نساء اليمن دعاة محبة وسلام

في ظل ظروف استثنائية جدا جاء الاحتفال بيوم المرأة العالمي لهذا العام  والتي دعت فيه النساء اليمنيات إلى ضرورة إحلال السلام  ليكون بديلا عن الحرب والفتنة والوقوف جميعا ضد العنف بكل أشكاله وخاصة أن المرحلة الراهنة التي يمر بها الوطن بحاجة ماسة إلى تكاتف كل قوى المجتمع بما فيها النساء  ووضع حد للأزمة التي يعيش فيها الوطن .

النساء في يومهن العالمي كان أول ما دعين إليه هو تحقيق الأمن والسلام والدعوة إلى المؤاخاة واحترام الحقوق والحريات هذا ما هدفت اليه بعض الاحتفالات الخاصة باليوم العالمي للمرأة هذا العام.
صانعة المستقبل
 نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق محبوب علي دعا إلى ضرورة الاحتفاء بشقائق الرجال وقال بأن المرأة لا تصنع السلام فقط بل تصنع كل الحياة وشدد على ضرورة نبذ العنف والعداوة بين أبناء الوطن الواحد وعلى  احترام المرأة كونها بانية الأجيال وصانعة المستقبل وأثنى على دور النساء في إحياء قيم المحبة والسلام .
وقالت نائب وزير الثقافة هدى ابلان إن المحبة أنثى والمرأة هي الوطن الذي يستعيد عافيته وينتصر لقيم الحضارة والمدنية والسلام” وأن الاحتفال هذا العام وإن كان مليئا بالألم فإنه منتصر للحياة وبالتطلعات والآمال لوطن يثمر ويزدهر فيه الحب والامان .
وأضافت: نأمل أن يكون الثامن من مارس كل عام محطة انطلاق نحو السلام وترسيخ ثقافة الحوار كي ينتصر الوطن على كل محاولات العنف والخراب.
وأوضحت الدكتورة بلقيس أبو أصبع على أن المرحلة التي تمر بها البلاد تتطلب من كل النساء موقفا إيجابيا وجادا في الضغط على صناع القرار والمكونات السياسية من أجل وضع حد عاجل للأزمة التي تعيشها البلاد والحيلولة دون خروج الأوضاع عن السيطرة.
مؤشرات ودلالات
تبقى المشاركة السياسية للمرأة أحد أهم المؤشرات والدلالات على تطور أي مجتمع وتقول الدكتورة ابتهاج الكمال نائب رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بأنه لا يمكن الحديث عن التنمية الحديثة دون مشاركة المرأة بصورة حقيقية وفاعلة فيها ووضع بصماتها في تلك الخطط والمشاريع التنموية.
وتضيف الكمال أن درجة مشاركة المرأة وفاعليتها تنعكس إيجابا في السياسات التنموية كما أن محاولة دراسة التغيير الاجتماعي لا يمكن عزلها عن دور المرأة التي تمثل نصف المجتمع .. مشددة على ضرورة أن تبذل النساء في مجتمعنا اليمني الذي يتسم بالهيمنة الذكورية جهودا مضاعفة لإثبات نفسها وكفاءتها في الحياة العامة .. وتشير إلى أن الأرث التاريخي للمرأة اليمنية يجعلها مهيأة لأداء دور وطني بارز في مسيرة التطور الحضاري .
وتوضح نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بأن الظروف والأحداث التي شهدتها اليمن عبر مختلف المراحل الزمنية اتاحت للنساء في ظل ظروف كثيرة فرصا تاريخية لإثبات كفاءتهن في مختلف الميادين ومنها العمل النضالي الوطني إذ انخرطت كثير من النساء في العمل النضالي الجماهيري وظلت طيلة المراحل اللاحقة عاملا مؤثرا في جميع الأحداث على الساحة الوطنية.
متطلبات واستحقاقات
وأشارت أمل حيدر ممثلة تكتل إعلاميات لدعم قضايا النساء إلى أن المرأة اليمنية جديرة بالاحتفاء وتستحق التكريم وأن تكريمها جاء نتاجا لسلسلة طويلة من النضال والمشاركة الفاعلة في محيطها المثقل بالأزمات والحروب والفقر.
وقالت سامية الأغبري دكتورة الإعلام بجامعة صنعاء إن الطريق لن تكون مفروشة بالورود أمام المرأة بل ستجد عقبات جمة وعليها أن تتحلى بالكثير من الشجاعة والإقدام والتسلح بالعلم والمعرفة لمواجهة متطلبات واستحقاقات المستقبل خاصة وأن وضع المرأة في اليمن لا يزال وفقا لدراسات دولية ما بين أسوأ خمس دول على مستوى الوطن العربي فيما يتعلق بالفجوة الكبيرة بين الجنسين في معدلات الالتحاق بمؤسسات التعليم ووجود القيود الثقافية والمجتمعية ذات الصلة بمشاركة النساء في الحياة العامة وقضايا الملكية المستقلة للأصول وحرية الحركة والتنقل وغير ذلك من المعوقات التي لاتزال تشكل تحديات وعقبات  في مختلف مجالات الحياة العامة.

قد يعجبك ايضا