الرئيس الكوري الجنوبي يعرب عن شعوره بوجوب الاعتذار لبيونغ يانغ

الثورة نت /..

أعرب الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، اليوم الأربعاء، عن شعوره بأن عليه تقديم اعتذار لكوريا الشمالية بسبب أوامر سلفه بإرسال مسيّرات ومنشورات دعائية عبر الحدود.

وقال ميونغ في مؤتمر صحفي عقده بمناسبة مرور عام على إعلان الرئيس السابق يون سوك يول الأحكام العرفية وإدخال البلاد في حالة من الفوضى لفترة وجيزة: “أشعر بأن علي أن أعتذر لكنني أتردد في قول ذلك بصوت عال”.

وأضاف: “أخشى أنه إذا فعلت ذلك، قد يتم استخدامه في المعارك الأيديولوجية أو لاتهامي بأنني مؤيد للشمال”.

والشهر الماضي، اقترحت كوريا الجنوبية، إجراء محادثات عسكرية مع كوريا الشمالية ، لمناقشة كيفية تحديد خط ترسيم الحدود العسكرية، في محاولة لمنع أي اشتباكات محتملة قرب الحدود بين الكوريتين.

وجاء هذا الاقتراح في الوقت الذي عبر فيه جنود من كوريا الشمالية خط ترسيم الحدود العسكرية مؤقتا، وإن كان بشكل متكرر، في مناسبات عدة أثناء عملهم قرب الحدود، مثل تطهير الأراضي أو زرع الألغام في المنطقة العازلة.

ويمثل هذا أول اقتراح رسمي من سول لإجراء محادثات مع كوريا الشمالية، منذ تولي الرئيس، لي جاي ميونغ، منصبه في يونيو 2025، مع تعهد بإصلاح العلاقات المتوترة مع الشمال وتهيئة الظروف للحوار، وفقا لوكالة أنباء “يونهاب” الكورية.

وجاءت مبادرة سول لإجراء أول محادثات عسكرية مع بيونغ يانغ، بعد دعوة الرئيس الكوري الجنوبي، لي جاي ميونغ، لإجراء مناقشات أوسع مع كوريا الشمالية دون شروط مسبقة، كجزء من خطواته لتخفيف التوترات منذ توليه منصبه، بما في ذلك إزالة مكبرات الصوت الدعائية على طول الحدود وحظر إسقاط المنشورات المناهضة للشمال.

كما تأتي هذه الخطوة بعد فترة توتر شديدة بين الكوريتين، تضمنت حربا دعائية وبالونات محملة بالقمامة من كوريا الشمالية ردا على بالونات دعائية من الجنوب.

ومنذ أبريل 2024، نشرت بيونغ يانغ قواتها بالقرب من خط الدفاع العسكري ضمن المنطقة المنزوعة السلاح لزرع الألغام، وإقامة حواجز مضادة للدبابات، وتعزيز أسوار الأسلاك الشائكة، وذلك بعد أن وصف زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، في أواخر عام 2023 العلاقات بين الكوريتين بأنها علاقات بين “دولتين معاديتين”.

قد يعجبك ايضا