جامل تسافر

تعاني الرياضة اليمنية كثيرا من تواضع دور المؤسسات الإعلامية مقروءة مسموعة مرئية في عدم قدرتها على ابتعاث صحفي رياضي لتغطية المشاركات اليمنية الخارجية لذا تجد الصحفي معذورا في تجميل كل ما هو قبيح ليتسنى له الوصول إلى قلب رؤساء الاتحادات والأندية لعله يجد سفرية هنا أو هناك تكسر روتينه اليومي الملل في المؤسسات الإعلامية اليمنية.
هذا الواقع (المرير) للمؤسسات الإعلامية جعل كثيرا من الأقلام المحترمة رهينة مقولة (خليك في البيت) لذا يمكن ملاحظة أن الوضع بات معكوسا في السنوات الأخيرة فنجوم الصحافة الرياضية اليمنية غير( مطلوبين) لمرافقة الاتحادات والأندية إلا ما ندر وأقلام الزفة قادرون على التواجد في أغلب المشاركات الخارجية وليس أدل على هذا الأمر عدم تواجد رئيس القسم الرياضي لصحيفة الثورة وهي أكبر صحيفة يمنية في خليجي 22 وكذا تغافل قامات صحفية كبيرة لا أحب أن أنسى احدها.
أراقب ما يكتب منذ سنوات ماضية على صفحات كثير من المطبوعات فأجد بطولات وهمية لاتحادات شاركت في بطولات هامشية وديباجات باتت معروفة لتغطيات حول الجهد الذي بذله إداري البعثة أو الاتصال الذي قام به رئيس الاتحاد بالبعثة فهل من المعقول أن نشيد بعمل روتيني لرئيس اتحاد اتصل بفريقه أو إداري قام بعمله الاعتيادي ¿¿
من حق كل الأقلام أن ترافق البعثات الخارجية اليمنية دون أن تتسول هذه المرافقة كما يحدث حاليا ومن حق الصحفي على مؤسسته أن توفده لتغطية حدث رياضي مهم متعلق بمشاركة وطنية ومتى ما استطاعت المؤسسات الإعلامية اليمنية ابتعاث الصحفي ستوجدون ما لذ وطاب من التغطيات الشهية للصحفيين المرافقين للبعثات لا كما يحدث حاليا حرص الشيخ الفلاني على الاتصال بالبعثة قام الإداري الفلاني بواجبه الاعتيادي.
نجح رؤساء الاتحادات اليمنية في استغلال هذا الوضع البائس للصحفي اليمني فاستكتب أقلاما معينة تصنع من البحر طحينة وتهاجم زملاء المهنة وتنسف كل ما هو جميل في عالم الإبداع الصحفي الرياضي لذا تلخبطت المعادلة وباتت البطولات الهامشية انجازات تستحق التكريم وبات اللاعبون اقل من يتواجدون في صفحات مطبوعاتنا الرياضية مقارنة برؤساء الاتحادات والأندية.
ليس ثمة شك أن غياب اتحاد الإعلام الرياضي ساهم كثيرا في هذا الأمر وقلل من مكانة الصحفي الرياضي في اليمن لكن الحقيقة أيضا أن المؤسسات الإعلامية القوية تصنع صحفيا قويا غير تابع وتدفع بقاطرة الرياضة اليمنية للأمام.
¶ ¶ ¶
بدلا من أن تستفيد الأندية من فترة توقف الدوري لمراجعة أوراقها تفاديا للهبوط أو البحث عن بطولة الدوري سرحت كل لاعبيها وتوقف دوران الكرة في ملاعب الأندية وضع معكوس لرياضة يمنية حالها بائس.
