خالد لطف عبيد
طبـع طبـع واجـثـو واركـع
وامشي كـالكـلب على أربـع
وامضي خلف قطيع المرعى
واحنِ رأسك، واحذر ترفـع
طـبـع واكـشـف ماتـخـفـيـه
كي يظـهر ماضيك الأبـشع
واكشف عن وجهك يا هـذا
واكشف عن أصلك والمنبع
قُــدَّت أخـلاقُـك مِـن قُـبـُلٍ
وأتيـت لـتشكـو مـن قَـطَّـع
قَـديتَ قـمـيـصك مخـتـاراً
وغـداً تبـحث عَـمَّـن يرقـع
أســيـادك أذنـاب يــهــودٍ
جعلـوك حـذاء المستـنقـع
ألحقت بنفسك عارٌ لايُنسى
وأتـيـت بـعــذرٍ لايـشـفــع
عـذرك أن نـحـيـا بـسـلامٍ
نتعـايش بـوئامٍ أنـفـع ؟
تـبـاً لـك ولــعــذرك هــذا
نتعايش والأقصى يُنزَع ؟
نـتعايش كـعـبـيدٍ تـمـضي
في دربٍٍ بالعار مُـشَبـَّع؟
نـتـدثـر بـالــذل جــهــاراً
والعالم ينظر مانصنـع ؟
جعلـوك كـراقصة الملـهـى
تـتعـرى ليـلاً كي تـشبـع
تـتـعـرى كي يرضى عـنهـا
أوغاد الـتل مـع المَجْمَـع
وإذا دُعِـيـَتْ لـيلاً هـرَعَـتْ
لـلـوطئ أتـت لاتَـتَـمَـنَّـع
لقمتها من سُحتٍ، صارت
لـذئـابٍ وكــلابٍ مــرتـع
إرجـع عـن غـيك يا هـذا
وأنف عن خزيك وترفَّـع
أم ترضى أن تصبح رمزاً
للعار مدى الدهر وتُصفَـع؟
ويلـوك الـتاريـخ طـويلاً
سيرتك الأحقر والأشنع
والأجـيـال تـبـاعاً تـأتـي
تتـناقل خـزيك لاتقطـع
تباً لـلـعـيـش بـلا شـرفٍ
ولجـاهٍ يُسـقِـط لايرفـع
ولمن باع الأقصى يوماً
ولمن باع الدين وضَيـَّع
ولمـن عاش ذليلاً حتى
يبقى في الحكم، ومن يخنع
