لقاء علمائي موسع في صنعاء انتصارًا لكتاب الله العظيم والمقدسات الإسلامية

الثورة نت /..

عُقد بصنعاء اليوم، لقاء علمائي موسع بعنوان “مسؤولية العلماء في الانتصار لكتاب الله والمقدسات وتعبئة الأمة لجهاد أمريكا وإسرائيل”، نظمته رابطة علماء اليمن، غضبًا لكتاب الله ورفضًا للإساءة الأمريكية، الصهيونية إليه.

وفي افتتاح اللقاء، أكد مفتي الديار اليمنية – رئيس رابطة العلماء العلامة شمس الدين شرف الدين، الحرص على اضطلاع العلماء بواجبهم في نصرة الدين وحمايته والحفاظ عليه والدعوة إليه وتعظيمه وتقديسه وتمجيده.

وقال “المسخ الأمريكي الذي أساء للقرآن الكريم، لن يُقدم ولن يُؤخر وإذا لم تطاله أيادي المؤمنين ثارًا، ستطاله حتمًا العدالة السماوية كما طالت من أساء للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وتم إعلانهم على شاشات التلفاز”.

وأضاف “القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله، والله عز وجل أراد بذلك أن يختبر الناس ماهم صانعون، هل ستمضي المسألة دون أن يكون هناك ردة فعل وحركة أم سيتحركون”.

وعبر العلامة شرف الدين، عن الأسف في أن يتعرض القرآن الكريم لإساءات في وقت ترى الشعوب العربية والإسلامية غارقة في الفساد ومنشغلة بالألعاب والمباريات ومواسم الترفيه وكأن الأمر لا يعنيهم، وكأن الأنظمة معنية فقط بإلهاء الشعوب وإبعادها عن دينها وفصلها عن كتاب ربها وسنة النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.

وأوضح، أن من أساء لكتاب الله، ومن ورائه علموا أنهم يواجهون مع الأسف نعاجًا ولا يواجهون رجالًا، يواجهون شعوبًا أصبحت كالنعاج لا يعنيها لا دين ولا إسلام ولا إيمان، مؤكدًا أن اليمن قيادة وحكومة وشعبًا انتصروا لكتاب الله والدين وتحركوا في هذا الجانب.

وتابع “لقد تحرّك السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بإصدار بيان توضيح، وتحرك الشعب في مظاهرات منددة بالفعل المشين الذي مس مشاعر المسلمين، ما يؤكد أن ضمائرنا حيّة حين انقدنا لله بقيادة ربانية وهي منّة عظيمة أن بعنا أرواحنا وأموالنا في سبيل الله”.

وشدد مفتي الديار اليمنية، على أن الانتصار لكتاب الله، والنبي الكريم ونصرة المستضعفين والمظلومين، هو انتصار لله تعالى.

وتساءل “ما سر صمود الشعب اليمني ووقوفه في وجه الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية والطاغوت الغربي، وكل الدول تعمل لهم ألف حساب؟”، مستعرضًا ما يحدث في فنزويلا من تهديد أمريكي، صهيوني وكذا التهديد الأمريكي، والإسرائيلي لروسيا والصين وغيرهما.

وقال “العدو الأمريكي، الصهيوني يسرح ويمرح في العالم ولا أحد يقف في وجهه ويكسر كبريائه ويمرّغ أنفه في التراب إلا الشعب اليمني، وهذا الحديث من باب نعمة الله والحمد والشكر له وما ينبغي أن نعظّ عليها بالنواجذ ولن نلام على ذلك لا في الدنيا ولا في الآخرة”.

وبين العلامة شرف الدين، أن سر صمود اليمن ووقوفه في وجه الطغاة والمستكبرين، هو الإيمان بالله، والكل يؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر لكن لا يجد تصديقًا لذلك من الأعمال والأفعال على الواقع، ووقف اليمن بإيمان وعزة وكرامة ورجولة وشجاعة، تصديقًا لقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام “الإيمان يمان والحكمة اليمانية”.

وتحدث عن الهوية الإيمانية التي سيستقبلها الشعب اليمني خلال الأيام المقبلة، وما يتطلبه من تفاعل مع فعالياتها، مبينًا أن اليمنيين اعتادوا على إحياء الجمعة الأولى من رجب، ذكرى دخولهم الإسلام أفواجا، وهم بذلك محافظون على الدين وسائرون على نهج اليمنيين الأوائل.

