هول تطيش له البصائر
وتسد آهته الحناجر
لما تمزق موطني
ما بين مندس وفاجر
هذا تحلل من مبا
دئه وذاك بها يناور
فاقت ضلالة مسلم
منا بوائق ألف كافر
وجرت بنا الأحقاد وال
أطماع واستقوى المكابر
وتناهت الأهواء في
تهوين ما كنا نحاذر
وطني وآه كيف دم
ره المجازف والمقامر
يتنازعون قميصه
ورماده والكل خاسر
هدموا البلاد وأفسدوا
فيها لتشييد المقابر
وتكاثرت أطماعهم
وتكالبوا ورمى المغامر
أواه يا وطني الذي
ذبحوه يا حلمي المسافر
ماذا جنته يداك كي
تحيا الهوان وأنت صاغر
أرضعتهم حبا ولم
تعلم بأن الحظ عاثر
هم من بنيك جميعهم
زعموا وأثبتت الدفاتر
لكنهم في كل شب
ر منك قد غرسوا الخناجر
دأبوا على نقض العهو
د وأنتجوا مليون غادر
وتقاتلوا في كل نا
حية وصادوا كل عابر
كم أجرموا كم أفسدوا
كم دمروك وأنت صابر
أواه يا وطني الذي
نهشته أنياب الكواسر
في كل شبر منك مق
تول ومجروح وخائر
حول المدارس في الدرو
ب وتحت أعواد المنابر
لبست ثياب الحزن في
عدن المآذن والمنائر
لم ننس ذاك وقد رأي
نا الجرح في صنعاء غائر
وتكحلت بالحزن أع
يننا وأظلمت المصائر
وتساقطت كل النجو
م تكسرت كل المحابر
يتقاطرون عليك يق
تتلون فيك بلا مشاعر
يتهارجون بلا عقو
ل تستفيق ولا ضمائر
وطني تلاشت كل با
رقة تحوصل كل خاطر
ماضيك أطفئ أي آ
مال لديك وأي حاضر¿