مركز القدس: هدم العدو الاسرائيلي بناية سكنية جريمة كاملة وسياسة تشريد متعمدة

الثورة نت /..

قال رئيس مركز القدس الدولي، حسن خاطر، إن هدم قوات العدو الإسرائيلي لبناية سكنية مكوّنة من أربعة طوابق في حي وادي قدوم ببلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة، يُعدّ “جريمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ويعكس سياسة تشريد متعمدة تستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة”.

وأوضح خاطر، لوكالة “شهاب” الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن عملية الهدم أدّت إلى تشريد أكثر من 100 مواطن مقدسي، وتم تنفيذها في تجاوز واضح حتى للإجراءات القانونية التي يدّعي العدو الصهيوني الالتزام بها.

وبيّن أن الهدم جرى قبل ساعات فقط من انعقاد جلسة المحكمة المختصة بالنظر في قرار الهدم، ما يؤكد أن الهدف الحقيقي هو الهدم بحد ذاته وليس تطبيق القانون.

وأشار إلى أن ذريعة “عدم الترخيص” لم تعد تنطلي على أحد، لا على الفلسطينيين ولا على المؤسسات الدولية.

وأكد أن ما يجري هو سياسة منظمة وممنهجة تُنفّذ في مختلف أنحاء القدس، وتمتد إلى محافظات الضفة الغربية كافة، من شمالها إلى جنوبها، بما في ذلك مسافر يطا في الخليل، وبيت لحم، وأريحا، ونابلس، وسلفيت، وجنين، وطولكرم.

وذكر رئيس مركز القدس الدولي أن هذه السياسات تهدف إلى تشريد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، وتغيير الجغرافيا الفلسطينية، تمهيداً لإحداث تغيير ديمغرافي قسري في الوسط العربي، إضافة إلى قمع المواطنين ومنعهم من البناء عبر التهديد بالهدم والغرامات والخسائر الباهظة، بما يزرع الخوف والقلق ويدفع نحو الهجرة القسرية.

ولفت خاطر إلى أن الكيان الإسرائيلي يعمل على شرعنة المستوطنات التي أُقيمت من الأساس دون أي تصاريح أو شرعية دولية أو قانونية، بل يتم ترخيصها وتحويلها إلى مستوطنات “قانونية” وفق رؤية العدو، ما يكشف اختلالاً خطيراً في المعادلة وسياسة تمييز صارخة.

وأكد أن ما يجري هو عملية تدمير ممنهجة للوجود الفلسطيني وحرمانه من أبسط حقوقه في الاستقرار في مدنه وقراه، محذراً من خطورة هذه السياسات.

وطالب بمواقف دولية جادة ورادعة لوضع حد لهذه الجرائم المنظمة بحق الشعب الفلسطيني.

قد يعجبك ايضا