استبعد خبراء عسكريون نجاح الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد اليمن والتي بدأت فجر الخميس الماضي بغارات جوية استهلت بقتل وجرح العشرات من المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء .
وقال الخبير العسكري راشد عبدالمولى أن الأسباب المؤكدة لفشل العملية العسكرية أنها وجدت برؤية غير واضحة الأهداف عسكريا ومعلومات غير مدروسة ميدانيا.
وأضاف ” ان السعودية على مدى العقود الثلاثة الماضية أعدت عدة عسكرية ضخمة قادرة على تحرير فلسطين بها لكنها بالتأكيد لا تستطيع ذلك فالعقيدة القتالية لرجالها مهزومة بالفعل بسبب عدم السيادة في قرارها وتبعيتها وخنوعها لقوى كبرى اجنبية غير مسلمة تخدم مصالح الدول الاستعمار القديمة في الجزيرة العربية .
وتابع “ان تلك العقيدة القتالية الخانعة هل يعقل ان تدخل وتقاتل قتال الابطال اخوانا لهم في الدين وجيران لهم في الارض والتاريخ والعروبة وهم على علم ببأس رجالها وعقيدتهم الدينية الثابتة والزاهدة بالنفس من اجل الوطن ! هنا نعلم انهم لن يقدموا على اكثر من طلعات جوية فقط وأنه بالإمكان بخطة او بسلاح مضاد مقاوم إفشالها وتدمير تلك الطلعات ” .
من جانبه رأى الخبير العسكري عبد الله المأربي أن المعلومات اللوجستية التي توفر للمملكة السعودية بالتأكيد هي مضلله سواء المقدمة من أمريكا او غير ها من الحلفاء والعملاء للخارج كون الأولى لها أهداف إستراتيجية هي إنهاك القوة السعودية ليس إلا وثانيا مسرح العمليات العسكرية في اليمن لا يمكن التغلب عليه إلا ميدانيا وهو المستحيل بشهادة التاريخ وشهادة العدو نفسه فالجبال عائق قبل الرجال المقاتلة .
فيما أوضح المختص في شؤون التعبئة القتالية حسين الوائلي إن التعبئة القتالية للعملية العسكرية السعودية خاطئة كونها قائمة على عنجهية واستكبار ملوك الحرب وأمراءها الخليجيين التي جاءت من قناعات أجدادهم ان عز اليمن من بلاء السعودية والعكس ان عز السعودية سيكون في بلاء اليمن ومقولات ممهورة بالعظمة والتعالي لإبائهم كما هو ظاهر في اسم عدوانهم “عاصفة الحزم” والتي سارت قنواتهم للترويج لها .
وأكد أن هذا التعبئة فاشلة وقاتلة لمن يسير في فلكها فهي تسير نحو التضحية بالنفس من اجل ملوك بغاة معتدين فيما لو ترك منفذي هذه العمليات لاختيار عدم المشاركة في هذا العدوان لما شاركوا لكن بالضغط عليهم او بالتهديد احيانا وبالترغيب بالمال احيانا فعلوا لكن يظل قادة هذه الطائرات ورؤساء عمليات القواعد السعودية وحلفائهم العرب هم مسلمين ويعلمون ان قتل النفس البشرية بغير حق ظلما كبير وهو ما قد ينعكس على ادائهم او الانقلاب على ملوكهم البغاة .
سبأ