شجن يليق

هكذا اعتدت أن أغني عند اكتمال القمر..
ذلك لا يعني أني لا أغني كل ليلة
حين أخرج لاحتطاب الشجن..
قد لا يكون صوتي الأجش المتقطع
قادرا على تحريك هذا الوحل الذي يغمر المدينة
لكنه لا يفتأ يدل النساء على الكلمات المفتاحية لقلبي.
لا أدري إن كان ثمة امرأة
تستطيع التكيف مع روائح التبغ والهزائم التي يطفح بها هذا القلب..
عكاكيز الخيبات المتناثرة هنا وهناك..
بقايا الحانة القديمة التي لم يعد يقصدها المسافرون..
النافذة الوحيد التي فقدت ملامحها
بعد أن هجرتها الموسيقى
البهو المنكفئ على نفسه
أصابع فتاة خسرتها وهي تدير جلسة قمار..
بضع قصائد لشاعر سكير
ألقاها جانبا واحتضن القنينة ومضى
أي امرأة ستتقبل كل هذا..
أظنها فكرة سيئة
أن يعيش امرؤ يختزن كل هذا العبث بداخله
ومع ذلك لا يزال يحرص على انتقاء ابتسامة تليق
والمضي إلى موعد مفترض
ليعود بذات المشاعر السلبية
عن الدراما الرخيصة التي تتفاقم أحداثها السخيفة من حوله كل يوم.

قد يعجبك ايضا