صلاح الأهلي.. الأنموذج

أنور عون

 

ثمة رجال أعمال يبذلون ما بوسعهم من مال ووقت وجهد مع الكيانات التي يديرونها أو يشغلون فيها مناصب هامة.. فتراهم يمارسون أدوارهم بصدق وصمت وإخلاص نابع من عشق متجذر في عروقهم.

محمد صلاح- نائب رئيس نادي أهلي صنعاء الأنموذج الأمثل للداعم والمسؤول المتفاني بين قائمة من الأسماء تسيدت الأندية.. بعضهم جل همهم مصالحهم وتلميع صورهم بهدف الوصول لمآرب في نفس يعقوب.. دعونا منهم فهم معروفون.

ولنتحدث عن محمد صلاح الذي يقدم دروساً في العطاء وروح الجماعة والحكمة والتعاون الإنساني الراقي، يدعم ولا يمُن وكأن النادي جزء منه – يعطي ولا ينتظر مقابل دعمه إعلاناً لشركته، مهذب في تعامله مع زملائه في مجلس الإدارة، كما لم يخطئ يوما في حق كافة المنتمين لناديه، لأنه تربى على قيم وأخلاق عظيمة مقتفياً أثر من سبقوه في قيادة الأهلي وأرسوا قواعد مجده، تعلم منهم معنى التفاني وكيفية التعامل واحترافية الإدارة ويتجلى ذلك بوضوح عندما تلتقيه أو تسأله عن أحوال ناديه – مشاكل – اختلالات – أو خلافات أهلاوية، تجده دائما حاضراً بمزاج واحد لا يتقلب كالطقس.. لا يتذمر.. لا يزمجر.. باستمرار صوته بشوش، وشخصية متزنة – يرد بثقة وإجابات تعكس حبه لناديه لكي يظل إمبراطوراً للرياضة اليمنية.

(دائماً يؤكد نادينا كبير وسيظل كبيراً بأبنائه وجماهيره ورجاله الأوفياء.. أهدافنا بعيدة في الألعاب الرياضية والبنية التحتية – والاختلالات إن وجدت واردة، فنحن نعمل ومن لا يعمل لا يخطئ – أما الخلافات إذا حدثت فهي في مصلحة الأهلي أولاً وأخيرا وأبداً لن تفسد لودنا أي قضية).. هذه إجابات محمد صلاح التي تأتي من منطلق حرصه وخوفه على القلعة الحمراء: وهذا رجل الأهلي الذي أحبه كل المنتمين لهذا الكيان العظيم، كونهم لمسوا مصداقيته ودوره كجندي مجهول.. باختصار هو الضوء الشارد في ليل الأهلي الحالك.

 

 

قد يعجبك ايضا