الثورة نت /..
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، اليوم الخميس، عن بالغ القلق إزاء الضربات التي أُفيد بأنها أسفرت عن أستشهاد 25 فلسطينيا وأصيب العشرات من المدنيين في غزة أمس بمن فيهم أطفال.
وقال في تصريح على قناته في التليجرام إن ذلك يعد تذكيرًا صارخًا بمدى هشاشة وقف إطلاق النار، وضرورة حماية المدنيين وتجنيبهم الأذى باستمرار.
وأضاف المكتب إنه رغم العقبات المستمرة، فإن منظمات الإغاثة تبذل جهودًا كبيرة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص بالمساعدات الحيوية.
وأوضح أنه اعتبارًا من يوم الاثنين الماضي، بلغ عدد الوجبات اليومية الموزعة في غزة 1.4 مليون وجبة، وهو ما يشكل ارتفاعًا مقارنة مع ما يقارب من أقل من مليون وجبة قبل شهر واحد فقط.
وأكد أن الأمم المتحدة تدعم حاليًا شبكة تضم 27 شريكًا يديرون ما يقرب من 200 مطبخ في مختلف أنحاء القطاع وما زال التوسع مستمرًا.
وأشارت إلى أن الشركاء القائمون على التغذية أكدوا إن عدد المواقع التي تقدم العلاج الغذائي للأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد ارتفع من سبعة مواقع فقط قبل وقف إطلاق النار إلى 146 موقعًا اليوم كما وزع الشركاء أكثر من 4,000 خيمة، و39,000 قطعة مشمعة، و28,000 قطعة من مستلزمات النوم، ومئات الملابس للعائلات المحتاجة.
وقال إن فرق حماية الطفل وصلت يومي الاثنين والثلاثاء، إلى أكثر من 2,700 طفل نازح و1,700 من مقدمي الرعاية بخدمات تتراوح بين الدعم النفسي والاجتماعي والإرشاد، والأنشطة الترفيهية، والمتابعة المستهدفة للأطفال الأكثر ضعفًا، والمساعدة في الاستعداد لفصل الشتاء كما تلقى أكثر من 50 طفلًا معرضين لمخاطر عالية دعمًا إضافيًا، بما في ذلك التسجيل والإحالات والوصول إلى الخدمات الأساسية ومن بينهم أطفال غير مصحوبين أو منفصلين عن أسرهم، وأطفال يعيلون أسرهم أو يعيشون بإصابات الحرب، وآخرون يفتقرون إلى الرعاية الأبوية أو يواجهون الإهمال.
وأكد أنه رغم كل هذا العمل، فإن ما تستطيع الأمم المتحدة وشركاؤها تقديمه لا يزال بعيدًا عن تلبية الاحتياجات. ولا تزال الأوضاع صعبة جدا حيث أجرى الشركاء القائمون على إدارة المواقع يومي الأحد والاثنين، مسحًا سريعًا للأسر النازحة المقيمة على طول الشاطئ في خان يونس ومنطقة المواصي في رفح، وهي منطقة تضم أكثر من 4,000 أسرة. وتظهر النتائج الأولية أنه بسبب عدم وجود نظام مناسب للتخلص من النفايات البشرية، يضطر كثير من الناس لاستخدام البحر كمرحاض. وفي الوقت نفسه، تدفع مستويات البحر المرتفعة إلى داخل المناطق المليئة بالخيام، مما يهدد بغمر أجزاء كاملة، في حين أطاحت الرياح القوية بالفعل بعدة خيام.
وأضاف أنه بينما تستغل الأمم المتحدة وشركاؤها كل فرصة لمساعدة المحتاجين، فإنهم يواصلون أيضًا التفاوض والدعوة إلى زيادة الوصول الإنساني. وبموجب الخطة الإنسانية لوقف إطلاق النار، تعتمد عمليات الإغاثة على التأشيرات والتصاريح لإدخال الإمدادات – سواء للأمم المتحدة أو للمنظمات غير الحكومية. بالإضافة إلى ذلك، يجب السماح بدخول مجموعة أوسع من المعدات والسلع الأساسية عبر جميع المعابر والمسارات المتاحة.
