باكستان تمنع ناشطا من البلوش من حضور مؤتمر حقوق الإنسان في نيويورك

منعت باكستان عبدالقدير البلوشي الناشط الذي يندد بعمليات الخطف والقتل الغامضة في إقليم بلوشستان (جنوب غرب) من مغادرة البلاد لحضور مؤتمر في الولايات المتحدة.
 و”ماما قدير” أو العم قدير أسس قبل سنوات منظمة “أصوات المفقودين في بلوشستان” بعد اختفاء ابنه الذي كان عضوا في حزب بلوشي قومي. وقد عثر عليه مقتولا بالرصاص فيما بعد.
 وتتهم منظمات عدة للدفاع عن حقوق الإنسان أجهزة الاستخبارات الباكستانية بخطف واحتجاز وقتل أشخاص تشتبه بأنهم يؤيدون استقلال بلوشستان الإقليم الباكستاني الذي يشهد اضطرابات ويضم حقولا واسعة للغاز.
 وأكد مسؤولون باكستانيون مرات عدة اختفاء عدد من الناشطين البلوش لكنهم أكدوا بشكل قاطع ان السلطات لا علاقة لها بالأمر.
 وقام عبدالقدير البلوشي وناشطين آخرين في منظمته من أكتوبر 2013م إلى مارس 2014م بجولة في باكستان سيرا على الاقدام  لتسليط الضوء على مصير البلوش المفقودين الذي لا يثير الكثير من القلق في البلاد.
 ويشبه عدد من المراقبين المحليين هذه المسيرة بـ”مسيرة الملح” التي قام بها غاندي في 1930م  للمطالبة باستقلال الهند عن بريطانيا.
 ومساء  وبعد عام على المسيرة منع “ماما قدير” وفرزانة مجيد شقيقة مخطوف بلوشي من مغادرة مطار كراتشي على متن طائرة متوجهة إلى نيويورك عن طريق ابوظبي للمشاركة في مؤتمر حول انتهاكات حقوق الإنسان في بلوشستان وإقليم السند جنوب البلاد.
وقالت فرزانة مجيد لوكالة الصحافة الفرنسية إن “أعضاء في المكتب الفدرالي للتحقيقات قالوا لنا ان ( اسميكما مدرجان على لائحة الأشخاص الممنوعين من مغادرة الأراضي لأنكما متورطان في نشاطات ضد الدولة ) “.
وأكد مسؤول كبير في مكتب التحقيقات الصحافة الفرنسية ان البلوشي ومجيد لم يتمكنا من مغادرة باكستان لأنهما مدرجان على اللائحة السوداء.
وقالت مجيد “:لست مناضلة ناشطة معادية للدولة (الباكستانية) لست سوى ناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان”.

قد يعجبك ايضا