
عقد اليوم في المحكمة العليا لقاء ضم رئيس واعضاء الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا ومدير اكاديمية الشرطة والطلاب الدارسين بالأكاديمية دراسات عليا دبلوم اداري .
ويأتي اللقاء في اطار التعاون والشراكة لتعزيز بناء القدرات القانونية للدارسين بأكاديمية الشرطة من خلال الاستماع إلى المحاضرات النوعية حول القوانين والرقابة الدستورية وتلقى الاجابات عن استفساراتهم المتعلقة بالإجراءات الدستورية والقانونية .
وفي البداية رحب رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي بالدراسين بأكاديمية الشرطة ومدير الاكاديمية العميد على المصري .. مستعرضا الاجراءات المتبعة في الدائرة الدستورية والرقابة الدستورية وطرق تلقى الدعاوي.
ولفت القاضي السماوي إلى ضرورة الاحترام والتقيد بالقوانين والدستور في اعمال اجهزة العدالة القضائية والامنية من اجل نجاح مهام ما وجدت من اجله في حماية الحقوق والحريات والممتلكات العامة والخاصة .
بدوره استعرض نائب رئيس المحكمة العليا القاضي محمد البدري محددات القضاء الدستوري اليمني وفقا للدستور الحالي وقانون المرافعات مشيرا الى ان المشرع اليمني انتهج نهجا مختلف عن بقية التشريعات العربية حيث اختط طريق منفردا ومتفردا في وضع ملامح القضاء الدستوري.
واوضح” ان الاثر الفوري والمباشر للحكم الدستوري الاصل فيه ان الحكم الصادر في مساءلة دستورية هو حكم حجة على الكافة تلتزم به كافة السلطات ابتداء من رئيس الجمهورية وانتهاء بمجلس النواب والاصل أن يعلى من شأن الدستور باعتباره ابو القوانين” .
واضاف ” إذ لا يتصور ان السلطة التشريعية ان تصدر قانون يخالف الدستور لانه العقد الاجتماعي الذي ينظم العلاقات بين الجهات والسلطات المختلفة ويشكل ضمانات للمواطنين فاذا ما سنت قوانين مخالفة لحقوق مقررة في الدستور في هذه الحالة تبقى مشوبه بعوار دستوري يلزم رفعها” .
واكدت المدخلات واستفسارات و اجابات الدائرة اثناء اللقاء على اهمية الاعلاء من شأن الدستور وان لا تؤول المناقشات حول الدستور الجديد إلى ما هو اقل من المكتسبات التي تحققت للشعب اليمني في الدستور الحالي وان الاصل في التغيير يتطلب الارتقاء وليس العكس واعلاء شان الدستور امرا هام كونه العقد الاجتماعي الضامن والواضع للحدود والتصرفات المتعلقة بالحقوق العامة والخاصة.
وكان رئيس المحكمة العليا رئيس الدائرة الدستورية التقى بالدراسين في اكاديمية الشرطة مؤخرا والقى محاضرة خلالها حول الرقابة الدستورية في اليمن وطرقها .
سبأ