الأولمبية والحرس القديم


تراوح اللجنة الأولمبية اليمنية في مكانها وتدغدغ مشاعر كل غيور رياضي باجتماعات ولقاءات لا تغني ولا تسمن من جوع غير المزيد من إهدار الوقت وإهدار المال في سفريات يغتنم فوائدها قيادات اللجنة وأمانتها العامة ومغانمها في حين يتجرع لاعبونا النجوم والأبطال الذل والهوان وقبل كل مشاركة نسمع التصريحات الحنانة والطنانة والرنانة عن الانجازات المرتقبة وصنوف الشكوى ويذهبون ويعودون يجرون أذيال الخيبة وبدون حياء يتسابقون ليبرروا عجزهم ويلقوا باللوم على غيرهم.. وفي حقيقة الأمر إنما يكشفون فشلهم ولكن للأسف لا حسيب ولا رقيب خاصة وأن مجلس إدارة اللجنة الأولمبية معظمهم إن لم نقل جميعهم أصبحوا كالأضحوكة بيد الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية محمد عبدالله الأهجري.
* واليوم.. هاهو مجلس الأولمبية اليمنية يطل علينا بموعد جديد لموعد انتخابات اللجنة وأغلب الظن أن الحكاية ليست أكثر من مراوغة وتمديد جديد للمجلس الحالي وأن الإعلان هدفه خداع الأطر الأولمبية العربية والآسيوية والدولية وأيضا المجلس الأولمبي الآسيوي ولن تجرى انتخابات وعذرهم جاهز (حكاية الأوضاع التي تمر بها البلاد) مع أن الدنيا عوافي والمرحلة تتطلب ضرورة التغيير لمجلس إدارة اللجنة الأولمبية والأمانة العامة والتجديد وأن لا تظل اللجنة الأولمبية ملكية شخصية.. وهنا أتمنى على الأمين العام/ محمد الأهجري أن يتذكر مبادئه في بداية توليه الأمانة العامة قبل أكثر من (14) عاما عندما كنت أعمل معه كمدير للإعلام باللجنة الأولمبية والحقيقة أنه كان من دعاة التغيير والتطوير نحو الأفضل ولكنه اليوم لم يعد لديه جديد بعد هذه المدة الطويلة التي لم يسبق لأحد محليا ولا عربيا ولا دوليا إن ظل فيها أمينا عاما.
* اللجنة الأولمبية اليمنية بحاجة إلى استشعار المسئولية أولا من مجلس إدارتها وألا يظلوا محصورين في حدود البحث عن منافعهم الشخصية وأن يكونوا كقادة رياضيين حريصين على الانتصار لمبادئ العمل الأولمبي وإيجاد عمل حقيقي في الميدان من حيث الاهتمام برعاية الواعدين واكتشاف الموهوبين والتطلع للمنافسة ويكفينا حكاية الاحتكاك وعجز الفاشلين الذين يرمون بفشلهم على حكاية الإمكانيات فاليمن تزخر بالمواهب والأبطال ولكنا نعاني من غياب الإدارة وأننا ما نزال أسرى الأفكار التنظيرية للعقول القديمة “الحرس القديم” الذين يرفضون التغيير نحو الأفضل ولا يرحبون بالنقد البناء ويريدون أن تظل الأولمبية “ملكية خاصة”.
* نحن بحاجة إلى انتخابات حقيقية تجرى للجنة الأولمبية بإشراف الجهات القانونية المختصة وفق مبادئ ولوائح اللجنة الأولمبية الدولية وليست انتخابات شكلية أو صورية كما هو الحال باللائحة التي وضعها الأمين العام الحالي للجنة/ محمد الأهجري ومجموعة من المستفيدين من بقاء الحال كما هو عليه وقاموا بتفصيلها بحسب أمزجتهم ووفق رغباتهم.
* شخصيا أعرف أن الأستاذ/ عبدالرحمن الأكوع – رئيس اللجنة ومعه الشرفاء من الرياضيين الحقيقيين هم مع التغيير للأفضل والتجديد غير أن هنالك من سيسعى لتهويل الحكاية ليظل محافظا على موقعه وسنجدهم يخرجون علينا بالردود والتصريحات وهم يرتدون ربطات العنق والملابس الفاخرة من أموال الأولمبية ومعهم العذر فهم يخافون أن يفقدوا مغانم السفر وفوائد الدعم الأولمبي الآسيوي والدولي.
* نريد انتخابات حقيقية ونزيهة وأن تخضع للوائح اللجنة الأولمبية الدولية لا أن تظل باللائحة الحالية التي تم تفصيلها وفق رغبات القائمين عليها لأننا حينها لن نجني أي تغيير للأفضل سوى انتخابات شكلية فقط وإقصاء لكل شريف وحر لا يرضخ للأمين العام للجنة وضم كل من يجامله بمعسول الكلام وأؤكد أن حديثي من واقع حرصي على النهوض بأداء اللجنة الأولمبية ويظل الاحترام قائما بيننا كأشخاص.. ولكنها كلمة حق.. والله خير شاهد.

قد يعجبك ايضا