وقال “نذّكر بما وردّ عن رسول صلى الله عليه وسلم عندما بعث الإمام علي عليه السلام إلى اليمن، والخبر اللافت والبارز في تلك الأحداث هو إٍسلام أهل همدان، حينما أرسل الإمام علي إلى النبي الكريم جوابًا بإسلام أهل اليمن، سجد لله تعالى وقال ثلاثًا: السلام على همدان”.

وذكر أن سجدة الشكر للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام عندما علم بإسلام أهل اليمن، لها خصوصية ودلالات ومعانٍ، لأن الرسول العظيم لا يُجامل ولا يُداهن، وهو أعقل وأكمل الناس، وأفهمهم، وأكثرهم إدراكًا بالصالحين وغيرهم، مؤكدًا أن اليمنيين هم عمود الدين وأهل المدد وخير رجال الإسلام، وأجناد الله في الأرض.

وأفاد مفتي الديار اليمنية، بأن اليمنيين في المرحلة الراهنة أثبتوا واقع حديث النبي عليه الصلاة والسلام بنصرة كتاب الله وإسناد المستضعفين في الأرض، مضيفًا “ما قاله النبي الكريم يزيدنا يقيناً وحمدًا وشكرًا وضياءً وصوابية على ما نحن فيه من الحق”.

ولفت إلى أن الشعب اليمني الذي قدّم التضحيات الجسيمة وتحمّل معاناة العدوان والحصار والتجويع، استجابة لله تعالى ونصرة المستضعفين والمظلومين يُصدق قول النبي عليه الصلاة والسلام، عندما قال: أسرعهم للنصرة”.

ووجه العلامة شرف الدين، النصح للنظام المصري بإلغاء صفقة الغاز مع العدو الصهيوني، مضيفًا “بالأمس يفرضون عليها صفقة الغاز شراء غاز منهوب من الشعب الفلسطيني بـ 35 مليار دولار؟”.

وبين أن شراء الصفقة يضر بالاقتصاد المصري، والمبلغ المرصود لها كفيل باستخراج النفط والغاز من أراضي مصر، مؤكدًا أن الشعب المصري بأمس الحاجة لهذا المبلغ، الذي سيعمل على تحسين وضعه، لكن مع الأسف ضغطوا على مصر لشراء الصفقة من إسرائيل.

وعرّج على السلطة السورية الجديدة التي كانت متشبهة بالصحابة حينما كانوا خارج السلطة وعندما وصلوا إلى كرسي الحكم، أصبحوا يوالون اليهود والنصارى، ويتعاونون مع أمريكا وإسرائيل ويطبعون معهما.

وعبر مفتي الديار اليمنية عن الأسف لإرسال الانتقالي في الجنوب وفدًا إلى إسرائيل من أجل التطبيع وكذا إرسال حزب الإصلاح وفدًا إلى بريطانيا، مضيفًا “نحمد الله على موقفنا في صنعاء الذي هو أبلغ رسالة وموقف باجتماع كلمتنا وتحركنا الفاعل في المجتمع الذي هو في أمس الحاجة للعلماء الربانيين المرشدين، لتوضيح المستجدات”.

وجددّ التأكيد على عدم جواز التعاون والاستعانة بالأعداء من اليهود والنصارى على الشعوب الإسلامية، مستغربًا صمت العلماء وسكوتهم، وعدم توضيحهم ذلك للشعوب، مؤكدًا أن الاستعانة بالكافر لا تجوز حتى في قتال الكافر فما بال الاستعانة بالكافر على المسلم.

ولفت إلى أن التعاون مع الأعداء يُعتبر ردة عن دين الله، والخطورة تكمن في السكوت ولابد من التوضيح للعديد من المسائل التي يجب بيانها للناس وعدم الصمت عنها، كون ذلك مسؤولية أمام الله تعالى يتحملها العلماء براءة للذمة.

ونصح العلامة شرف الدين، قيادة وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي بإصدار تعميم، يكون من شروط التحاق الطالب بالكليات إجادة قراءة القرآن ولديه إجازة من شيخ معتبر، نصرة للقرآن الكريم.

ودعا إلى استمرار الفعاليات والوقفات والمسيرات من باب التعبئة والحظ على الجهاد في سبيل الله والتفاعل من قبل الجميع مع فعاليات الهوية الإيمانية.

وفي الفعالية أوضح القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح، أن العدو الصهيوني، الأمريكي يُريد محو الحق وطمس وجوده وإخضاع وإذلال عباد الله في أرضه، مبينًا أن الله الخالق العظيم شخصّ هذا العدو في كتابة ضمن الفئات المفسدة في الأرض.

