صاحب بالين كذاب
اكبر مشكلة تواجه بلدا متخلفا رياضيا مثل اليمن هي تعدد المناصب الرسمية وغير الحكومية لعدد محدود من الأشخاص وكأن البلد قد اختزلت في عدد محدود من الناس أو أن هذه المناصب قد فصلت على مقاسهم لا أعرف كيف يستطيع إنسان لم يؤد عمله الرسمي على أكمل وجه مع ذلك يسند له مناصب مختلفة¿¿ بعض الأشخاص يترأسون أكثر من اتحاد وهيئة رياضية مع انه فاشل بدرجة امتياز في عمله الرسمي الذي يفترض أن يؤديه أولا في الآونة الأخيرة دارت أحاديث حول رغبة بعض رؤساء الاتحادات وقيادات الوزارة في الترشح لرئاسة اللجنة الاولمبية اليمنية التي يفترض أنها أهم هيئة رياضية وأهم من وزارة الشباب والرياضة نفسها هذه الرغبة تكمن وراءها رغبة عن منفعة شخصية والبحث عن وجاهة بترأس العديد من الكيانات الشبابية والرياضية وهو مرض نفسي يتقاطع من الحكمة التي نعرفها جميعا صاحب بالين كذاب.
لا أعرف كيف لرئيس اتحاد فشل في إدارة اتحاده أن ينجح في إدارة هيئة بحجم اللجنة الاولمبية التي يفترض بها أن تجر قاطرة الرياضة اليمنية ويكون لها دور مؤثر في الإشراف الفني على كل الاتحادات وليس كما يحدث حاليا هذا التوجه يعكس حجم الضرر الذي قد يلحق بالعمل الاولمبي إذا ما نجح مثل هؤلاء في الوصول إلى هذا المركز الرياضي الحساس والهام.
صحيح أن اللجنة الاولمبية لا تقوم بدوها المنوط في الوقت الراهن على أكمل وجه لكني آمل أن تصدر وزارة الشباب والرياضة مرسوما بمنع تعدد المناصب وازدواجها سواء في العمل الرياضي أو العمل الإداري ولا أعرف كيف لقيادي في وزارة الشباب أن يكون رئيس اتحاد وعضو لجنة اولمبية ووو ويكون ناجحا في كل هذه المواقع على الأقل من باب عدم التفرغ.
بلوة الرياضة اليمنية أن الحكومة اليمنية لا تعير بالا لهذا القطاع بحجة أنها مشغولة بملفات أهم مع ان قطاع الشباب والرياضة هو أهم ملف يمكن أن يسبب صداع ووجع رأس لأي حكومة على الأقل لأن الرياضة تعالج بشكل كبير ملفات أخرى مثل البطالة والتطرف والتحزب وهذه النظرة الدونية من الحكومة سمحت لنفر محدود بالسيطرة على هذا القطاع الحيوي لتحقيق مصالح شخصية ليصبح هذا القطاع (سبوبة) مالية كبيرة لكل من هب ودب.
¶ ¶ ¶
أخطأت وزارة الشباب والرياضة عندما فتحت على نفسها باب جهنم باعتماد مرتبات للاعبي الألعاب الفردية من دون دراسة مستفيضة لهذا القرار الذي لم يشمل كل أضلاع اللعبة المدرب اللاعب الادراي ثم أن هناك سؤالا يطرح: هل تقف الرياضة اليمنية عند الالعاب الفردية فقط ¿
¶ ¶ ¶
الرسالة التي بعث بها العواضي لتلاميذه وأنا أحدهم أن تحصيل العلم يجب أن لا يتوقف حتى وان بلغت منصب الوزير أو السفير أو تقدمت بالعمر مع أن العواضي شباب دائم امسكوا الخشب.
