بوتين يكشف عن استعداد قواته النووية ضد أي تدخل غربي في جزيرة القرم

في ظل نفي الكرملين الروسي حدوث أي تدهور في صحة الرئيس فلاديمير بوتين ظهر الرئيس علنا للمرة الأولى منذ غياب استمر عشرة أيام ساخرا من الأقاويل التي انتشرت حول تدهور صحته .
وظهر الرئيس الروسي البالغ من العمر الثانية والستين مع نظيره القرغيزي يلمظ بك اتامباييف في قاعة داخل قصر قسطنطين قرب سان بطر سبورغ.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يشكك في صحة سياسته بشأن انضمام القرم مؤكدا أنه يجب على واشنطن والغرب عموما احترام مصالح روسيا.
وكشف الرئيس بوتين عن استعداد بلاده قبل عام لاستنفار قواتها النووية إزاء أي تدخل محتمل في شبه جزيرة القرم واضطر إلى نشر قواته لتفادي حمام الدم في القرم .
وقال بوتين في فيلم وثائقي عرضته قناة “روسيا 1” في الذكرى السنوية الأولى لـ”عودة القرم إلى روسيا: الأوروبيون هم من دعموا المعارضة الأوكرانية أثناء أحداث “الميدان” العام الماضي إلا أن موسكو على يقين بأن واشنطن كانت اللاعب الحقيقي وراء ذلك مضيفا أن الأمريكيين ساعدوا في تدريب فرق من المتشددين في غرب أوكرانيا وبولندا وليتوانيا.
وتابع بوتين: إن روسيا نشرت في القرم بطاريات دفاعية ساحلية من طراز “باستيون” وأسلحة من شانها ردع البارجة الأميركية التي في البحر الأسود المتوسط.
وأضاف بوتين إنه كان من الأولى فرض عقوبات على الانقلابيين ومن يساندهم قائلا: “نحن تصرفنا وفق مصلحة الروس والبلاد. لا يمكن استبدال البشر بالأموال أو بمصالح ضيقة أو بعقود تجارية أو تحويلات مصرفية.. هذا أمر مرفوض بالمطلق”.
وأفاد “إذا سمحنا لأنفسنا بالتصرف وفق هذا المنطق فإننا سنفقد كل شيء. سنفقد البلاد بأكملها. لكن ذلك لا يعني أننا غير ملتزمين باحترام القانون الدولي ومصالح شركائنا بل يعني أن على جميع شركائنا أن يحترموا روسيا ومصالحها”.
وأكد الرئيس الروسي: “القرم في وعي المواطن الروسي والإنسان الروسي مرتبط بصفحات بطولية في تاريخنا لها علاقة بفترة حصول روسيا على هذه الأراضي والدفاع عنها ببطولة وإعادة السيطرة على القرم وسيفاستوبل أثناء الحرب العالمية الثانية”.
ويتوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 20 مارس إلى كازاخستان في زيارة رسمية يشارك خلالها في اجتماع ثلاثي مع رئيسي بيلاروس وكازاخستان بعد أن كان ألغى الزيارة الأسبوع الماضي.

قد يعجبك ايضا