
أعلنت قيادة محافظة صنعاء ممثلة بقيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي والمجالس المحلية والعلماء وممثلي عدد من منظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة تأييدهم للإعلان الدستوري الصادر عن اللجنة الثورية لثورة 21 سبتمبر.
جاء ذلك في البيان الصادر عن اللقاء الموسع المنعقد أمس بمحافظة صنعاء برئاسة الوكيل الاول للمحافظة عبدالله محسن ضبعان وضم أعضاء المجالس المحلية وعددا من الوجاهات والشخصيات الاجتماعية والعلماء وممثلي الفعاليات السياسية والشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني.
وأكد المشاركون في البيان الصادر في ختام اللقاء دعمهم للإعلان الدستوري وما تضمنه من خطوات كفيلة بتجاوز الوضع الراهن وتجنيب وطننا المخاطر المترتبة على الاستمرار في الفراغ في السلطة وتسريع الاستحقاقات الديمقراطية القادمة مشددين على أهمية تحلي الجميع بالمزيد من الوعي واليقظة لمواجهه اي مؤامرة تستهدف أمن الوطن وسلامته وتماسكه ووحدته وسيادته واستقلاله.
وعبروا عن رفضهم للتدخلات الخارجية أيا كان شكلها في الشؤون الداخلية لليمن داعين القوى الاقليمية والدولية إلى احترام خيارات الشعب وتقدير تضحياته وسعيه لحياة كريمة في ظل أمن يسعد فيه أبناؤه ويشكل رافدا مهما لأمن المنطقة وتعزيز السلم العالمي وخدمة قضايا الأمة ويعزز قيم التعايش من خلال دولته العادلة التي يشترك في بنائها جميع أبناء الوطن دون استثناء.
وطالب البيان القوى السياسية إلى التحرك نحو الشعب وتغليب مصلحة الوطن على أي مصالح ذاتية أو حزبية والعمل على تحقيق تطلعات الشعب وآماله.
وكان وكيل أول محافظة صنعاء تحدث في مستهل اللقاء بكلمة أوضح فيها أن أبناء محافظة صنعاء استبشروا خيرا بالخطوة التي أقدمت عليها اللجنة الثورية باصدار إلاعلان الدستوري لسد الفراغ في السلطة بعد تعذر التوافق بين الأطراف السياسية على حلول تخرج الوطن من الوضع الراهن والمخاطر المحدقة به مذكرا بأن الشعب اليمني عانى منذ 2011 حتى اليوم معاناة لا يستطيع تحملها أي شعب من الناحية المعيشية والأمنية.
واعتبر ضبعان أن الاعلان الدستوري جاء ملبيا لرغبة أبناء الشعب من حيث تأكيد بنوده على انتهاج الشراكة الوطنية لبناء الدولة اليمنية وترجمة مخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة والتسريع بالخطوات لإنجاز الاستحقاقات الديمقراطية القادمة.
ودعا كافة ممثلي القوى السياسية في المحافظة الى الالتفاف حول قضايا الوطن والمشاركة بفاعلية في المرحلة الانتقالية.
من جانبه أشار رئيس اللجنة الثورية بالمحافظة نجيب شرف الدين إلى أن ثورة 21 سبتمبر بدأت تحقق اهدافها ومطالبها المحقة بإسقاط رموز الفساد الذين نهبوا ثروات ومكتسبات الوطن والدفاع عن سيادة البلاد أرضا وتاريخا.. مبينا أن إجمالي المبالغ الموفرة في النفقات للمكاتب التنفيذية التي تصرف نفقاتها من المالية لعشرين مكتبا للربع الاخير من عام 2014م بالمقارنة مع نفس الفترة لعام 2013 م وصلت إلى مبلغ مليار و 175 مليون ريال بناء على ما أظهره تقرير صادر عن مكتب المالية بالمحافظة من غير الايرادات التي لها حساب جار كالضرائب والواجبات والأوقاف والجمارك وصندوق النظافة وغيره والتي تشير التقارير الاولية الى ارتفاع إيراداتها بشكل كبير.
وأوضح أن الاعلان الدستوري يعتبر ثمرة لثورة 21 سبتمبر التي اسهم ابناء الشعب في نجاحها وبما يلبي طموحات أبناء اليمن بسد الفراغ في السلطة.
كما القيت عدد من الكلمات عن المكاتب التنفيذية القاها مدير مكتب النقل عبد الله الجراشي وكلمة المجالس المحلية ألقاها أمين عام محلي مديرية الحيمة الداخلية حسين الصرابي وكلمة الوجهاء والشخصيات الاجتماعية القاها علي القفري وكلمة المشايخ القاها الشيخ يحيى علي عايض وكلمة المهمشين القاها رئيس فرع نقابة عمال البلديات بالمحافظة يحيى على القحم اكدت في مجملها دعم أبناء المحافظة للجان الثورية في خطواتها التي تقوم بها لإخراج البلاد من الفراغ الدستوري وارساء مبدأ المساواة والعدل والعيش الكريم.
وأشارت الكلمات الى أن الاعلان الدستوري يعد تدشينا لمرحلة بناء اليمن الجديد وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار واتفاق السلم والشراكة.
وبارك المتحدثون هذه الخطوة واعتبروها تصب في خدمة الوطن وأبنائه وتجنب الوطن اليمني المخاطر المترتبة في حال البقاء في الفراغ الدستوري لفترة طويلة.. مؤملين من القوى الوطنية الابتعاد عن المماحكات الكيدية والحزبية والاستجابة العقلانية والمنطقية مع الخطوات التي تخدم الوطن ومصلحته العليا وأمنه واستقراره ووحدته.