
أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميتسورا عرض نتائج مهمته لإيجاد حل غير عسكري للأزمة السورية أمام جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك الأسبوع المقبل.
وأضاف دي ميتسورا في تصريح صحافي مقتضب بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في ختام زيارته إلى دمشق “من المنطقي تماما أن أقدم تقريري الأول للأمين العام بان كي مون ومن ثم إلى مجلس الأمن الذي سيعقد اجتماعا خاصا حول سوريا في الـ17 من هذا الشهر”.
وأضاف : إن مهمته الأساسية هي محاولة التوسط في أي عملية سياسية يمكن أن تؤدي إلى حل سياسي للصراع الذي استمر فترة طويلة لافتا إلى أنه “لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة”.
وأشار المبعوث الدولي الذي يزور دمشق للمرة الثالثة منذ تعيينه في يوليو 2014م إلى أن “التركيز في مهمته منصب على أهمية خفض معدلات العنف لمصلحة الشعب السوري والعمل على وصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط وبشكل متزايد إلى جميع السوريين.
وبين أن ما ناقشه في دمشق هو المقترح الذي قدمته الأمم المتحدة والهادف إلى تجميد القتال في حلب من دون أن يكشف عن فحوى محادثاته مع الأسد.
وأعرب في سياق حديثه عن أمله في أن تتعاون جميع الأطراف لدعم مقترحه من أجل إعادة الأمن إلى مدينة حلب لتكون نقطة انطلاق لإعادة الأمن والاستقرار إلى كل الأراضي السورية.
وأوردت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا” أنه جرت خلال اجتماع الأسد ودي ميتسورا أمس الأول مناقشة التفاصيل الجديدة في خطته المتعلقة بتجميد القتال في مدينة حلب في أجواء وصفتها بـ”الإيجابية والبناءة”.
وأضافت الوكالة : إن الرئيس الأسد شدد خلال الاجتماع على ضرورة الضغط على كل الدول لتطبيق قراري مجلس الأمن لوقف تمويل وتدفق المسلحين إلى سوريا.
وكان دي ميتسورا قد قدم إلى مجلس الأمن الدولي في 30 اكتوبر “خطة تحرك” بشأن الوضع في سوريا تقضي بتجميد القتال خصوصا في مدينة حلب للسماح بنقل المساعدات والتمهيد للمفاوضات.
وأكد في حينه أنه لا يملك “خطة سلام” بل “خطة تحرك” للتخفيف من معاناة الشعب بعد قرابة أربع سنوات من الحرب.
