عراقجي: لا يوجد حل عسكري للقضية النووية الإيرانية

الثورة نت/وكالات

أكد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، أن القضية النووية الإيرانية لا حل عسكريا لها، وقال: “الدبلوماسية هي أولويتنا، لكننا مستعدون أيضاً لأي ظرف آخر. وكما أظهرنا في الحرب السابقة، فنحن على أتم الاستعداد للدفاع عن وطننا”.

وقال عراقجي في حوار مع قناة الجزيرة،ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” اليوم الأربعاء مقتطفات منه: “لا يوجد حل عسكري للقضية النووية الإيرانية. قد تُدمر المباني وتُلحق الضرر بالمعدات، لكن التكنولوجيا لا تُدمر بالقنابل والهجمات العسكرية. لا يمكن محو المعرفة من العقول بالقنابل. حتى لو اغتيل عدد من العلماء، سيظل هناك آخرون يواصلون تطوير التكنولوجيا. والأهم من ذلك، أن إرادة أي أمة لا تُقهر بالقصف. لذلك، فإن الهجمات العسكرية، مهما بلغت ضخامتها ونفذتها قوة عظمى، لن تحل المشكلة على أرض الواقع”.

وأضاف قائلا “نحن على أتمّ الاستعداد، وقواتنا المسلحة وشعبنا جاهزون للدفاع عن الوطن في أيّ ظرف. هذا لا يعني أننا نرغب في الحرب. بل نسعى جاهدين لحل القضايا عبر القنوات الدبلوماسية.

وتابع عراقجي قائلا “هذا ما حاولت فعله في نيويورك، حيث أتاحت الفرصة للدبلوماسية، لكن الدول الأوروبية والولايات المتحدة كانت قد حسمت أمرها بشأن آلية إعادة فرض العقوبات، وفرضت مطالب مفرطة”.

وقال عراقجي في المقابلة “نسمع كثيراً أن الكيان الإسرائيلي قد يهاجم مجدداً. لدي نقطتان أود توضيحهما. أحد الأسباب هو أن الحرب النفسية جزء لا يتجزأ من الحرب الحقيقية، ويبدو أنهم يعملون حاليًا على ممارستها، وينشرون الخوف والفتنة في البلاد، وهو ما يُعدّ جزءًا من الحرب الأوسع التي يسعون لشنّها ضد إيران”.

واضاف: “شعبنا معتاد على هذه الحرب النفسية. ربما دأب الأمريكيون والإسرائيليون على توجيه هذه التهديدات لسنوات. لطالما صرّحت الولايات المتحدة بأن جميع الخيارات مطروحة، بما فيها الخيار العسكري، لذا كان الهدف الأساسي هو إثارة الفتنة وبثّ الخوف في المجتمع، وهذا ما يحدث الآن”.

وتابع: “لا يعني هذا، بالطبع، أننا نتجاهل احتمال الحرب، نعم، كان احتمال الحرب قائمًا دائمًا ولا يزال قائمًا، لكن كلاً من الأمريكيين والكيان الإسرائيلي يدركان أن الحرب الأخيرة، حرب الأيام الاثني عشر، كانت تجربة فاشلة لهم. في الواقع، فشلوا في تحقيق أهدافهم، وإذا كرّروا تجربة ما، سيحصلون على النتيجة نفسها”.

وأضاف: “ندرس جميع الاحتمالات، ولدى قواتنا الأمنية تقييماتها الخاصة التي تُبلغ بها السلطات المختصة، وبناءً على هذه التقييمات، نكون على أهبة الاستعداد لأي موقف. لكنني أرى أنه من غير المنطقي تكرار تجربة فاشلة”.

قد يعجبك ايضا