> غارات العدوان السعودي الخليجي استهدفت منشآت حيوية خدمية ودفاعية ومدنية!
> عشرات المنازل دكت على رؤوس ساكنيها اليمنيين بتهمة “مواقع حوثية”
رتقت أمه زيه المدرسي وغسلته وأعد حقيبته ونفسه للامتحان وخلد للنوم ليشارك كثيرين في عمره الحلم في أن يصير طيارا يذود عن بلاده وأراضيها العدوان ولا يتعداها لكن الغد الذي يحلم به كان قد ودعه أو اختطف منه عنوة !.
أحمد (8 سنوات) مثل نحو 18 شهيدا جلهم من الأطفال قضوا تحت أنقاض منازلهم بقذائف العدوان الجوي السعودي الخليجي على العاصمة صنعاء بعد منتصف ليل الأربعاء ليغادروا الحياة غدرا وهم نائمون لا لا يحملون سلاحا !.
عدوان غاشم يقول مراقبون يشبهون العدوان السعودي على العاصمة صنعاء بعدوان الكيان الصهيوني على فلسطين المحتلة مع فارق أن “منفذيه هذه المرة الذين لم يحركوا ساكنا حيال العدوان الصهيوني” أكدوا أنهم “رحماء مع الأعداء أشداء على الأشقاء”!.
ذلك ما كان وأهالي صنعاء نيام شنت خمس دول خليجية تأيدها خمس دول عربية بقيادة الجارة السعودية ومباركة أميركية غارات جوية غادرة على العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية استهدفت منشآت حيوية وخدمية ودفاعية وطالت أحياء سكنية ومدنيين.
اثنان وأربعون شهيدا وجريحا سقطوا بلا ذنب لهم عدا أنهم يمنيون اتخذ قرار بإعدامهم وأن يكون كل منهم ومنزله الذي مسح بالأرض شاهدا للتاريخ على عدوان الأشقاء وإعدامهم كل أواصر القربى والإخاء لغايات تصفية حسابات سياسية في اليمن.
غارات العدوان “الأميرصهيوجي” كما يصفه مراقبون اختصارا لدول تحالفه طالت عن عمد أحياء سكنية مجاورة لأهداف حيوية وعسكرية استهدفتها بغتة وكانت المحصلة كارثية على الصعيد الإنساني بشقيه: علاقات الإخاء والجوار ومآلات الاعتداء والعداء!.
ثمانية عشر من ضحايا العدوان اختارهم الله إلى جواره فيما أربعة وعشرون لا يزالون بين الحياة والموت رهن رحمته لطفا أو قبضا يعانون جراحهم بعد انتشالهم من تحت الأنقاض يتلقون العلاج في مستشفيات العاصمة صنعاء التي غدت مزدحمة بضحايا الإرهاب.
“جل الضحايا كانوا من النساء والأطفال” قالت مصادر طبية في عدد من المستشفيات العامة والخاصة في العاصمة صنعاء وجل الأطفال ما بين السادسة والثانية عشرة من العمر ولحقوا بنظرائهم الذين ما انفكت جرائم الإرهاب تستهدفهم وآخرها تفجيرات مسجدي بدر والحشحوش.
كذلك كبار السن كان منهم الكثير بين ضحايا العدوان السعودي السافر على العاصمة صنعاء. ومنهم إحدى الجدات ذات العقد السادس كانت قد نوت كعادتها صيام يوم الخميس وأعدت نفسها للاستيقاظ ساعة السحر لتناول الزاد فتناولها الموت على أذان الفجر.
عشرات المنازل دكتها طائرات الجيران على رؤوس من فيها بجانب قصفها قاعدة الديلمي الجوية بمنطقة الجراف ومواقع عسكرية في العاصمة صنعاء وضواحيها وعدد من المنشآت الحيوية في مقدمها المطارات والموانئ في عدد من المدن اليمنية.
خمس ساعات عصيبة عنوانها الأبرز الصدمة الشعبية بغدر الأشقاء وإعدامهم أواصر الإخاء وبالطبع فزع الأطفال والنساء وانقطاع تيار الكهرباء وانتظار الموت الجبان بقذيفة قد تحط على هذا المنزل في أي لحظة وظلت محتملة حتى ساعة الفجر وصدوح الأذان.
عدوان الأشقاء الجيران جرى اتخاذ قرار شنه بعد اجتماع مغلق جمع السفير السعودي في واشنطن علي جبير مع مسؤولين عسكريين أميركيين أعلن على إثره إصدار بلاده ودول قطر والبحرين والكويت والإمارات بيانا يتضمن قرارا بتنفيذ عمليات عسكرية في اليمن.
إعلان السفير السعودي الجبير تزامن مع الساعة الثانية عشرة بعد منتصف ليل الأربعاء ساعة بدء شن العدوان الذي سماه “عاصفة الحزم” وبرره بما سماه “الاستجابة لطلب الرئيس (المستقيل) هادي حماية اليمنيين من التقدم الحوثي والعبث الإيراني بأمن اليمن واستقراره”.
الغارات الجوية كرست لها دول الخليج الخمس 185 من طائراتها المقاتلة وأعلنت كل من باكستان ومصر والأردن والمغرب والسودان “استعدادها للمساهمة بقوات جوية وبرية وبحرية” في العدوان على اليمن ” حتى إنجاز أهدافه”.
العدوان الذي يتزامن مع بدء تحرر اليمن من التبعية والوصاية وانجاز استقلال إرادته وقراره وإحرازه نجاحات على ما يسمى “تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة” الإرهابية سبقتها طلب المستقيل هادي تدخل قوات “درع الجزيرة” وتلويح دول الخليج بالاستجابة.
وفي حين لم يعلن بعد تقرير رسمي بآثار الغارات الجوية المتواصلة منذ منتصف ليل الأربعاء فإن مضادات قوات الدفاع الجوي قد تصدت لها طوال خمس ساعات من الدفاع عن سماء العاصمة صنعاء ولا تزال تتصدى لها بكل استبسال.