رمزي البنا.. (26) عاماٍ.. منها: 4 أعوام ترجمة.. عامان حاسوب..وعام واحد انجليزي..!
وما بين العمر والمؤهلات..تقبع مسافة شاسعة لمبدع من نوع خاص..
يمتهن اشتغالات فنية تكاد لا تْحد..!!
فمن النص المكتوب : شعر ورواية وأدب الطفل..
إلى النص البصري: وهذا وحده عند رمزي البنا حكاية كلها أعاجيب..
فهو يزاول فني التشكيل والخط العربي..مجربا ومحترفا لأدوات تبدأ من المألوف.. ريشة وألواناٍ وورقاٍ.. ولا تنتهي عند المغاير الرقمي..
حيث يستخدم شاشات وأزرار الكمبيوتر والموبايل و الأجهزة اللوحية..!!
وماذا بقي..¿¿! الكثير..
” فن الراب” رغم أن رمزي البنا يراه مجرد هواية.. إلا أن الواقع يقول العكس.. فقناته في موقع “يوتيوب” تزدحم بإبداعاته الغنائية التي تسورها عدة ألبومات .. قريبا منها وعلى نحو مذهل ثمة:
(who must die 2) فيلم سينمائي و ماذا..¿!!
باللغة الانجليزية..!!
وبعيدا عن الواقع الافتراضي.. موهبته الفذة في الرسم و تاليا رؤيته وخبرته في التصميم الفني.. مكنتاه من تأكيد حضوره في شرفات كثيرة.. أخرى..أبعد..
دهاليز كهذه.. ودهاليز غيرها..
ما بين كونها مبعث اندهاش.. لا يخفى ما فيها من استفزاز يحرض على الفضول ويدعو للتساؤل.. مؤكد سينتج عنه شيء ما.. هنا تحديدا كان هذا الحوار.. فإلى مجرياته…
مغامرات..!
• رمزي .. أنت مبدع متعدد الاشتغالات : شعر ورسم وخط راب ..إلخ.. اخبرني كيف حدث هذا..¿!
– بدأت اكتشاف موهبة الرسم في عمر الفتوة وكانت أول موهبة وبعدها نظمت الشعر وتدربت عليه محبة في اللغة العربية ثم كتبت أغاني راب وغنيتها.. غير أنه لم يكن لدي الأدوات المطلوبة وبعد انقطاعي الكامل عن كل هواياتي رجعت لأكتشف موهبة الإخراج والتصوير الفني حتى رأيت النجاح في أعين جماهير الفيلم الانجليزي الذي صنعته مع أخي حينها عدت وعاد بي الأمل إلى أن هنالك من يتطلع للإبداع والمبدعين فعدت لممارسة الرسم مع ملكة مشبعة بكتابة السيناريوهات التي تدربت عليها من أعمالي الاخراجية المتعددة لألج بعدها إلى عالم السيناريست ورسم القصص المصورة مستهدفاٍ الأجيال الواعدة .
لم أتخصص أدبياٍ ولا فنياٍ بأي من الهوايات السابقة فتخصصي المهني هو برمجة الكمبيوتر وتخصصي الجامعي هو الترجمة غير أن مواهبي شدتني لأميل للجرافيكس وتصميم المواقع ومن تخصص الترجمة نظمت القصائد والأغاني الإنجليزية .
ومن بعد ذلك الزخم في ترابط كل هواية بأخرى قمت بالاستفادة من البرمجة والتصميم والرسم لتصميم ألعاب الفيديو ومن ثم استخدمت السلاح ذاته في تصميم الصور المتحركة لأكمل حلمي من جميع جوانبه .
كانت آخر موهبة متأخرة برزت عندي هي الخط العربي وثقل هذا المجال ووزنه عند ثقافتنا العربية جعلني أتدرب عليه حتى أتقنه وأنسج النقوش الإسلامية الجميلة ومن هذا وذاك كانت تجربة الجرافيتي (رسوم الهيب هوب ) سهلة جداٍ علي.
• إذن أيها الأكثر ممارسة .. ولماذا¿!
– أكثر مواهبي ممارسة هي فن الخط العربي لما أجد في هذا الإبداع من دلالات فخر وتاريخ وعراقة لثقافتي العربية الإسلامية .
•بداياتك الإبداعية الأولى .. متى كانت ¿! وما هي أبرز المؤثرات الفكرية والذاتية التي أدخلتك الحقل الإبداعي ..¿!
– بداياتي كانت في الابتدائية حيث برزت واشتهرت حين توليت رسم جدران مدرستي بأغلب حيطانه .
