الثورة /عادل حويس
تتفتح حقول اليمن هذه الأيام على مشهد بهيج يبعث في النفس البهجة والأمل معلنة بدء موسم البرتقال اليمني في عدد من المحافظات. ومع تباشير هذا الموسم بدأت الأسواق المحلية تستقبل أولى دفعات الثمار الذهبية التي طالما اشتهرت بجودتها العالية ومذاقها الطبيعي الفريد لتعيد إلى الأذهان صورة الأرض اليمنية المعطاءة التي لا تبخل بخيراتها مهما اشتدت الظروف.
يعد موسم البرتقال واحدًا من أهم المواسم الزراعية في البلاد لما يمثله من ركيزة اقتصادية وغذائية أساسية تسهم في دعم الأمن الغذائي وتحريك عجلة النشاط الزراعي في مختلف المناطق الريفية. فكل حبة برتقال تقطف من بساتين تهامة أو وديان إب وتعز تمثل ثمرة جهد وعرق يمني خالص وتروي حكاية المزارع الذي لا يعرف الكلل في سبيل إحياء أرضه.
وفي هذا السياق دعت وزارة الزراعة والري جميع المزارعين والمواطنين إلى التوسع في زراعة الفواكه والمحاصيل المفيدة مثل البرتقال اليوسفي والرمان لما تحمله من قيمة اقتصادية وصحية كبيرة. كما أكدت الوزارة على أهمية تقليص زراعة القات تدريجيا واستبدالها بمحاصيل مثمرة تسهم في نهضة الزراعة وتحسين مستوى المعيشة للمزارع اليمني وتعزز من قدرة البلاد على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية.
وتعهدت الوزارة بمواصلة دعم وتشجيع المشاريع الزراعية المنتجة وتوفير الإرشاد الفني والتقني للمزارعين بما يضمن تطوير أساليب الزراعة وتحسين جودة الإنتاج.
إن موسم البرتقال اليمني ليس مجرد فصل زراعي بل هو مهرجان طبيعي يحتفي بالحياة والخصب والعطاء ويعكس وجه اليمن الحقيقي… وجه الأرض الطيبة التي ما زالت قادرة على أن تزهر رغم التحديات وتبهج القلوب بعبيرها ونكهتها التي لا تنسى.
