الثورة نت/..
اكتشف علماء الآثار الروس لوحا غرانيتيا يعود للقرن الخامس عشر، مزينا بشعار نبلاء عائلة (توت) السويدية، بالقرب من قلعة فيبورغ في قناة الصرف الصحي القديمة.
كان اللوح يرمز إلى سلطة الحكام السويديين في المنطقة منذ ما يقرب من ستة قرون. وبعد ذلك بقليل، عثر العمال على خنجر يعود للقرن التاسع عشر يشبه الخنجر القوقازي أثناء تعزيزهم للرصيف البحري في وسط المدينة.
واتضح أن هذا اللوح الغامض تم توثيقه لأول مرة في أواخر القرن التاسع عشر على يد العالم الشاب ألفريد هاكمان، الذي أعد رسما تفصيليا له لا يزال محفوظا حتى اليوم، رغم أن اللوح اعتُبر مفقودا إلى الأبد.
وتغير الوضع عندما قام علماء الآثار الروس بفحص منزل من طابق واحد يعود إلى سبعينيات القرن الثامن عشر على الضفة المقابلة للقلعة. وخلال الحفريات، عثروا على مجمع صرف صحي مغلق من أوائل القرن العشرين. وعند قلب غطاء البئر الحجري الثقيل وتنظيفه، فوجئ الفريق باكتشاف حجر منقوش عليه شعار عائلة (توت) المفقود منذ فترة طويلة، والذي كان يزيّن قاعاتهم في خمسينيات القرن الخامس عشر، ويرمز إلى سلطة الملك السويدي وحكام ونبلاء مدينة فيبورغ التابعين له.
وقال ألكسندر سميرنوف، مدير متحف “حديقة مونريبو والباحث العلمي في مركز علم الآثار التابع للمعهد التاريخي في أكاديمية العلوم الروسية”: “هذا الشعار عبارة عن تصميم فني يرمز لروح الفروسية بالخوذة والريش، ويختلف إلى حد ما عن التصوير التقليدي لشعارات عائلة توت، مما يعكس الخصائص الفنية المحلية لتلك الحقبة”.
