضاف: “إن الحصيلة الأولية لضحايا الغارات يتجاوز 300 شهيد وجريح جلهم من الأطفال والنساء ومعظمهم من المخيم رقم واحد للأهالي الذين نزحوا بعد الغارات الجوية السبت والأحد على المحافظة”.
ونقلت وكالة سبأ عن مصدر أمني في محافظة حجة قوله “إن طيران العدوان استهدف المخيم رقم واحد في المزرق الذي يضم أربعة آلاف نازح ما أدى إلى استشهاد 40 مدنيا وإصابة 250 على الأقل من قاطني المخيم جلهم من النساء الأطفال”. في حين أوضحت مصادر محلية لـ “الثورة” أن “الطيران السعودي استهدف مخيمات النازحين بثلاثة صواريخ”.
وأفادت المصادر نفسها لـ “الثورة” أن “العدوان أسفر عن تدمير الجسر الذي يربط سوق المزرق بالمخيمات وألحق أضراراٍ بالمركز الصحي التابع لمخيمات المزرق في مديرية حرض وسيارات الموظفين في المركز”. ما استدعى إعلان الوحدة التنفيذية للنازحين في مديرية حرض حالة الطوارئ وتوجيه مناشدة إنسانية لدول العالم والمنظمات الدولية ذات العلاقة.
ونفى المدير التنفيذي لوحدة النازحين عبد الوهاب المتنبك “وجود أي أهداف عسكرية في المنطقة يمكن التحجج بها”. مضيفاٍ في تصريح لوكالة (سبأ) إن “الغارات استهدفت مخيماٍ للنازحين الذين ترعاهم الأمم المتحدة ضمن برنامج إغاثتي منذ سنوات..مناشداٍ الدول والمنظمات الإنسانية “وضع حد لهذه الحملات التي تستهدف المدنيين وتتنافى مع القيم الإنسانية والمواثيق الدولية “.
وأوضحت مصادر محلية لـ “الثورة” أن طائرات العدوان استهدفت مع الساعات الأولى لصباح أمس الاثنين مواقع للجيش في جبل الطويل شمال شرقي العاصمة صنعاء ومعسكرات الجيش في جبل الصمع في ظل أنباء عن سقوط ضحايا وخسائر مادية فادحة بجانب إثارة الخوف والهلع في أوساط المواطنين خصوصا النساء والأطفال.
كما قصفت طائرات العدوان على اليمن بقيادة السعودية عصر أمس الاثنين دائرة الإمداد والتموين العسكري شمال العاصمة صنعاء. بحسب مصادر محلية أبلغوا “الثورة” أن القصف استهدف الإمداد والتموين وأدى لاشتعال النيران وإلحاق أضرار بالدائرة لم تتمكن “الثورة” من الوقوف على حصر بها بجانب تسببه بحالة من الرعب بين السكان في الأحياء المجاورة للدائرة.
ومساء الاثنين واصلت طائرات العدوان الخليجية السعودية شن غاراتها على جنوب العاصمة صنعاء واستهدفت حي فج عطان بعد حملة “تحذيرات نفذها ملتحون بمكبرات الصوت وعبر المساجد لسكان المنطقة لمغادرتها” بحسب إفادة عدد من أهالي المنطقة لـ “الثورة” أن الملتحين “يرجح انتماؤهم إلى أطراف مؤيدة ومباركة للعدوان السعودي على اليمن”.
وعلى الرغم من مواصلة قوات الدفاع الجوي التصدي للغارات الجوية بالمضادات الأرضية إلا أن طائرات العدوان تمكنت مع حلول الساعة الثامنة من مساء يوم أمس الاثنين من قصف مجمع ألوية الصواريخ ما تسبب في انفجارات قوية رافقها تطاير شظايا مشتعلة واشتعال لهب النيران على ارتفاع أمكن معه رؤيتها من أنحاء متفرقة من العاصمة صنعاء.
وفي محافظة تعز أفادت مصادر محلية لـ “الثورة” أن الطيران التابع لتحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية “قصف مواقع الدفاعات الجوية في الحوبان مساء يوم أمس الاثنين”. موضحة أن “الطيران المعادي نفذ غارتين مستهدفاٍ الدفاعات الجوية بمنطقة الحوبان” من دون أن تشير إلى الآثار التي خلفتها الغارتان وحجم الخسائر التي لحقت بمواقع الدفاع الجوي.
