دعا المثقفين لمواجهة الارهاب والتكفير..اتحاد الكتاب العرب يحمل القوى السياسية اليمنية مسؤولية الأزمة

الثورة نت/ محمد السيد –
ناشد اتحاد الأدباء والكتاب العرب جميع القوى السياسية اليمنية إلى الانتصار” لليمن أولا”
ولقيم الحوار والتسامح والتعايش حتى لا تجر البلاد إلى هوة الفتنة وما يترتب عليها من دمار”لاسمح الله”.محملا كافة الفرقاء السياسيين في البلاد- بدون استثناء- المسؤولية الكاملة عما تشهده البلاد من تأزم . مؤكدا بان الهوية الوطنية العربية تتعرض لمحاولات المحو والتجزئة واستثارة الطائفية والمذهبية.وشدد اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
في بيانه الختامي الذي عقد في ابوظبي خلال الفترة(20-22) يناير الجاري شدد على
أن قضية فلسطين هي رأس القضايا العربية وطليعتها ولا بد من استعادة الحضور لهذه القضية بما يليق باهميتها. ووصف البيان الذي تلقى”الثورة نت” نسخة منه ما يحدث في سوريا بانه يشكل مأساة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى يعاني منها الشعب العربي في سوريا الذي يقف صامدا في وجه المؤامرات التي تستهدف وحدته ووجوده وذاته.مشيرا الى ان ما
يتعرض له العراق واليمن وليبيا لا يبعد كثيرا عما يراد لسوريا وما تحفل به الساحة العربية من استخدام الدين خاصة فيما يناقض المبادئ السامية التي أرستها الأديان ودعت إليها وأكدتها. كما ايد البيان الخطوات التي اتخذتها وتتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة للحفاظ على أمنها وضمان استقرارها واستمرار نهضتها وتنميتها وبخاصة ما اتخذته من إجراءات لمواجهة الإرهاب ومن يدعمونه.وقال” إن ليبيا تتعرض إلى أخطر المؤامرات من قبل قوى الهيمنة الغربية باستهدافها واستهداف ثرواتها الطبيعية وجعلها قاعدة لتمرير مشروع تقسيم الأقطار العربية ومصادرة المواقف الوطنية فيها”. ودعا إلى ضرورة الحفاظ على تراث سوريا وإدانة كل أشكال التكفير الإرهابي التي تطال وحدة الأرض والشعب. واكد على ضرورة التمسك بثقافة المقاومة لمواجهة المشروع الصهيوني والاعتداءات التي يشنها على الأمة العربية وآخرها عدوانه السافر على القنيطرة المحررة بتاريخ 17/ 1/ 2015. كما اكد البيان علىاهمية مواجهة ما يحدث في العراق والتصدي للهجمات الإرهابية الشرسة المنظمة التي تستهدف العقل العراقي ومنجزه الحضاري وتفتيت الدولة الوطنية ومحو ملامح حضارتها وتراثها العربي وكذلك عمليات التفجير اليومية التي تستهدف المواطنين العزل من السلاح.
إلى ذلك دعا اعلان أبوظبي لاجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الأدباء والمفكرين والمثقفين والفنانين العرب إلى الاضطلاع بالمسؤولية والقيام بالدور المنوط بهم وبما يليق بالثقافة العربية في مواجهة سياقات الإلغاء والإرهاب والتكفير.والتأكيد على دور الأدباء والفنانين والمثقفين في تكوين العقل المنفتح على الآخر والقادر على الفرز والتمحيص بين مايقدم إليه والتصدى لمحاولات التجهيل والتغريب المتعمدة ونشر قيم المحبة والتسامح والسلام والاعتدال والانفتاح على الآخر
كما أصدر المكتب الدائم للاتحاد “بيانه الثقافي” مؤكدا فيه على توحيد جهود اتحادات الكتاب العربي في مواجهة ثقافة التكفير. وتعزيز البحث العلمي في الوطن العربي عامة وفي تراثنا غير المادي خاصة وإبراز ما فيه من قيم التسامح والانفتاح على الآخر.وتعزيز استقلالية الثقافة والمثقفين عن التبعية للسلطة لكي يقوموا بأدوارهم الطليعية وينخرطوا في ثقافة العصر بما يخدم قيم الحداثة والتنوير. كما دعا إلى رد الاعتبار وتكريم المفكرين التنويريين الذين عانوا من تعسف واضطهاد فقهاء الظلام أمثال محمد أركون والمهدي المنجرة ونصر حامد أبوزيد وغيرهم. ومساندة ودعم الأقلام الحرة المضطهده من قبل الانظمة المستبدة والجماعات التكفيرية والطائفية.