الشيخ صبري: الحفريات الصهيونية جعلت المسجد الأقصى كأنه معلّقا في الهواء

الثورة نت /..

قال خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، اليوم الثلاثاء، إن الحفريات “الإسرائيلية” المستمرة أسفل وحول المسجد تحمل تداعيات خطيرة، وجعل أجزاءً منه تبدو وكأنها معلقة في الهواء.

وذكر الشيخ صبري، في تصريح لوكالة “سند” للأنباء، أن الآثار السلبية للحفريات بدأت تتضح بشكل ملموس نتيجة توسع نطاقها واستمرارها دون توقف.

وأوضح أن الحفريات “الإسرائيلية” تشكل جريمة متكاملة تستهدف هوية المسجد الأقصى وتراثه التاريخي.

وأشار إلى أن سلطات العدو قامت بتفريغ الأتربة من أساسات المسجد الترابية، ما جعل أجزاءً منه تبدو وكأنها معلقة في الهواء، قبل نقل هذه الأتربة إلى مواقع أخرى عبر شاحنات شوهدت وهي تغادر باحات المسجد الجنوبية والغربية.

وأضاف أن الحفريات لم تقتصر على أسفل المسجد فقط، بل امتدت لتشمل العقارات التاريخية الملاصقة للسور الغربي، والتي تعود للعهدين العثماني والأيوبي، ما أدى إلى تصدعات وشروخ كبيرة في جدران هذه الأبنية التراثية.

وأكد خطيب المسجد الأقصى إن سلطات العدو تدّعي أن الحفريات تهدف لتعزيز بنية المكان لمواجهة زلازل محتملة، إلا أن هذا الادعاء “باطل ويخفي نية مبيتة لتقويض استقرار المسجد الأقصى الإنشائي”.

وشدد على أن هذه الأعمال تُعد اعتداءً سافرًا على حرمة المسجد الأقصى المبارك وأوقافه الإسلامية، محذراً من خطورة الشتاء القادم الذي قد يزيد من الأضرار نتيجة تسرب المياه إلى الطبقات الترابية المزالة.

وتابع: “المخاطر لم تعد نظرية أو محتملة، بل باتت واقعية، في ظل الاقتحامات اليومية وأداء الصلوات التلمودية والرقص والغناء في باحات المسجد الأقصى، وهو وقف إسلامي خالص لا يقبل القسمة أو الشراكة”.

ودعا الشيخ صبري الأمة الإسلامية والعربية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية أولى القبلتين وثالث الحرمين من خطر التهويد والانهيار.

وتواصل سلطات العدو الإسرائيلي تنفيذ حفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك بوتيرة متسارعة، ما يهدد أساسات المسجد واستقراره الإنشائي.

وتكشف هذه الحفريات عن شبكة معقدة من الأنفاق والفراغات تحت المبنى، تجعل أي جزء من المسجد عرضة للانهيار بفعل هزة أرضية أو نشاط بشري، وسط تحذيرات الخبراء من خطورة الوضع.

قد يعجبك ايضا