وبالمقابل شن الطيران السعودي غارات على مواقع عسكرية بالقرب من ميناء محافظة الحديدة. ووفقاٍ لمصادر محلية فإن “الطيران الحربي السعودي شن مساء الأحد وفجر الاثنين غارة جوية على مواقع قريبة من الأحياء السكنية أدت إلى إصابة مدنيين وتسببت في إرغام الكثير من الأسر في الأحياء السكنية القريبة على النزوح من منازلهم خوفا من القصف”.
وفي توسيع لنطاق العدوان السعودي الأميركي على اليمن وتدمير مقدرات اليمن الاقتصادية والخدمية والدفاع أفادت مصادر محلية في محافظة عدن “أن طيران العدوان السعودي بدأ بحلول الساعة التاسعة من مساء يوم أمس قصف مطار عدن الدولي”. موضحة أن القصف الجوي “يتزامن مع قصف بدأت تنفيذه منذ الأحد بوارج حربية مصرية على مواقع عسكرية وأمنية داخل المحافظة”.
وبينما أكدت المصادر أن طيران العدوان نفذ غارتين على مطار عدن الدولي أوضحت أن طائرات العدوان شنت مساء أمس الاثنين غارة جوية على محافظة لحج القريبة “استهدفت تجمعاٍ عسكرياٍ للجيش شمال غرب مدينة الحوطة في المحافظة” من دون أن تشير إلى أي معلومات بشأن أثار الغارة والخسائر الناجمة عنها حتى كتابة هذا.
كما استهدفت طائرات العدوان يوم أمس “مطار صعدة ومحطة كهرباء المدينة”. بالتزامن مع مواصلتها عدوانها على منشآت نفطية وغازية ومواقع عسكرية وسط مدينة مارب. وأوضحت مصادر محلية لـ “الثورة” أن غارات أمس الاثنين “أدت إلى استشهاد وجرح مدنيين وإلحاق خسائر فادحة بالبنية التحتية وبخاصة شبكات الكهرباء ومحطات للغاز وعدد من المنشآت الخدمية الحكومية”.
بينما أفادت مصادر عسكرية لـ “الثورة” أن غارات طائرات العدوان استهدفت يوم أمس معسكري الدفاع الجوي ومقر المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب ما أسفر عن استشهاد 4 جنود”. موضحة أن الغارات استهدفت أيضاٍ “مقر كتيبة القوات الخاصة ومعسكر اللواء 14 حرس جمهوري المتمركز في صحن الجن”. بالتزامن مع “محاصرة مجاميع حزبية مسلحة المعسكر ومحاولة اقتحامه ونهبه”.
وبحسب المصادر نفسها فإن “جنود المعسكر خاضوا اشتباكات مع المجاميع الحزبية المسلحة استطاعت منع اقتحام المعسكر” قبل أن “يتمكن الشيخ حسن بن صالح فرحان بن جلال برفقة العشرات من أبناء قبيلة عبيدة من فرض طوق أمني على معسكر اللواء الرابع عشر ومقر المنطقة الثالثة ومنع المسلحين من اقتحامها وإجبارهم على الانسحاب من محيطها”.
وتزامنت هذه الغارات الجوية والمحاولات المجاميع الحزبية المسلحة اقتحام المعسكر ومقر المنطقة العسكرية الثالثة مع “اندلاع اشتباكات عنيفة في حريب بيحان الواقعة في المنطقة الحدودية لمارب وشبوة بين ميليشيات هادي ومسلحي حزب الإصلاح من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية لأنصار الله من جهة أخرى أدت إلى مقتل عشرة أشخاص من الجانبين”.
في هذه الأثناء كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية نقلاٍ عن مسؤولين أمريكيين عن “بدء استعداد الجيش الأمريكي لتوسيع مساعدته إلى المملكة العربية السعودية في حملتها الجوية في اليمن من خلال توفير المزيد من المعلومات الاستخباراتية والقنابل ومهمات التزود بالوقود في الجو للطائرات التي تنفذ الغارات هناك”.
ويتزامن هذا التوجه الأميركي نحو المشاركة في العدوان على اليمن مع تصريح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن “لندن ستقدم مساعدة تقنية للرياض في عمليتها العسكرية في اليمن”. مضيفاٍ في حديث للصحافيين في العاصمة الأمريكية واشنطن أن “بريطانيا ستوفر كل الإمكانيات التقنية واللوجستية لتحالف عاصفة الحزم”.
وفي حين نفى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند “مشاركة بلاده في هذه الحرب”. حتى الآن. نوه بالعلاقات الثنائية التي تربط بريطانيا بالقوات السعودية موضحاٍ أن “بريطانيا تدرب الطيارين السعوديين إلى جانب تزويد السعودية بطائرات بريطانية من طراز (تورنادو) و(تيفون) إضافة إلى تزويدها بالذخائر البريطانية”.