عندما يفكر القاتل نيابة عن الضحية والمجرم بدلا عن المجني عليه والمستعمر بدلا عن أصحاب الأرض ؛تكون الهمجية بدلا عن الإنسانية والإبادة ؛والاستعباد بديلا عن الحرية لكن بالمنظور العكسي.
التحالف الصهيوني الصليبي يفكر ويتحدث نيابة عن الشعوب العربية والإسلامية يتحدث بآلاته العسكرية وعقلياته الإجرامية وأطماعه ؛يفرض الواقع الذي يريده من أجل استمرار هيمنته ونفوذه وسيطرته وسطوته ؛المشكلة كما يراها ليست في استعمار واستعباد الآخرين وسلب حرياتهيم ومصادرة ثرواتهم بل في عدم الاستسلام له والخضوع لإملاءاته ؛.
سيطرته على الأنظمة تامه ولم يبق سوى إخضاع الشعوب ومنع المقاومة من الاستمرار ،لذلك يتحدث عن ثقة طالما أنه من أوجد الأنظمة وحافظ عليها .
في كل مرة يعلنون مبادرة سلام هي بمثابة خطة للقضاء على المقاومة أما الخونة والعملاء فهم ضمن المخطط .
يدرسون كل مصادر القوة التي تعيق استكمال سيطرتهم وتحمي الشعوب والأمم ويسعون جاهدين لتدميرها .
الإسلام كدين ورسالة سماوية يقيم السلام على نصرة المظلوم ومنع الظالم قال تعالي((وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا أن الله لا يحب المعتدين)) وقال رسول الله صلى الله عليه وآلة وسلم (انصر أخاك ظالما أو مظلوما ؛قيل قد عرفنا كيف ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما قال: تكفه عن الظلم فذاك نصرك إياه) ، وأوجب الشهادة لكل من قتل من أجل حماية الكليات الخمس(الدين والعقل والنسل والعرض والمال) ،واكد على أهمية التعامل مع الآخرين بالسماحة والاحترام.
التحالف الإجرامي يعمل على استباحة كل المُحرمات ويصف كل من يدافع عنها بالإرهاب ويستحل دمه والمجرمون يبررون له ويدعمونه ويقدمون المبادرات من اجل تنفيذ ما يسعون له .
سبعون ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال وأكثرها من مائتين وسبعين الف جريح ومعاق والمطلوب من الضحايا تسليم السلاح .
المعتدى عليه والمجني عليه مطلوب إعادة تأهيله إنسانياً وفكريا واجتماعيا ونزع التطرف منه وإصلاح التفكير لديه من الصفر لأنه غذي بالكراهية وفق مفاهيمهم.
صحفي أمريكي ذهب إلى غزة يشاهد ماذا يفعل وماذا فعل الأجرام الصهيوني قال: إن كراهية أهل غزة لم تأت من الكتب التعليمية ولا من المناهج التي وعد –عباس –بتغييرها بل لأنهم شاهدوا قتل آباءهم وأولادهم ونساءهم وأقرباءهم أمام أعينهم من جيش الإجرام الصهيوني؛ الكراهية لديهم تُدرس وتُطبق كما يفعل اليهود على أرض الواقع من خلال جرائم الإبادة والتهجير القسري والجرائم ضد الإنسانية .
مُنظرو الإجرام يرون أنه يجب على الضحايا الأبرياء أن يتعايشوا مع الإجرام والمجرمين والقبول بهم كأمر واقع واذا تحرك المجرمون لإبادتهم فيتوجب عليهم شكرهم والثناء عليهم لانهم اذا لم يفعلوا ذلك فسيستمر الإجرام إلى مالا نهاية.
ممول مشروع “ريفيرا غزة” -كوشنير- ذُهل من الدمار الذي ارتكبه الإجرام الصهيوني :لقد بدت غزة كأنها ضُربت بقنبلة نووية –فقد أُلقي عليها أكثر من 150 ألف طن من المتفجرات بما يعادل 6-7 قنابل نووية واستدرك :لا توجد إبادة جماعية.
لقد القيت على غزة تلك القنابل والصواريخ كما يري(بيلزمان)مهندس خطة ريفيرا غزة-لأنها تُكن كراهية القرون الوسطى للمجرمين ؛أما جرائم الإبادة والتهجير القسري والإبادة بالتجويع فذلك من قبيل الإيمان بنصوص التوراة والإنجيل المحرفة.
يُدرّسون الإجرام ويمارسونه في توراتهم المحرفة ومناهجهم تطفح بالكراهية والعنصرية والأمر بإبادة العرب والمسلمين ومع ذلك فلا يستطيع أحد أن يلومهم .الحاخام (ايلي سيدان) يدير أكاديمية تدريب الجيش الإجرامي يقول: يجب أن تنتهي هذه الحرب بانتصار كامل ؛جميعهم مسؤولون عما حدث في 7 أكتوبر وعما حدث قبل ذلك لن يكون هناك غزيون في غزة بعد الآن.
وهنا تأتي خطة ريفيرا للاستيلاء على غزة ونقل سكانها إلى أي مكان خرجها ، يبتهجون حين يسفكون دماء الأسرى والأبرياء العُزل أطفالاً ونساء ؛وما قاله المفكر اليهودي (نورمان فلنكشتاين)قاله جنرالات الجيش الإجرامي : يعتبرون الفلسطينيين حشرات أو قمامة بشرية يجب التخلص منها حتى الرُضع ؛وها هو الحاخام –رونين شالوف -يقول: يجب أن يُجوع كل طفل في غزة حتى الموت لانهم اذا لم يموتوا جوعا سيأتي يوم يطلقون النار علينا.
فرقة تطلق على نفسها “مصاصوا الدماء” يقودها مجرم الحرب –ماعوز شوارتز-احتجزت أسرة فلسطينية بكاملها والى الآن لم يُعرف مصيرها رغم توثيق عملية احتجازهم .
هؤلاء القتلة والمجرمون لا يحتاجون لإعادة تأهليهم إنسانيا وبشريا لكن من وجهة نظر مهندس ريفيرا (بيلزمان)يجب تأهيل الفلسطينيين وتعليمهم وتغيير المناهج التي تعلمهم الكراهية وإعادة تأهيلهم للقبول بالقتلة واحترامهم وعدم مقاومتهم .
المعتدى عليه والذي يتعرض للإبادة والتهجير القسري مطلوب نزع سلاحه وترحيله ونزع سلاح كل الدول العربية والإسلامية وعلي الإجرام والمجرمين الإشراف علي نوعية التسليح وكميتة لضمان حكومات وأنظمة قادرة على قمع وقتل شعوبها وفي ذات الوقت لا تستطيع أن تواجه أي عدوان عليها واذا حدث وأن أتى نظام مناهض للإجرام والمجرمين فانه لا يستطيع الوقوف أمام التحالف الصهيوني الصليبي وهو ما يريدون الوصول إليه من خلال خططهم الإجرامية التي قيل أنها خطط سلام بعد اكثر من عامين من الإجرام والإبادة .
الثناء والإطراء الذي يقدمه قادة كيان الاحتلال للأنظمة العربية باستثناء محور المقاومة وانهم اصبحوا شركاء في محاربة الإرهاب بمفهومهم (الإسلام) حتى الأنظمة التي تعلن شيء وتسر شيء كالسعودية فقد كشفوا المخفي وقالوا :النظام السعودي سيوقع علاقات إبراهيمية بشرط التوقيع على بروتكول دفاع مشترك مع أمريكا لأنها لا تستطيع حماية نفسها حتى لو امتلكت أسلحة نووية ، (نتن ياهو ولبيد)وغيرهم يصرحون بذلك.
الخطر الذي يريدون التخلص منه هو محور المقاومة وأول ذلك تدمير القدرات النووية الإيرانية وبرامج الصواريخ الباليستية وتغيير النظام ؛واليمن أيضاً لانهم يعيقون تحقيق أطماعهم وسيطرتهم؛ لبنان يريدون نزع سلاح حزب الله بواسطة الحكومة وغزة بواسطة قوات دولية .
المشكلة في المُعتدى عليهم والمسفوكة دماءهم والمستباحة أعراضهم لانهم يرفضون ذلك أما المجرمون والقتلة فلا مسؤولية عليهم.
مهندس ريفيرا (بيلزمان)يريد استجلاب مستثمرين دوليين لإعادة بناء غزة ويستغلونها لمدة 50 إلى 100سنة لأنها في نظرهم أراض عامة لا مالك لها ويجب نقل سكانها إلى قطر لان فيها فنادق كثيرة خالية من النزلاء وسكانها قليل أو تسكينهم في السعودية (نتنياهو وسموترش وترمب وهكابي) أو الأردن ومصر (ترمب).
العدو الصهيوني وداعموه يريدون مصادرة حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإيهام العالم بإمكانية السلام بين المجرم والضحية على حساب العدالة والإنسانية وهو أمر مستحيل.
