إعلام الأسرى الفلسطينيين: الأسير محمد مخامرة يواجه إهمالًا طبيًا ممنهجًا وظروفًا قاسية داخل سجون العدو
الثورة نت/
قال مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن الأسير المؤبد محمد مخامرة من بلدة يطا جنوب الخليل يواجه أوضاعًا صحية وإنسانية خطيرة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، في ظل تصعيد غير مسبوق للإجراءات داخل سجون العدو الإسرائيلي.
وأوضح المكتب، في بيان اطلعت عليه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن مخامرة معتقل منذ 9 سنوات ومحكوم بالسجن المؤبد، وهو أحد 28 أسيرًا محكومين بالمؤبد من محافظة الخليل، ويقبع حاليًا في سجن ريمون الصهيوني – قسم 6، حيث يعاني من سياسة إهمال طبي ممنهجة تفاقمت خلال فترة الطوارئ داخل السجون.
وأشار إلى أن الإهمال الطبي بات سياسة ثابتة، تتمثل في الحرمان شبه الكامل من العلاج والأدوية، والاكتفاء بإعطاء الأسرى حبة مسكن واحدة مهما كانت حالتهم الصحية، إضافة إلى تفشي الأمراض الجلدية نتيجة نقص النظافة وغياب المتابعة الطبية والفحوصات الدورية.
وبيّن المكتب أن الأسير مخامرة يعاني من مرض جرثومة المعدة دون تلقي أي علاج، رغم تقديمه طلبات متكررة للإدارة، ما أدى إلى فقدانه نحو 10 كيلوغرامات من وزنه نتيجة التجويع وسوء التغذية.
وعلى صعيد الظروف المعيشية، لفت إلى وجود نقص حاد في الطعام، وحرمان من الخروج إلى “الفورة”، إلى جانب نقص شديد في الملابس الشتوية، ووجود أغطية وملابس لا تقي من برد الشتاء القارس.
وذكر أن الأسير مخامرة يعاني من حرمان كامل من زيارات الأهل، في حين تُعد زيارات المحامين نادرة وصعبة، إذ لم يُسمح له سوى بزيارتين فقط منذ اندلاع الحرب، الأولى قبل عام، والثانية قبل شهر، رغم المحاولات المستمرة لتأمين زيارة جديدة.
وأضاف المكتب أن مخامرة تعرض في وقت سابق إلى العزل الانفرادي، على خلفية مطالبته بالاجتماع مع عمّه داخل سجن واحد، مؤكدًا أن الأوضاع داخل السجون شهدت تدهورًا غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة.
وبحسب المكتب، لم تقتصر الانتهاكات على الأسير وحده، بل طالت عائلته أيضًا، حيث أقدمت قوات العدو الإسرائيلي على اعتقال والده واثنين من إخوته في بداية اعتقاله، وتفجير منزل العائلة المكون من ثلاثة طوابق، إضافة إلى قطع راتبه بعد عام من اعتقاله، في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات العدو الإسرائيلي بحق الأسرى وذويهم.
وختم مكتب إعلام الأسرى بيانه، بدعوة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى التدخل العاجل للضغط على العدو الإسرائيلي من أجل توفير العلاج اللازم للأسير محمد مخامرة، ووقف سياسة الإهمال الطبي والانتهاكات المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين.
