كشف المهندس صالح المفلحي نائب رئيس مركز الرصد لدراسة الزلازل والبراكين بمحافظه ذمار أن منطقة جهران بمحافظة ذمار تتعرض للشقوق الأرضية بسبب سوء استخدام الأرض سواء للمشاريع الخدمية أو للسكن في أماكن مهددة وأكبرها تأثيرا الاستخدام الجائر للمياه الجوفية.
مشيرا في تصريح خاص لـ”الثورة” إلى أن نشأة هذه الشقوق قد صاحبت زلزال ذمار 13 ديسمبر 1982م وما لحقته من أحداث زلزالية واستمرت هذه الشقوق في التطور وتم دراستها من قبل المركز خلال هذه المراحل وقد ساهم النشاط البشري في المنطقة بزيادة حجم هذه الكارثة وذلك بسوء استخدامهم للأرض .
ولفت رئيس المركز الى أن إجمالي عدد الآبار في منطقة جهران 160 بئرا تم إسقاط مواقعها على الخرائط حيث تبلغ المساحة الكلية لمنطقة الشقوق الأرضية في قاع جهران ( 72 كم2) بطول 9 كم وعرض 8 كم وقد شملت الشقوق الأرضية بداية من الشمال الغربي من مدينة معبر( قرية بني سرحان) وحتى الشمال الشرقي من معبر( قرية بني قوس ) ومن بني قوس شمالا حتى قرية العليب جنوبا وتضم 11 شقا تم تقسيمها الى اربعة انطقة حسب مواقع تواجدها
ونوه بأنه تم نصب العديد من النقاط الحقلية المعدنية كإشارات على جانبي الشقوق حيث يتم أخذ قراءات هذه النقاط وفق برنامج زمني معين مقر من قبل إدارة المركز وكذلك تم عمل استبيان ميداني حول هذه الظواهر وعمل مسح ميداني للآبار في منطقة الدراسة
مؤكدا على ضرورة وضع حد عاجل لهذه الشقوق الأرضية حتى لا تتوسع في المستقبل وتسبب كارثة بشريه في المنطقة والمناطق المجاورة خاصة وان الآبار في تزايد مستمر بسبب انتشار شجرة القات في المنطقة والتي طغت على المحاصيل الزراعية المختلفة مما يؤدي إلى نضوب المياه الجوفية.