القناوص


تعد مدينة القناوöص إحدى مدن تهامة حيث تقع شمال مدينة الحديدة على بعد حوالي (86 كيلومترا) وشمال مدينة الزيدية على بعد (حوالي20) كيلومترا وهي منطقة زراعية خصبة يمر بها وادي تباب الذي ينزل من ملحان ومن جبل الضامر فيسقي أراضيها عمارة منازلها مبنية من مادة الآجر وتشتهر بالصناعات التقليدية الحرفية واليدوية ومنها صناعات الأدوات الزراعية كما تشتهر بسوقها الذي يقام يوم الخميس من كل أسبوع يوفد إليه من مختلف مناطق اليمن .
أما بالنسبة لأهم معالمها التاريخية فتتمثل بمنارة مدينة المهجم المندثرة والتي تقع في مدينة المهجم غرب مدينة المغلاف وهي بلدة تهامية خربة ولم يعد باقيا من آثارها إلا المنارة المعروفة والتي تهدم مسجدها والمهجم مدينة تاريخية تقع في شمال تهامة وقد كانت مدينة المهجم قبل الإسلام مركزا لقبيلة عك وقد سميت المهجم بهذا الاسم اشتقاقا لمصدر الفعل هجم ويقع إلى شرقها جبل ملحان الذي يمدها بالمياه العذبة من سفوحه فتصب في حوض بالمدينة واتخذت مدينة المهجم قاعدة حكم للعديد من الدول المتعاقبة على حكم اليمن فمن الزياديين ووزيرهم الذائع الصيت ” الحسين بن سلامة ” إلى النجاحيين ثم الرسوليين وخاصة ” يحيى بن إسماعيل ” كما شهدت مدينة المهجم ازدهارا حتى ( القرن الثالث عشر الهجري).
ومن معالمها أيضا قلعة القناوص والتي تأسست في ( 1214 هجرية ) على يد الشيخ ” عبدالله بن إبراهيم بن عبدالله ” في جنوب القناوص بغرفة واحدة ثم في عهد الشريف ” حمود بن محمد بن أحمد الحسيني ” الشهير ) أبو مسمار ) – أمير المخلاف السليماني – ( 1170 – 1233 هجرية ) الذي قام ببناء الطابقين العلويين.
كما توجد في مدينة القناوص قلعة الكلفود وتسمى قلعة دوعان حيث كانت مركزا لقبيلة صليل تق شرق القناوص وفي عام ( 1246 هجرية ( قام أمير عسير ” علي بن مجثل العسيري ” بمحاصرتها حتى استسلم أصحابها فاصطفى أموالهم وسلامتهم فقام بدكها وتركوها أثرا بعد عين .
وآخر معالمها فتتمثل بجبل المنار وجبل الوقيمة والذي يقع شرق مدينة القناوص على بعد حوالي 15 كيلومترا حيث توجد في أعالي الجبل حصون من عهد العثمانيين كما توجد خزانات لحفظ المياه بجوار الحصون وتقع تحت الجبل قرية المقاعشة وعلى الجانب الآخر من وادي تباب يقع جبل الوقيمة وهو منبسط من الجهة الشرقية وأعلى من جبل المنار ومازالت بقايا آثار الحصون قائمة في أعلى الجبل ويرتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي ( 900 قدم ) ومازال يوجد هناك ملعب للخيول قائما عليها وتوجد على قمتي الجبلين بقايا آثار الحصون.

قد يعجبك ايضا