الثورة نت /..
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن حلف “الناتو” يسعى إلى توسيع نطاق نفوذه ليشمل المحيط الهادئ بهدف احتواء الصين، وعزل روسيا، ومواجهة كوريا الشمالية.
وخلال المؤتمر الدولي للأمن الأوراسي في مينسك، أكد لافروف أن توسيع مسؤولية الحلف خارج حدود المنطقة الأوروأطلسية يثير قلق روسيا، موضحًا أن هذه الخطوة تتم عبر إعادة تفسير مفهوم عدم قابلية تجزئة الأمن بين المنطقة الأوروأطلسية ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأضاف أن محاولات تبرير ذلك بالقول إن “الناتو” يظل تحالفًا دفاعيًا بحتًا يتناقض مع الواقع، حيث يُزعم أن التهديدات تأتي الآن من كل مكان، بما في ذلك مياه بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان.
وأشار لافروف إلى أن محاولة الحلف حجز مكان له في المحيط الهادئ، تقوض الأسس التي بنيت عليها الهندسة الأمنية الإقليمية على مدى عقود حول الدور المحوري لرابطة دول جنوب شرق آسيا، مشيرًا إلى أن الهدف واضح وهو احتواء الصين، وعزل روسيا، والمواجهة مع كوريا الشمالية.
ويُعقد المؤتمر الدولي للأمن الأوراسي في مينسك يومي 28 و29 أكتوبر الجاري بمشاركة أكثر من 40 دولة و7 منظمات دولية، لمناقشة آفاق الأمن في المنطقة في ظل أزمة النظام العالمي والتوترات السياسية والعسكرية المزمنة بين اللاعبين الرئيسيين، مع غياب شبه كامل للتواصل بينهم.