وأبرز ما جعلني أدخل حقل الإبداع هو تأثري بالشخصيات في القصص المصورة والكرتون أما عن الشعر فتجربتي في الحب هي الدافع الأوحد في كتابة الشعر أما عن الغناء والإخراج فهو الوضع العربي واحتجاجي على كثير من ثقافات مجتمعي الخاطئة التي عنيت بإيصال رسائل إعلامية للمجتمع ليتفهم أفكاري.
• كشاعر إلى أين وصلت تجربتك ..¿ هل تجمع لديك ما يكفي ليكون ديواناٍ مطبوعاٍ..¿!
• وماذا تنتظر ليصدر لك الديوان الأول ..¿!
– وصلت بتجربتي الشعرية إلى حدود عرض قصائدي أمام الجماهير بأكثر قصائدي الصارخة مثل قصيدة (وكالذئاب) العتابية القاسية وإحدى قصائدي الأشد نغماٍ وأملحها لفظاٍ قصيدة (عربية التحويرة) التي تصف جمال معشوقة عربية تزدان من الحسن ما يليق بقصيدتي وذلك أمام أكاديميين والأسماء الأولى في اللغة والأدب الأربعة الذين وصفوني بالشاعر الأستاذ وصاحب الخيال الواسع ومتمرد الشعر واللفظ وقصائدي كثيرة بما يكفي لتكوين ديوان وديواني الأول ينتظر ظهوره للنور:” قصة أعاني”
ولست أنتظر شيئاٍ غير أن مشاغل الرزق وبقية مواهبي ألهتني عن الشعر وأبعدتني.
•حضورك في ميدان أدب الطفل واضح .. برأيك ما هي لمستك الخاصة التي أضفتها إلى هذا الفن الحيوي وما أبرز مساهماتك فيه وأين ¿!
– كنت أول رسام قصص مصورة ينتهج الرسم الالكتروني بالكمبيوتر.. ولم أكتفي بذلك بل كنت أول من أدخل الرسم بتقنية الأجهزة اللوحية ورسوم ثلاثية البعد . إن زهاء الألوان والأنماط الجديدة للرسم تجعل من الطفل مبتهجاٍ مسروراٍ إن هنالك رسماٍ منافساٍ لما يراه في مجلات الغرب ودول الجوار.
وأبرز مساهماتي كانت في مجلة أسامة اليمنية أما الرقمية فكانت في الرسم المتحرك والألعاب التي صممتها.
•حدثني عن تجربتك في فن الراب ..¿!
– في 2010م كانت أول مرة أؤدي أغنية على لحن حقيقي موضوع أغنيتي كان هادفا وهذا ما دفعني للأمام.. وقيود مجتمعي زحزحتني أطلقت أغنية واحدة ولقيت زخماٍ جماهيرياٍ مفاجئاٍ على اليوتيوب ومنه شاركت في أكبر موقع راب في الجزيرة العربية بأغنية “انطوى الزمان” التي تحمل طابع الأنشودة وحظيت بلقب مغني راب معتمد منهم ثم أكملت ألبومي الأول “علامة استفهام” بأربع أغانُ أخرى .. منها أغنية عنيفة تتحدث عن الأسلحة و الشباب اليمني المفعم بالرجولة.. وهذا النوع من الأغاني يأخذ طابعا قويا لدى الشباب. وكانت تلك بداية شهرتي..حيث طلبتني إحدى الجهات الإعلامية لتنزيل ألبوم وفيديو كليب ولكني رفضت لأن الراب ما هو إلا هواية عابرة ولا أفكر في أن أكون مغنياٍ محترفاٍ ( أي مزاولا له كمهنة) كما رفضت كل دعوات الظهور على المسرح ومن هذا أعتقد أنكم تتفهمون فكرة أن الراب ما هو إلا فن مؤقت وفقط للمتعة بالنسبة لي .
و كل ألبوماتي الأربعة هادفة و من إنتاج خاص .
• من بين كل الاشتغالات الإبداعية .. أيها الأقرب إلى قلبك ولماذا..¿!
– رغم إنها أقرب موهبة ستنتهي في.. غير أني أهواها لأنها تطلق أحاسيسي ومشاعري المكبوتة من القلب نعم إنه فن الراب الذي يحوي كتابة النص والأداء القوي وإطلاق العنان ولذة لا تضاهى من الجمال.
