الثورة /قضايا وناس
تشهد العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية زخمًا رسميًا وشعبيًا واسعًا مع الذكرى السنوية للشهيد، التي تحلّ على الشعب اليمني هذه الأيام وسط تفاعل لافت ومشاعر وفاء صادقة تجاه من قدّموا أرواحهم في سبيل الله ونصرة للمستضعفين .
ووفق مدير عام إدارة الإعلام والتوعية بالهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء نجم الدين إدريس، فإن التحضيرات للمناسبة بدأت بإطلاق مشاريع تمكين اقتصادي لأسر الشهداء في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات، من بينها صنعاء، حجة، عمران، وإب، إلى جانب مشاريع الرعاية والإعاشة التي شملت كافة أسر وأبناء الشهداء، بإجمالي صرف تجاوز ثلاثة مليارات ونصف ريال.
وأشار إدريس إلى أن الاستعدادات شملت كذلك ترتيب وتنظيم وتزيين وتسوير روضات الشهداء في جميع المحافظات والمديريات والعزل، بما يليق بعظمة الشهداء وتضحياتهم الجليلة، إضافة إلى إنتاج أعمال فنية وإنشادية تعبّر عن مكانتهم السامية وتُجسّد قيم الإخلاص والفداء التي ضحّوا من أجلها.
وأوضح أن الهيئة ستنظّم بدءًا من الـ13 من جمادى الأولى زيارات ميدانية شاملة لأسر الشهداء في المحافظات والمديريات والعزل والقرى والحارات، لتقديم هدايا رمزية وتكريمية تعبيرًا عن التقدير والعرفان لتضحياتهم الجسيمة في سبيل الله والمستضعفين .
وفي إطار الأنشطة المركزية، من المقرر أن يشهد نادي الوحدة في العاصمة صنعاء خلال يومي الـ18 والـ19 من شهر جمادى الأولى إقامة مهرجان احتفالي كبير يتضمن عرسًا جماعيًا لحوالي 2000 عريس من أبناء الشهداء، إلى جانب تكريم المتخرجين من أبناء الشهداء في الجامعات والكليات والمستفيدين من برامج التمكين الاقتصادي التي تشمل توفير مكائن تشغيلية في مجالات النجارة وتشكيل الألمنيوم .
كما ستشهد العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات إقامة معارض وطنية، من أبرزها المعرض المركزي في ميدان السبعين، بمشاركة مؤسسات وهيئات وطنية، لاستعراض ما تحقق من إنجازات ومشروعات وفاءً لأرواح الشهداء .
وأكد إدريس أن هذه المناسبة تخص كل أبناء الشعب اليمني، مشيرًا إلى أن التفاعل الشعبي الكبير يعكس مدى الحب والإجلال الذي يكنّه اليمنيون لشهدائهم الذين قدّموا أرواحهم دفاعًا عن كرامة الوطن وحريته.
ويعكس الزخم الرسمي والشعبي الكبير هذا العام مدى الوعي الوطني بأهمية تكريم أسر الشهداء، وتخليد تضحياتهم التي ستظلّ نبراسًا للأجيال القادمة في مسيرة الصمود والعزة والكرامة ..