ولفت إلى العدو يقود الإفساد اليوم في الأرض ويعمل على نشر الانحلال إلى جانب ضرب قدسية المقدسات في نفوس المؤمنين وتعريض المقدسات للإساءة والإهانة.

وأكد أن هذا التيار العالمي المفسد الذي يتخذ من أمريكا مركزًا رئيسيًا له يعمل دون كلل على إفساد عموم أهل الارض وتضليلهم وإضلالهم على نحو لم تشهده البشرية في تاريخها.

وقال “الحمد لله الذي شرّفنا في يمن الإيمان برفع الراية نيابة عن الأمة والعالم لمواجهة هذا التيار الخبيث، وهيّأ لنا قيادة ربانية حكيمة شجاعة ملهمة تتخذ المواقف المناسبة والقوية في وقتها بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي”.

وأضاف العلامة مفتاح “موقف يمن الإيمان والحكمة والجهاد، هو موقف متكامل “القيادة والنخب وفي مقدمتهم أصحاب الفضيلة العلماء والشعب العظيم، الذين أقاموا الحجة على أبناء الأمة ممن لا عذر لأحد منهم أن يتخلف بالوقوف في وجه المجرم بالمواجهة والقتال”.

وأفاد بأن اليمن يقدّم تضحيات كبيرة في مختلف جوانب حياته اليومية الاقتصادية والمعيشية والدماء الزكية للقوات المسلحة والأمن، مبينًا أن الحرب ما تزال مستمرة ومتواصلة ضد تحالف العدوان والحصار ومرتزقته في ظل عملية خفض التصعيد وما يزال اليمن يشيّع كل يوم شهيد.

وأكد القائم بأعمال رئيس الوزراء، أن الموقف المشرف للعلماء الأجلاء هو بالوقوف إلى جانب قيادتهم وشعبهم وهو موقف يشرف كل من ينتسب للعلماء وإلى هذه الأمة، معبرًا عن الأمل في أن تستمر الفعاليات واللقاءات والمؤتمرات لإيصال رسالة للعدو مفادها بأن اليمن أمة لا يمكن أن تُقهر أو تخضع أو تركع إلا لله سبحانه وتعالى.

ووجه في ختام كلمته وسائل الإعلام بتخصيص أوقات إضافية خارج الخارطة البرامجية لتغطية هذه الفعاليات وإجراء اللقاءات والمقابلات للتعبير عن الموقف الإيماني الحقيقي للشعب اليمني.

من جهته قال نائب رئيس رابطة علماء اليمن – رئيس هيئة الأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، “ليس غريبًا تمادي الأعداء على المقدسات وتدنيس كتاب الله، لأنهم قتلة الأنبياء وأبناء القردة والخنازير وهم من كفروا بكتاب الله، إنما العجيب من أمة الملياري مسلم الذين ما تجرأ الأعداء أن يفعلوا ما فعلوا إلا أن عندما علموا أنهم قد صاروا جثثًا هامدة وفصلوهم عن دينهم ومقدساتهم”.

وندد باستمرار صمت علماء الأمة وشعوبها إزاء الإساءات للقرآن الكريم، مؤكدًا أن الأعداء أساؤوا للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ولم تقم لهم حمية للدفاع عنه، وإنما دافع عنه أهل الإيمان والحكمة.

وأضاف العلامة الحوثي:”حال المسلمين اليوم عجيبًا، وعندما تسمع أو ترى قنوات الفتنة لا تجد فيها لا أثرًا ولا خبرًا يناصر الحق ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر”، متسائلًا أي منكر أعظم من تدنيس وإهانة كتاب الله، وأعظم ما أنزله الله تعالى على رسوله الكريم؟”.

وتابع “نحن كمسلمين ومؤمنين حينما نسمع ما يحصل في الغرب وما يريدونه من إهانة لمقدساتنا، ثم لا نغضب، سنكتب عند الله من المتخاذلين والتائهين، لكن نحمد الله أننا في اليمن بقيادة ربانية ما يزال الصوت يُعبر عن الإسلام المحمدي الأصيل الذي يدافع عن مقدسات الأمة، وما نزال حُجة على المسلمين”.

واستطرد نائب رئيس رابطة العلماء بالقول “لا عجب إذا كان المسلمون صامتون على ما يجري في فلسطين ولبنان واليمن من مجازر وانتهاكات منذ عامين ولم يتحركوا، ألا نستغرب أن يخذلوا كتاب الله لأن ضمائرهم ماتت ولم يعّد لهم أي ارتباط بالقرآن الكريم”.

