أبلان: المؤسسة ستعمل على تسويق العروض ولن يتم وضعها في الأدراج


استطلاع/ عبدالباسط النوعة –
تختتم مساء غدا في المركز الثقافي بصنعاء فعاليات العروض المسرحية التي نظمتها وزارة الثقافة احتفاء بيوم المسرح العالمي وقد تضمنت العروض سبع مسرحيات عرض منها حتى يوم أمس الأول ست مسرحيات¡ رحلة حنظلة¡ والسوق وزوجونا ياناس وسارية في الأزمان وعائلة لقمان وما في الجبة إلا الجحش وكان الجمهور متواجدا◌ٍ وبصورة كبيرة ومتفاعلة وقد تحدثنا في موضوعات سابقة عن تلك العروض باستثناء مسرحية ما في الجبة إلا الجحش التي عرضت مساء الخميس الماضي وهي من تأليف أبو القصب الشلال إخراج الفنان محمد الرخم بطولة عبدالناصر العراسي ومروة الخالد ومروة الذماري وأحمد المعمري وأمل الذماري وآخرين بالإضافة إلى شباب نادي المسرح اليمني وبمشاركة عدد من راقصي الفرقة الوطنية للفنون الشعبية وقد تحدثت المسرحية عن والي ظالم لا يهتم بشئون العامة والشعب بل يهتم بنزواته ومصالحه وملذاته فقط وكيف أنه يقيم الأرض ولا يقعدها من أجل جحش ضاع عليه وأخذه أحد الجنود الذي وصفه بالخائن ليكون هذا الجندي سببا في قيام ثورة ضد هذا الظالم وخلعه من السلطة وهنا يقول الفنان محمد الرخم: إن المسرحية عمل استعراضي فكاهي جريء جدا يتماشى مع الأوضاع العربية السائدة ويحاكي ثورات الربيع العربي ومثل هذه المسرحيات تمثل نقلة نوعية من مسيرة المسرح اليمني ودوره في خدمة المجتمع وإبراز قضاياه ومشاكله.
مؤكدا أن الجحش يمثل السلطة وبالتالي فالمسرحية تمثل انعكاسا حقيقيا لما عاشه ويعيشه الوطن العربي وينقل بصورة غير مباشرة تلك الأوضاع بأسلوب استعراضي غنائي لا يخلو من الفكاهة التي تعمل على جذب انتباه الجمهور وإمتاعه.
أما المسرحية الأخيرة والتي ستعرض مساء غد الأحد لتكون مسك ختام العروض فهي للمؤلف المسرحي الكبير علي أحمد باكثير بعنوان “قصر الهودج” من إخراج الفنانة نرجس عباد¡ ويقول الفنان عبدالحكيم الحاج: إن المسرحية تقدمت الأعمال الرائعة للكاتب اليمني الكبير باكثير وتعتبر تخليدا لهذا الكاتب الذي خاض مرحلة هامة في الكتابة والمسرحية وكان له دور بارز في الرفع بالمسرح اليمني إلى الأمام ويجدر بنا أن نفخر بهذا الكاتب ونجعل من عمله تتويجا لجميع العروض المسرحية التي عرضت في هذا الموسم الذي بذلت فيه جهودا◌ٍ كبيرة لا سيما من الأخ وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل والأخت الوكيلة نجيبة حداد وكذا الأخت هدى أبلان رئيس مؤسسة السينما والمسرح واللجنة الفنية وجميع هذه الجهود كان لها بالغ الأثر في إنجاح العروض في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به اليمن.
القنوات والمناكفات السياسية
وفي تصريح لـ”فنون الثورة” قالت الأخت هدى أبلان رئيس مؤسسة السينما والمسرح: إن الإبداع بحاجة إلى صبر وبالنسبة لنا فنحن نطمح للإبداع وعلى استعداد للصبر وإن شاء الله … سوف ينعكس هذا على الحركة المسرحية اليمنية مستقبلا التي نسعى فيها إلى أن تكون المسرحيات قوية وذات مضمون وفكرة وفيها أداء ورؤية والأهم أن تكون ذات رسالة تخدم المجتمع.
وأوضحت أن هناك ندوة نقدية سوف تنضم بداية الأسبوع القادم بعد الانتهاء من العروض الهدف من هذه الندوة التي سيشارك فيها نخبة من النقاد والمسرحيين هو تقديم رؤية نقدية تقيمية لهذه الأعمال بشفافية ولا يوجد عتب على وجود مسرحيات سيئة بل العتب على مسألة الإقرار من البداية وإذا أردنا فنا◌ٍ لا بد علينا أن نتعب لكي نقدم أعمال ناضجة فهذه العروض التي قدمت جهز لها منذ أقل من شهر فقط وهذا لا يحصل في أي مكان بالعالم والوقت بالنسبة للمبدع مرتبط بالمال فإذا توفر المال يبدأ الناس مبكرين ويكون الناس أكثر قدرة على الإبداع.
مشيرة إلى أن المؤسسة سوف تعمل على انتقاء الأفضل من هذه العروض وكذا اختيار أفضل الممثلين وجمعهم في عمل موحد ويكون هذا العمل متكاملا◌ٍ يهدف إلى إقامة مسرح جماهيري حقيقي ذو مضمون كبير.
ودعت أبلان القنوات التي تتنافس على السياسة والروتين الإخباري أن تهتم وتلتفت إلى المسرح وتعطي حقه من الاهتمام فالسياسة أصحبت طاغية على كل القنوات وأصبحت تتنافس في الأخذ والرد والمناكفات السياسية وأشارت إلى أن تلك العروض لن يتم وضعها في أدراج المكاتب بل ستعمل المؤسسة على تسويقها لتصل إلى الجماهير اليمنية.
تصوير/ فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا