الحر لا يقيم على ضيم ولا يمد رجليه للحديد والقيد

العلامة/ محمد محمد المطاع

 

 

اللهم ثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة واجعل قلمي ولساني في خدمتك وفي مرضاتك وأنت راض عني .
لقد جال في خاطري أن أكتب رسالة إلى ولي عهد المملكة السعودية التي تحتضن اليمن من كل جوانبه ويحتضنها اليمن كذلك أقول له فيها: هل أنت مع شعبك الطيب الصبور الذي أنت تحكمه أم أنت مع من يرى فيك وفي المملكة مصلحته الخاصة وينتزع منه الأموال لو مدت وضللت على هذا الشعب الصبور لغبطته من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه إذا كنت مع شعبك الطيب الذي يهتف دائما بالرغم من جراحه وجوب طاعة ولي الأمر وأتمنى أن تكون مع شعبك .
وها أنا ذا أصارحك وأنصحك- معذرة إلى الله ولعل وعسى أن تصل نصيحتي إلى مسامعك قبل أن تذرف الدموع دما- وأنا مواطن من مواطني الجار القريب اليمن لا أحمل لقبا إداريا ولا سياسيا ولا ممن يتحرك إذا تحرك قائده وحق لي أن أتحرك إذا تحرك قائدي لعلمي أن هذا القائد هو الذي يجب طاعته كولي أمر حقيقي والقائد الذي يرضاه الله ويوجب طاعته هو قائد اليمن.
والذي حملني إلى هذه الرسالة التي أوجهها إلى ولي عهد المملكة هو واجبي الديني والأخلاقي ووجوب النصيحة وحق الجوار
أقول له في إمكانك أن تجنب اليمن وتجنب المملكة ويلات الحروب وأن تعتذر عما حدث في الماضي وتصلح ما أفسدت وأن تسد الفجوات وتجعل قائد اليمن هو مصدر اعتزازك وأن تجعل اليمن هو ظهرك وهو الذي يحمي نبضات عروقك في جسدك
واليمن هو القادر الكفو إذا قال فعل وسوف تكون أنت والمملكة في أمان حتى لو اهتزت الدنيا بحذافيرها لم تستطع الهزة أن تصل إليك والى المملكة ولقد لمست بنفسك في التكتل الظالم الذي سكب طغيانه على اليمن كيف انتهى بهزيمة كبرى ورأيت بعينيك كيف تصدى للطغيان الآثم الذي جاء من أقصى الحدود ورأيت غضبه على اليهود الذي عرض عضلاته على الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين والمرضى والمستشفيات والمدارس والمساجد وعملا عملا يلعنه من في الأرض ومن في السماء والركون إليه والى أمريكا عمل يغضب الله ويجلب الويل والثبور (( ولا تركنوا للذين ضلموا فتمسكم النار)) فهل تقبل نصيحتي وحبي للأمن والسلام وتجنب المملكة واليمن الحروب التي لا تأتي بخير وسوف تكون بطلا في الدنيا أما في الآخرة فالأمر لله فهو الحكيم والحكم وتكون قد عرفت الحق بعد غيبوبة طويلة وكنت قد جعلت الدنيا بأسرها تنظر إليك بعجب وإكبار وقائد اليمن  السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي سوف يكون هو المنقذ الأول وسوف تجده كالشمس في كبد السماء تغذي كل ما أنبتت الأرض سوف يكون لك إذا عدت إلى ربك  هو الذي سيجعلك تكبر في هذه الحياة ويشار إليك بالبنان.
فهل تصغي لهذه النصيحة التي تحملك إلى رضا الله في الدرجة الأولى وإلى سلامة اليمن والمملكة وتجعل الحق يبرز في اليمن وفي المملكة ويلوح بكلتا يديه هكذا فلتكن القيادة هكذا.
فلتكن الرجولة هكذا فليكن العودة إلى الصواب وهكذا سوف تنزل البركة والنصر والتوفيق ورعاية الله وسوف يكون اليمن وقيادات اليمن والمملكة وقيادتها نموذجا وأنا لم أتعرض للإمارات إلا بلمحة خاطفة بعد أن تعهدت للقلم ألا يفتح شفتيه بين العبيد وقد أوكلت أمرها إلى المجنح  ليعالج أبراجها ويقودها إلى أمها الصحراء إلى البعرة والبعير وطارق يقطرن ناقتها أحب إليه من أن يموت في أكفان اليهود .
ومن أغرب الغرائب وأعجبها أن أباهم زائدا كان يتجول مع الرجال والرجولة والسد يهدي إلى الجنتين وولده يرقص مع المومسات اليهوديات ويحاول أن ينطح نقم وعيبان
لا رحم أما ولدته ولا بهائم باعت منه ظهورها أنت تنطح الجبال اليمنية ثكلتك أمك
لقد هزلت حتى  بدا  من **هزالها كلاها وحتى سامها كل مفلس
وليعلم أن العاقبة للمتقين وليس للمتيهودين وإلى لقاء في الميدان.
وصدق الله القائل:(وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)
(فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)

قد يعجبك ايضا