وذكر أن معظم أبناء الأمة العربية والإسلامية، مع الأسف ارتموا في أحضان قوى الهيمنة والاستكبار وتولّوا اليهود والنصارى واستنكفوا واستكبروا في أن يكونوا تبعًا لرسول الله صلى الله عليه آله وسلم، مؤكدًا أن من لم يقبل بولاية الله سيكون حتمًا تحت ولاية اليهود والنصارى، وحينما ارتد الأعراب جاء أهل اليمن لإنقاذ الأمة.

وقال العلامة الحوثي “ونحمد الله أننا في اليمن قيادة وحكومة وشعبًا وعلماء ومثقفين وأكاديميين نقف لنصرة المستضعفين ومع الحق وأهله”.

وأشاد بعلماء اليمن الذين هم في طليعة العلماء الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والمطبقين لكتاب الله، وهو ما يمّيزهم عن بقية علماء الأمة والمنظمات الإسلامية، داعيًا علماء الأمة، إلى الثأر لكتاب الله والصدع بكلمة الحق في وجه الطغاة والظالمين.

وعبر عن الأسف في أن تصبح معظم دول الخليج، وفي المقدمة السعودية والإمارات في ردة حقيقية عن الإسلام، مستشهدًا بقنوات الفتنة التي تدافع عن اليهود أكثر من اليهود.

بدوره أوضح عضو رابطة العلماء العلامة حمدي زياد، أن الأعداء يستهدفون الإسلام في كل زمان ومكان بمختلف أشكال الحرب، مشيرًا إلى أن من أساء للقرآن الكريم يمثل الأمم الكافرة، وحقدها على الإسلام والمسلمين.

وقال “من أساء لكتاب الله عز وجل، أساء للقيم لأنه لا يمتلك رصيدًا ليقدمه دعاية انتخابية، وإنما أراد أن يجلّب الناخبين الأمريكيين بالإساءة للقرآن وللقيم والمبادئ العظيمة للإسلام، ونحن هنا نرد على الأعداء في كل مكان وزمان لأننا ننتمي للإسلام والقرآن”.

وأضاف “وبشأن غزة معلوم أن العدو الصهيوني هُزم فيها عسكريًا، وسيستمر في حربه الإجرامية وهي حرب استنزافية عليه، لكن اتجه لحرب الفلسطينيين بطرق أخرى، بالحصار أو التجويع والخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار”.

وأكد العلامة زياد، أن الحرب ما تزال قائمة في فلسطين بطريقة أو بأخرى، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني يواجه حربًا شعواء ومشاكل كثيرة من قبل الأعداء الذين يُريدون تقسيم اليمن وإذكاء الصراعات في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه.

وتابع “هدف الأعداء كسر إرادة الأمة وإخضاعها لقوى الهيمنة والاستكبار”، داعيًا إلى جمع الشمل ولم الكلمة، في مواجهة الأعداء وحماية القرآن الكريم.

وأردف “إذا أردنا أن نحمي القرآن الكريم، وندافع عنه علينا الرجوع إليه”، مستشهدًا بما قاله الشهيد القائد السيد حسين الحوثي الذي أكد أن على الناس نبذ العنصرية والمذهبية بالانطلاق من كتاب الله عز وجل.

وشددّ العلامة زياد على ضرورة اجتماع الأمة وعلمائها ومثقفيها على كتاب الله تعالى قولًا ومنهجًا وحركة وتوحيد الصفوف وجمع الشمل، مؤكدًا أن الشهيد القائد قال: لن أتحرك باسم المذهبية ولكن سأتحرك بالقرآن الجامع، ما يتوّجب على الأمة التحرك من منطلق كتاب الله”.

وأضاف “إذا تحركنا من هذه الثقافة سيوحدنا الله ويجمع شملنا ضد الأعداء، وإذا توحدت كلمة الأمة ستستطيع كسر الأعداء، لكن مع الأسف الأمة تعاني ما تعانيه اليوم من فرقة، وشتات، ولابد أن ننطلق جميعًا شيعة وسنة من ولاية واحدة”.

وخاطب العلماء بالقول “أنتم قدوة الناس، وعليكم تبيين الحق والوقوف مع المظلومين والصدع بالحق في وجه الظالمين، أما إذا كنا في خلافات وصراعات لن نستطيع أن نحمي القرآن ونحافظ عليه، وأمة منظمة تستطيع أن تهزم عدوها مهما كانت إمكانياته”.

من جهته أشار عضو رابطة العلماء العلامة محمد علاو، إلى أن من أساء للقرآن الكريم بوضع أقدس المقدسات في فم خنزير، إنما هو خنزير، معتبرًا ذلك استفزازًا للأمة الإسلامية بالمظاهر السيئة.

