أصدرت جمعية علماء اليمن مساء اليوم لاستنكار جرائم استهداف المصلين في مسجدين بصنعاء يوم أمس .
وفيما يلي نص البيان:
الحمد لله القائل ((الذöين إöذا أصابتهم مصöيبة قالوا إöنا لöلهö وإöنا إöليهö راجöعون)) والقائل ((ومن يقتل مؤمöنا متعمöدا فجزاؤه جهنم خالöدا فöيها وغضöب الله عليهö ولعنه وأعد له عذابا عظöيما))
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين القائل ( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حرام) وبعد :
فإن جمعية علماء اليمن تستنكر الجرائم الشنعاء التي حدثت يوم أمس الجمعة بتاريخ 29 جماد الأول 1436هـ الموافق 20 مارس2015م لمؤمنين آمنين بأمان الله في بيوته سبحانه يؤدون صلاة الجمعة من جرائم نكراء استباحت الدماء المعصومة لشيوخ وأطفال وشباب لتضع منفذيها ومن ورائها في بون شاسع من البعد عن كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإنها من البشاعة ما لا حد له ولا وصف.. إذ لا يجهل مؤمن عقوبة قتل النفس الواحدة من الخلود في جهنم وغضب الله عليه ولعنه وما هو معد له من عذاب عظيم فكيف بجزاء من يقدم على قتل جماعة دونما سبب وكيف بالتطاول على بيوت الله وحرمتها .
إن اليمنيين جميعا على اختلاف مشاربهم الفقهية والفكرية مدعوون لوقفة محاسبة للذات امام ربهم جل وعلا وقفه توبة نصوح عن كل ما سلف من أفعال وأقوال يقف فيها الجميع اذا لا فلاح لأبناء اليمن إلا بالعودة إلى منهج الله سبحانه والإلتزام الحق به ثم بالاستفادة من جميع تجارب العقود الماضية والأخذ بما ينفع منها وترك ما عدا ذلك ونبذ الإحن بل صورها وصون الألسن والقلوب والعقول عن كل شائبة وفتح صفحات بيضاء صادقة بين العباد وربهم عسى ربنا أن يرضى عن كل فرد منا ويتوب علينا إنه هو التواب الرحيم .
إن على المكونات السياسية والحزبية المتنافسة على ما يسمى بالسلطة التي جرت البلاد الى اختلافات وسفك للدماء هنا وهناك ان يبادروا لإعادة النظر في مواقفهم وان يمتثلوا امر ربهم القائل سبحانه ” واعتصöموا بöحبلö اللهö جمöيعا ولا تفرقوا ” وان يعودوا الى توحيد صفوفهم وان يتمسكوا بقواسم اليمنيين المشتركة الكثيرة العميمة وان يرجئوا نقاط الخلاف المحدودة التي هي محصورة ويضعوها امام لجان من ذوي التجارب ممن يهمهم تعميق الاخاء والود بين ابناء الامة اليمنية كما أنهم مدعوون الى الارتفاع الى مستوى الامانة التي امرنا الله بالالتزام بها في قوله تعالي ” إöنا عرضنا الأمانة على السمواتö والأرضö والجöبالö فأبين أن يحمöلنها وأشفقن مöنها وحملها الإöنسان ” وان يستشعروا مسئوليتهم امام ربهم الرقيب الديان العليم بذات الصدور من لا يخفى عليه خافية وان يقصدوا خلاص انفسهم من امتحانات الدنيا الفانية ويتجهوا لنيل ما في الاخرة الباقية وان يوقفوا الاستقطابات الخارجية المعمقة للخلافات وان يدركوا أن اليمن بحاجة الى مصافاة القلوب قلوب ترعى وحدة اليمن ووحدة الاجيال ومصالح ابناء الوطن .
وإننا اذ ندعو الله عز وجل ان يدخل من قضوا نحبهم فسيح جناته وان يشملهم بواسع رحمته وان يمن على المصابين بالشفاء العاجل ونعزي اسرهم وأهليهم والوطن بأكمله عما حدث ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
” وإنا لله وإنا إليه راجعون ” وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .
سبأ