الثورة نت /..
انتقد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، صلاح عبدالعاطي، اليوم الثلاثاء، ما وصفه بـ”الخلل الأخلاقي الفادح” في تعامل بعض الجهات الدولية مع الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وقال رئيس الهيئة لـ”قدس برس”، إن إجلاء أربعة حمير من القطاع بينما يموت الأطفال وجرحى الحرب أو يعانون نقص العلاج، يعكس أولويات مشوهة وانحطاطًا أخلاقيًا وسياسيًا.
أضاف: “المشاركة في مثل هذا الإجلاء، حتى لو كان رمزيًا أو جزئيًا، تُسهم ضمنيًا في تشتيت الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في غزة، وتقلل الضغط الدولي على العدو الصهيوني، إذ يركز الإعلام الدولي على الرحمة تجاه الحيوانات بينما تستمر جرائم العدو الصهيوني ضد المدنيين دون محاسبة حقيقية”.
وأشار إلى أن استضافة ألمانيا للحمير مقابل رفضها استقبال الجرحى يعكس “ترتيبًا خطيرًا في الأولويات، حيث تُستبدل القيمة الإنسانية برمز أو مصلحة، لتصبح رسالة ضمنية مفادها أن حياة البشر في غزة ليست أولوية”.
وأكد عبد العاطي أن استمرار الحصار الذي يمنع نقل مرضى قطاع غزة لتلقي العلاج في الخارج يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحق الفلسطينيين في الحياة والصحة.
ولفت إلى أن هذا الوضع أدى إلى ارتفاع معدلات الوفاة بين الأطفال والجرحى بسبب تأخر العلاج أو نقص الرعاية الطبية المتخصصة، فضلًا عن الضغط النفسي والمعاناة الإنسانية نتيجة القيود على التنقل والإهمال الطبي المتعمد، ما يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية.
وأمس الاثنين، أكد مدير عام في وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الدكتور منير البرش، أن نحو ألف مريض في قطاع غزة توفوا أثناء انتظارهم فتح المعابر المغلقة للعلاج في الخارج، رغم حصولهم على الموافقة الذي تضمن تحويلهم طبيًا إلى الخارج، وذلك بسبب سياسة العدو الإسرائيلي.
وقال البرش، في تصريحات صحفية: “تم عرض 22 ألف حالة على لجان التحويلات المشتركة مع منظمة الصحة العالمية، والموافقة على 18,100 مريض بينهم: 5 آلاف مصاب بالسرطان، 7 آلاف جريح، و5 آلاف طفل”، مشيراً إلى أن العدو الصهيوني يعيق عمليات إجلاء المرضى.