وعبر عن استغرابه من صمت العالم الإسلامي، والمنظمات الإٍسلامية التي هي في الأصل أقدم في التنديد بهذا الفعل الشنيع من غيرها وأبرزها منظمة المؤتمر الإسلامي، التي تضم أكثر من 55 دولة، ومع الأسف لم يتم إصدار أي بيان بشأن ذلك.

وقال “مع الأسف لم نسمع شيئًا عن تنديد تلك المنظمات، بالإساءة الأمريكية لكتاب الله، لأن الناس يُريدون خطوات عملية، ويفترض على منظمة المؤتمر الإسلامي كأقل شيء أن توصي الدول المطبّعة بطرد السفراء وتعمل شيئًا ملموسًا”.

وبين العلامة علاو أن القرآن الكريم، محفوظ من الله تعالى من خنازير الأرض وغيرهم، مضيفًا “لقد بدأ الناس يعلمون علم اليقين أن الإساءات والتشكيكات في كتاب الله إنما هي من باب الدعايات الانتخابية لمجلس الشيوخ الأمريكي، وغيره في بلدان الكفرة”.

وثمن دور قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أصدر أول بيان للناس جميعًا بالخطر والإساءات التي تمس الدين الإسلامي ومقدساته وأبرزها القرآن الكريم، مؤكدًا أن اليمن مع القرآن قديمًا وحديثًا وسيظل ديدنه القرآن الكريم.

وعدّ المسيرات المليونية التي خرجت أمس الجمعة، خير دليل على أن اليمن لا يمكن أن يفرّط في القرآن الكريم، مؤكدًا أن السكوت إزاء ذلك تشجيع للمسيئين على الإساءة.

وأكد عضو رابطة العلماء، أن الإساءات للمقدسات الإسلامية، بإيعاز من الصهيونية العالمية واليهود، لافتًا إلى أن اليمن مستهدف اليوم، ليس من أجل القرآن الكريم فحسب وإنما من أجل موقفه المشرف في نصرة فلسطين وإسناد غزة ودعم المجاهدين في القطاع.

وتطرق إلى تركيز الأعداء اليوم على اليمن، بشن الحروب العسكرية والسياسية والاقتصادية على الشعب اليمني .. مؤكدًا أن الله تعالى حافظ للبلاد من أعداء الداخل والخارج، ما يستوّجب من الدعاة والخطباء وأئمة المساجد والعلماء والمثقفين تبيين مكانة القرآن وعظمته.

في حين قال العلامة المصري سعيد سلامة، “إننا كعلماء في كل انتهاك وامتهان لمعالم الإسلام وقداسة كتاب الله، ورسم صورة مسيئة للرسول الكريم، نرى الكثير من النسخ المترجمة للغات الإنجليزية والفرنسية وغيرها تُباع بالآلاف بل بالملايين تنفذ من المكتبات ويضطرون لطباعة نسخ جديدة”.

وأكد أن كلام الله رمز محفوظ من عند الله تبارك وتعالى، لن تناله أيادي العابثين، وحينما يتطاول الأعداء على كتاب الله، إنما يناطحون أنفسهم في صخرة ويصدمون في الجبال والأحجار.

وعبر عن الأسف لصمت الأزهر الشريف والمؤسسات العلمائية في البلاد العربية والإسلامية، متسائلًا “أين دور العلماء والمؤسسات الإسلامية؟، أين علماء الأزهر من هذا الحدث؟، ليس هناك من موقف إلا من اليمن والسيد عبدالملك الحوثي وهو الموقف المشرف في العالم كله”.

وأشار العلامة سعيد سلامة، إلى أن المظاهرات التي خرجت باليمن هي غضبة من اليمانيين لكتاب الله، ولابد أن يكون للعلماء موقفا ايجابيًا تجاه كتاب الله الذي حفظه والحث على طاعة الله عز وجل ودفع الأبناء على تعليم القرآن الكريم، والتمسك به.

وشدد على ضرورة تعليم الأجيال كيفية إجادة كتاب الله وتطبيقه عمليًا في حياتهم، للرد على المسيئين الذين يريدون الشهرة على حساب كلام الله ورموزه والثوابت التي وضعها، مؤكدًا أن مكر الأعداء إلى بوار وكيدهم إلى خسران.

حضر اللقاء أمين عام رابطة علماء اليمن العلامة طه الحاضري، والأمين العام المساعد للرابطة العلامة خالد موسى وكوكبة من العلماء من مختلف محافظات الجمهورية.

قد يعجبك ايضا