• تعدد ممارساتك الإبداعية .. ألا تعتبر ذلك تشتيتاٍ ما .. يفقدك التركيز الفني .. ويجعل نتاجاتك تتسم بالضعف مثلاٍ ..!¿
– يحصل التشتت إذا التقى عندي عملان أو ثلاثة في آن واحد..حينها أحتار في أي منهما أبدأ أما بالنسبة لضعف العمل إبداعيا فهذا لا يحدث بسبب تخطيطي المتقن بين فترات تدريبي على مواهبي و ليس هذا فقط وإنما الأولوية تعود لتكريس نفسي وتكريس حياتي نفساٍ بنفس وخطوة بخطوة لمواهبي التي أمتلكها وسبب ثالث قوي وهو أن هواياتي تلتقي وتجتمع تحت مصب واحد وهو ميلي إلى الريشة والتدرب عليها وهو ما يجمع بين الرسم والخط والتصميم والإخراج.. والتصوير أيضا مصبه التصوير لما حولي والتدرب على القافية مصب آخر يجمع الغناء والشعر وكتابة السيناريوهات.. والأخيرة بدورها تجمع بين المصبين.
مدارات..!
• إبداعاتك : مكتوبة وبصرية ..هل حظيت بالنشر في الإعلام : محلي – خارجي .. خاصة الورقي منه..¿!
– نعم الحمد لله ففي مجال الرسم تم نشر قصص مصورة كثيرة لي لشخصيات متعددة وانتجت فيلم مكتمل وتم توزيعه وذاع صيته who must die 2 وتم إصدار منهج الحاسوب وهو من تأليفي وتصميمي من الصف الأول إلى التاسع إضافة مجلات ومواقع وأعمال برمجية بتقنية الألعاب في اليمن والخليج وبقية الأعمال أتولى بنشرها بدعم ذاتي .
أما عن سر إقبال المنتجين لأعمالي.. فينحصر بلفظتين التميز والإلمام بالمواهب.
• الملاحظ أنك تكتفي بعرض نتاجاتك الفنية في وسائل التواصل الاجتماعي .. مثل فيس بوك وغيره ..أخبرني كم عدد صفحاتك في فيس بوك..¿!
– أنشأت لكل إبداع أشتغل عليه صفحة خاصة أوثق فيها أعمالي و نتاجاتي ..وهي على النحو التالي: كشكول الرسام رمزي البنا ومعرض الخطاط رمزي البنا وقناة المخرج رمزي البنا والشاعر رمزي البنا والبومات مغني الراب رمزي البنا ومعمل المبرمج ومصمم الألعاب رمزي البنا . ولدي مدونة كتابات قصيرة و”عالم رمووز” للمنشورات الساخرة وصفحة أضع فيها أعمالي في التصاميم .
• و أيها الأكثر والأقل حصداٍ للاعجابات ولماذا ..¿!
– الأكثر حصداٍ للاعجابات هي صفحة الشعر.. وأقلها أغاني الراب.. لعدم انتشار الفن هذا في بلدي بالحجم الكافي.
• وسيلة النشر هذه .. هل حققت أهدافك .. وكيف¿
– سأتحدث عن الفيس بوك وبقية مواقع التواصل الاجتماعي .
الفيس بوك والواتس وسائط تقوم بوظيفة إشهار سريع ولامحدودة و هي مجدية بالنسبة لمعاريفك ومن هم حولك أما التويتر وانستجرام فهي مواقع تقربك من العالمية بحسب قدرتك على تسويق أعمالك بإتقان أما جميع مواقع جوجل ويوتيوب فتقوم بإشهارك دون توقف ببطء ولكن ذو نتيجة .
وأعتقد أنها كافية بقدر جهدك لأن توصلك لمراتب شهرة جيدة.
ملمح..!
• هذا العام ما هي أبرز مشاريعك الإبداعية..¿!
– أصدرت ستة عشر قصة مصورة بانتظار النشر وبأربع طرق رسم كمبيوتر تودي وكمبيوتر ثري دي ورسم كاريكاتوري .ورسم تصويري حقيقي بتقنية اللمس .وهذه كانت انطلاقتي لعام 2015 م.
• حالياٍ ماذا لديك..¿!
– حالياٍ لدي مخطوطات كثيرة تثقب في أكثر الكلمات شداٍ وجذباٍ ومخطوطات فيديو لحظة العمل مدمجة بموسيقى عربية . ومجموعة أغان رومانسية وقصائد حادة اللغة باللغتين طبعاٍ . ولعبة مسلية صممتها لتوي ورسم متحرك وأحضر لإنتاج خمس روايات رواية اليد الثالثة ورواية ملاك وذكريات ورواية الأعمى و القمر وهي خلاصة مجموع قصائد ديوان لأن ديواني يتحدث عن حقبة زمنية مشاعرية واجهتني ورواية روحين ورب والمستعمرة المصغرة. وإصدار فيلمين مدبلجين بالعربية تمت دبلجتهما بشكل شبه مكتمل.